موسم قطاف الزيتون يشيع الألفة والفرح بين الاسر العاملة فيه

المدينة نيوز - : يشيع موسم قطاف الزيتون أجواء من الألفة بين الاسر؛ اذ يجسد افرادها صورة الفرح والتعاون البناء بين افرادها او مع اسر اخرى لجمع حبات الزيتون في لواء بني كنانة وغيره من الوية ومحافظات المملكة .
والموسم علاوة على اعتباره رافدا اقتصاديا للمواطنين سواء ببيع المحصول او جمعه اوعصره فانه يعينهم الى جانب مصادر دخلهم المنتظمة، باعتباره استثمارا اقتصاديا بالدرجة الاولى .
ويتوقع في ظل موسم يصنف بالناجح للعام الحالي أن تتراوح كمية ناتج الثمار بين 20 – 25 طنا، فيما تصل التوقعات بإنتاج الزيت هذا العام بين 3500 – 5000 طن وفق رئيس شعبة الثروة الحيوانية والنباتية في زراعة لواء بني كنانة المهندس عاهد عبيدات.
ولا تقتصر فائدة المنتج للأسر المالكة من ثمار الزيتون وأشجاره وإنما تتعدى لايجاد فرص عمالة موسمية تقدر بقرابة 8500 عامل، جلهم من أبناء اللواء والعاطلين من العمل أو الموظفين ممن يجدون فيه فرصة لزيادة الدخل الذي يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة المتعددة، ناهيك عن تشغيل 71 معصرة تنتج قرابة 70 طنا في الساعة الواحدة .
وبحسب حديث عبيدات لـ( بترا) فان اجواء من الفرح والسعادة تشيع بين الاسر في وقت القطاف او بعد عصر الناتج في المزرعة، وتزداد الفرحة عندما تتم المساعدة بين الاسر المتعددة، مبينا ان أشجار الزيتون تنتشر بكثرة في لواء بني كنانة وتقدر المساحة المزروعة بها بنحو 78 ألف دونم وعدد الأشجار في بمليون وربع المليون شجرة.
وتنتشر أشجار الزيتون في مختلف قرى ومناطق اللواء و ليست محصورة في مكان واحد أو منطقة معينة، ويمتاز إنتاجها من الزيت بجودة عالية وسمعة تاريخية ارتبطت بطبيعة الاشجار المعمرة في اللواء خاصة في منطقة قويلبة ببلدة حرثا.
ويقول ان السمعة التاريخية لأشجار اللواء توازيها كذلك نواح اجتماعية للمنطقة المعروفة باسم " الكفارات" لاشتهارها بالزيتون الرومي المعمر الضاربة جذوره في الارض منذ عقود طويلة، وهذه الميزة انعكست على جودة المنتج من الزيت أو الاستخدامات الاخرى للثمار بمجال" الكبيس " .
ولا تقتصر فوائد الموسم على الناحية الاقتصادية المادية للأسر ففيه فائدة بيئية من النواحي العلمية نظرا لوجود مليون وربع المليون شجرة في منطقة جغرافية واحدة ما يفضي الى إيجاد مناطق تتمتع بالهواء النقي جراء امتصاص الاشجار للملوثات السامة من الاجواء .
وهذه البيئة وفق المهندس عبيدات نشطت الواقع السياحي في اللواء الذي تمتاز أجواؤه الربيعية والصيفية بمحفزات جاذبة للسياح والزوار سواء المحليين أو من الخارج، خاصة في مناطق أم قيس الاثرية وقويلبة وغابات العشة .
ويؤكد أن كمية الإنتاج السنوية المتوقعة للموسم الحالي مبشرة حيث لوحظ من خلال الجولات الميدانية لكوادر ومختصي مديرية الزراعة وجود زيادة ملحوظة للثمار على الاشجار مقارنة بسنوات سابقة .
ولا يخفي عبيدات أن الاجواء السائدة وتميزها بالبرد والمطر الشديد حاليا قد تكون ذات أثر سلبي على الأشجار بتساقط ثمارها، لكن الجولات الارشادية التي تنفذ على مناطق الزراعة والتوجيهات تخفف من وطأة هذه الاثار بحيث ينصح المزارعون بجمع الثمار المتساقطة ووضعها في عبوات الخيش المناسبة او الصناديق البلاستيكية وتجنب خلطها بالثمار المقطوفة حديثا لمنع أي تأثير على جودة الزيت .
ويرى أن الايام الحالية مثالية للقطاف ويفضل عدم تأجيل عملية قطف الزيتون حتى لا تتأثر الجودة ويمنع التأكسد، موضحا أن عملية تخزين الزيت لفترات طويلة تفقده المواد المانعة للتأكسد المجودة فيه.