نصر الله يتفاخر بفك الحصار عن " كويرس " متناسياً الطائرات الروسية

المدينة نيوز- لعل خطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله الأربعاء ، بمناسبة "يوم الشهيد" في لبنان ، كشف في محوره السياسي عن هشاشة المحور الايراني المتمثل بطهران والحزب والنظام السوري (في بلاد الشام) وفي الحوثيين في الجزيرة العربية .

فالخطاب الذي قسمه نصر الله الى قسمين ، واحد للحديث عن المناسبة ، والآخر سياسي ، اعتمد فيه على انجازات زعم بأنها حاسمة ، سواء فيما يتعلق بذوي القتلى من حزب الله وعائلاتهم الذين حول نصر الله شراء عواطفهم من خلال الحديث عن الشهادة والآخرة ، بينما خص القسم السياسي للحديث عما وصفها "انتصارات" في سوريا وخص بالذكر مطار كويرس ، حيث بدا مفتخراً بفك الحصار عن هذا المطار وكأن قواته وقوات الحرس الثوري هي التي فكت حصاره ، في الوقت الذي تواترت فيه أنباء وتقارير المراسلين بأن الطائرات الروسية ومنذ 14 يوماً تقوم بعمليات قصف للمطار ، حيث أحصى مراسل الجزيرة في حلب أحد ايامها ، اذ وصل عدد الغارات في محيط المطار في يوم واحد الى 120 غارة .

وهو أمر لم يتطرق اليه نصر الله الذي حرص حزبه الثلاثاء على ذكر مقتل 8 عناصر من الحزب حول مطار كويرس في محاولة من الحزب لاظهار أنه هو وراء فك الحصار عنه .

ويستذكر المراقبون انهيار قوات النظام السوري وقوات الحرس الثوري وقوات حزب الله أمام ضربات الفصائل السورية المسلحة في مختلف المحاور على طول سوريا وعرضها ، وهي حقيقة أثبتت الفشل الايراني ومحوره في حماية نظام الأسد أو الاحتفاظ بمواقع سيطرته الامر الذي دعا روسيا الى الاقتناع بهشاشة الموقف العسكري لحزب الله والحرس الثوري والنظام ، ودفع بوتين الى البدء وبشكل مباشر هذه المرة بعملية عسكرية تشمل جميع مناحي سوريا حفاظاً على المصالح الروسية .

ويقول عسكريون متخصصون : ان فك الحصار عن مطار كويرس لا يعتبر انجازاً عسكرياً على الاطلاق وذلك لإن هذا المطار أصلاً كان يعمل من خلال الاسقاط الجوي بالعتاد والذخائر والجنود والتموين على مدار السنوات السالفة ، بالاضافة الى فعاليته الجوية التي لم تتأثر أصلاً بالحصار ، الا أن نصر الله والنظام السوري من قبله اتخذ من هذا المطار مثالاُ على انتصارات مزعومه دفع ثمنها النظام الأربعاء من خلال تفجير عربات مفخخة في مواقع تجمعه حول المطار والقرى المحيطة ، التي تتواتر الأنباء عن أن تنظيم"داعش" يشن في هذه الأثناء هجوماً مضاداً ضد المطار ومحيطه .

ويضيف المراقبون : بأن خطاب نصر الله هو خطاب هزيل ضعيف ، أرادت ايران أن تبعث من خلاله رسائل في كل الاتجاهات وخاصة الى السعودية بزعم أنه لا انتصارات لها في اليمن تماماً كما انه ليس من انتصارات للمعارضة في سوريا ، وفق زعم نصر الله .

هل وصلت رسائل نصر الله ؟ ، الاجابة : بالتأكيد هي لم تصل بالمعنى الذي أرداه زعيم حزب الله الذي لا يتنفس الا بأوامر صادرة من الولي الفقيه وقيادة الحرس الثوري في ايران .