تضامن: تلتقي مقدمي خدمات الإرشاد والإحالة الإيوائية لضحايا العنف

المدينة نيوز - : التقى (26) مشارك/ة ممثلين عن مؤسسات ومنظمات وجمعيات تقدم خدمات الإيواء لضحايا العنف في ورشة عمل متخصصة حول " آليات تطوير الخدمات والبرامج الإيوائية المقدمة لضحايا العنف" والتي أقامتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" يوم الإثنين الماضي 26/10/2015.

وهدفت "تضامن" من إقامة الورشة توسيع نطاق الشراكة والتعاون والتنسيق المعمق بين المؤسسات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المعنية بتنفيذ برامج وتقديم الخدمات الإيوائية لضحايا العنف بكل أشكاله.

وشملت الورشة (15) جهة شريكة متعاونة مع تضامن أبرزها (اتحاد المرأة الأردنية، مؤسسة نهر الأردن، وكالة الغوث، دار الوفاق الأسري، مؤسسة نور الحسين، مركز العدل للمساعدة القانونية، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، وزارة التنمية الاجتماعية، إدارة حماية الأسرة، اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، مؤسسة الحسين لرعاية الأطفال، معهد العناية بصحة الأسرة، مركز عدالة لحقوق الإنسان، منظمة أرض العون القانوني، نقابة المحامين).

وقد تم خلال الورشة التركيز على آدوار المؤسسات المقدمة للخدمات الإيوائية واستعراض تجاربهم المختلفة والمنهجيات المتبعة في تقديم خدماتهم والتحديات التي يواجهونها سواء مع الضحايا أو الشركاء من القطاعات المختلفة، كما تم التطرق إلى تقييم الوضع الحالي والحاجة إلى إنشاء دور إيواء جديدة للحد من التوقيف الإدراي لبعض ضحايا العنف وتقديم المقترحات لغايات التطوير، كما وأُستعراض دليل الاعتماد وضبط الجودة للمؤسسات مقدمة الخدمة لحالات العنف الأسري والذي أصدره المجلس الوطني لشؤون الأسرة، كما وقدمت تضامن تجربتها في تقديم الخدمات لضحايا العنف وفكرة نشوء دور الإيواء.

ويرى المشاركون أن إنجاح تجربة دور الإيواء للمراحل القادمة هي ببناء الشراكات بين المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وذلك عبر توقيع مذكرات التفاهم محددة الأدوار بين القطاعات وتنسيق الجهود و وضع الخطط المشتركة وتقديم الدعم المالي من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، عقد الاجتماعات واللقاءات الدورية مع مقدمي الخدمات.

ومن المقترحات التي خرج بها المشاركين إيجاد أماكن بديلة للتوقيف الإداري عوضاً عن مراكز الإصلاح والتأهيل أو استبداله بالإقامة الجبرية وضرورة الفصل بين الموقوفات إدارياً وضحايا العنف والتركيز على تفعيل دور وزارة التنمية الاجتماعية بهذا الخصوص، الحاجة إلى إنشاء دور إيواء جديدة وذلك لعدم وجود طاقة استيعابية للدور الحالية مع إزدياد حالات العنف الأسري والعنف ضد المرأة وتعدد الفئات التي تتعرض للعنف، وتكمن الحاجة إلى إنشاء دور جديدة لتقديم خدمات أفضل ورعاية مناسبة كذلك حماية النساء ضحايا العنف من الاستغلال، إخضاعهن لبرامج تمكين إقتصادي، إعادة العلاقات الأسرية مع ذويهن، وتقديم المساعدة والدعم لهن للخروج من دائرة آثار تعرضهن للعنف.

ختاماً تجدر الإشارة بأن "تضامن" تُنفذ مشروع وصول النساء المعنفات إلى العدالة بدعم من منظمة المرأة السويدية KTK الهادف إلى تقديم الخدمات القانونية والاجتماعية والإدارية وتفعيل برنامج الوساطة والتدخل "وئام" للمصالحة والتوفيق العائلي والاجتماعي وبرنامج الرعاية اللاحقة للنساء ضحايا العنف وعلى وجه الخصوص نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل، دار الوفاق الأسري ودور الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.