البيان الختامي لاجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية

المدينة نيوز :- اختتم في العاصمة النمساوية فيينا الجمعة، اجتماع بشأن الأزمة السورية ضم ممثلي نحو 17 دولة بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحث المشاركون في الاجتماع والذي ضم ممثلي كل من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنساوإيطاليا ولبنان وإيران والأردن وقطر ومصر وعمان والعراق والإمارات، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على جمع النظام السوري والمعارضة السورية حول طاولة حوار بغية إطلاق عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً، على أن يعقب ذلك وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
كما شدد المشاركون على أنهم سوف يسعون لوقف إطلاق النار في جميع سوريا، واتفقوا على بقاء سوريا موحدة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع، أن هناك خلافات بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى حول مصير الأسد، لافتاً إلى أن جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع اتفقت على العمل لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وأكد كيري على أن فرص ذلك الحل واعدة بالرغم من استمرار الخلاف حول بعض القضايا.
من جانبه، بيَن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المؤتمر ذاته أنه لم يتم التوصل لاتفاق حول مصير رئيس النظام بشار الأسد، مشدداً على أن مصير الرئيس يحدده الشعب السوري.
ونوه إلى أن الأطراف المشاركة باجتماع فيينا توصلت لاتفاقات مهمة بينها محاربة تنظيم "داعش" وجهات أخرى، معتبراً أن الهدف من ذلك هو منع سيطرة ما وصفهم بـ"الإرهابيين" على الحكم في سوريا.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن اجتماعاً آخر بشأن الأزمة السورية سيعقد في فيينا بعد أسبوعين لمواصلة المشاورات.
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن قطر والسعودية وتركيا شددوا خلال الاجتماع على رحيل الأسد عبر حل سياسي أو عسكري، في حين تمسك وفدا إيران وروسيا ببقاء الأسد ضمن أي حل يتم التوصل إليه.
وتالياً النص الكامل للبيان المشترك الصادر الجمعة بعد المحادثات الوزارية بشأن إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب السورية كما اتفقت عليه 17 دولة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة:
المجتمعون في فيينا في الثلاثين من أكتوبر تشرين الأول -وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة ("المشاركون")- التقوا لبحث الوضع الخطير في سوريا وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن.
وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية. ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:
1- وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.
2- مؤسسات الدولة ستظل قائمة.
3- حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.
4- ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
5- ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللبلدان المستضيفة.
6- الاتفاق على ضرورة هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.
7- في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118 فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.
8- سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.
9- المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.
ويعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال اسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.