دعوة المجتمع الدولي لحماية اللاجئين الإيرنيين في مخيم ليبرتي بالعراق

دعا استرون استيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA) في بيان له الاثنين وصل المدينة نيوز نسخة منه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة إلى ترتيبات عملية لحماية اللاجئين الإيرنيين القاطنين في مخيم ليبرتي بالعراق .
وفي ما يلي مص البيان :
الاعتداء الإرهابي الهمجي على اللاجئين الإيرانيين العزل في مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد يوم الخميس 29 تشرين الأول/اكتوبر جريمة ضد الإنسانية. انه كان مذبحة عامة قد حذرنا من وقوعها منذ شهور مسبقة. في رسائل متعددة وبيانات صحفية ومواقف مختلفة كنا قد نبهنا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الاوربي من أن الحكومة العراقية ليست جهة صالحة لتولي مسؤولية الأمن للمخيم ولذلك فان اللاجئين الذين كانوا محبوسين في هذا «المعسكر للموت» ظلوا منتظرين لخطر وشيك يداهمهم. غير أن تحذيراتنا قد تم تجاهلها وفي الوقت الحاضر لا معنى لطلب السياسيين الغربيين من بغداد فتح تحقيق بشأن مذبحة مخيم ليبرتي كون مسؤوليها تعاونوا بشكل سافر مع منفذي هذه الجريمة الذين هم تحت سيطرة وكلاء النظام الإيراني ومتوغلين في صلب الحكومة العراقية.
كمثال على ذلك سمح لهؤلاء المجرمين الذين هم مسؤولون عن المذابح السابقة التي طالت السكان في أشرف بأن يبقوا مسؤولين في إدارة مخيم ليرتي وبشكل خاص فالح الفياض مستشار الأمن الوطني لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي. انه مازال يعمل في منصبه السابق في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي. الفياض وأحد أقاربه هادي العامري الذي هو رئيس منظمة بدر الإرهابية هم وكلاء طهران الذين خططوا ونفذوا في السنوات الأخيرة جرائم عديدة ضد أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العراق. اننا نبهنا وكشفنا لدى المجتمع الدولي مرات عديدة عن هذه التجاوزات على حقوق اللاجئين في ليبرتي واضطهادهم المتواصل من قبل هؤلاء المجرمين المحترفين الا أن تحذيراتنا تم تجاهلها مرة أخرى.
فالح الفياض هو العنصر الرئيسي لقمع اللاجئين في مخيم ليبرتي حيث سمح في الأسابيع الأخيرة لمجموعات من عناصر النظام الإيراني بالذهاب إلى ليبرتي بذريعة كونهم عوائل السكان. ان هكذا ترتيبات وهي تكرار بعينه لأحداث وقع أطراف مخيم أشرف في عامي 2010 و 2011 حيث كانت تهدف إلى ايجاد غطاء مشؤوم لعملية رصد وتخابر على المخيم وانتهت إلى هجمات دموية متعددة ومجازر استهدفت اللاجئين العزل في أشرف. عدنا وحذرنا المجتمع الدولي مرة أخرى من أن هذه الترتيبات تشكل ولا لبس فيها مقدمة لمذبحة أخرى غير أنه تم تجاهل كلامنا من جديد.
الواقع أن السكان يعيشون في كرفانات واهنة للغاية والسلطات العراقية قد سحبت الكتل الكونكريتية التي كانت تحيط الكرفانات لحمايتها والسكان محظورون من استلام حتى الخوذات والسترات الواقية التي اضطروا إلى تركها في مخيم أشرف واننا بدورنا قد حذرنا مرات عديدة من أن هذا التجاهل السافر لحقهم في التملك يجعلهم واهنين أمام القصف الصاروخي ولكننا قوبلنا مرة أخرى بتجاهلنا من قبل الأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الاوربي.
ادانة الجريمة بوحدها لا تكفي. هؤلاء اللاجئين يجب أن يتم نقلهم فورا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاوربية. اننا وكحل عاجل نلح في مطالبتنا الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوربي باتخاذ ترتيبات عملية لحماية المعارضين الإيرانيين في مخيم ليبرتي من اراقة الدماء والمزيد من المجازر:
أمريكا يجب أن تؤمن الغطاء الجوي لمخيم ليبرتي لمنع مزيد من الهجمات على المخيم
يجب إعادة الكتل الكونكريتية للحماية والخوذات والسترات الواقية للسكان فورا
يجب استبدال فالح الفياض ورجاله الذين يتولون إدارة مخيم ليبرتي فورا برجال ليسوا تابعين أو يدينون الولاء للنظام الإيراني.
يجب تعليق كافة المساعدات الدولية للعراق إلى حين ضمان أمن سكان مخيم ليبرتي
على الأمم المتحدة أن تضع مخيم ليبرتي كمخيم للاجئين تحت رعايتها وحمايتها المباشرة دون عرقلة الأمر وتباطؤ أكثر.
استرون استيفنسون
رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA)
عضو البرلمان الأوروبي 1999-2014 وكان رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي 2009-2014.