فلسطينيون يتفنون بتسمية أبنائهم بأسماء غريبة

المدينة نيوز:- يافا، حيفا، بيسان، ايلياء، كرمل" أسماء مدن فلسطينية قديمة قدم التاريخ.. اعتاد الفلسطينيون أن يختاروها أسماء لأبنائهم تعبيرا منهم عن انتمائهم لهذه المدن التي سلخها الاحتلال من جسد وطنهم.. وعبر تاريخ نضال الفلسطينيين الطويل شهدت دوائر النفوس الوطنية إطلاق أسماء أخرى بدت غريبة للبعض ولكنها بالنسبة للفلسطينيين هي أسماء متعلقة بأشخاص وأشياء دعمت نضالهم للخلاص من الاحتلال.
ولعل آخر هذه الأسماء التي عادة ما تزعج سلطات الاحتلال ما أطلقه مواطن من قطاع غزة على مولوده الجديد "سكين القدس" تيمنا بالانتفاضة الأخيرة التي اشتهرت بها عمليات الطعن التي استهدفن جنود الاحتلال ومستوطنيه. وقال الفلسطيني محمد عبد القادر أبو شبيكة (32 عاما)، الذي يقطن بحي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إنه فخور بتسميه ابنه بهذا الاسم، مشيرا إلى أن صديقه أقنعه به للتعبير عن مدى حب القدس وفلسطين.
"براق" و"فجر 5" و"وفاء الأحرار"..
هذه الأسماء الغريبة ليست بغريبة ولا جديدة على أسماع الفلسطينيين إذ سبق لمواطن من مدينة غزة في يوليو 2014، أن أطلق على مولوده اسم "براق" مشتقا من اسم الصاروخ "براق" الذي تطلقه الفصائل الفلسطينية تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
بينما وفي غزة ذاتها نقلت وكالة فلسطين برس للأنباء أن مواطنا فلسطينيا يدعى "محمد الشافعي" أطلق على مولوده اسم "فجر ٥" تيمنا باسم الصواريخ التي أطلقت من غزة ووصلت إلى "تل أبيب" خلال العدوان الأخير.
بعيدا عن أسماء الصواريخ قرر الأسير المحرر رامي المصري في صفقة تبادل الأسرى 5 أغسطس 2012 أن يطلق على مولودته اسم "وفاء الأحرار" وهو الاسم ذاته الذي أطلق على صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، وأطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل خروج مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وعلى ما يبدو أن قطاع غزة هو "المخزن" لهذه الأسماء الغريبة ففي 24 سبتمبر 2011 فاجأ مواطن فلسطيني من حي الشجاعية شرق مدينة غزة الفلسطينيين بإطلاق اسم "أيلول" على طفلته، تعبيرا عن دعمه ومساندته لتوجه القيادة الفلسطينية آنذاك للأمم المتحدة، من أجل الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين. وهو ما عرف فلسطينيا بـ"استحقاق أيلول".