فيتامين "د"، وقاية من حالات التصلب اللويحي

المدينة نيوز - حتّى العام 1968، كان الطبّ يقف عاجزا عن تفسير الإصابة بعدد من الأعراض المرضيّة مثل ضعف العضلات، فقدان التنسيق بين أجزاء الجسم، الرعاش و فقدان البصر، إلى أن تمّ اكتشاف مرض التصلب اللويحي في فرنسا.
لا تقدّم الدراسات نسبة واضحة للإصابة بهذا المرض بين شعوب منطقة الشرق الأوسط، إلاّ أنها تقدّرها ما بين القليلة إلى المتوسّطة.
تطوّر مرض التصلب اللويحي
يتسبّب هذا المرض بحدوث عدد من الانتكاسات خلال تطوّره، والتي تؤدي في عدد من الحالات إلى وفاة المريض.
يغلّف الألياف العصبية طبقة دهنيّة تسمى المايلين، تعمل على منع تشتت الشحنات الكهربائية. وعند الإصابة بالمرض، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة نفسه مما يؤدي إلى تاَكل الطبقة الدهنية، وبالتالي يفقد العصب الشحنات الكهربائية اللازمة لتحريك العضو المطلوب.
الشباب هم الهدف المثالي لهذا المرض
الأشخاص ما بين 20-30 عاما، والإناث تحديدا، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض، الذي نادرا ما يصيب الأطفال أو كبار السن.
آثار مرض التصلب اللويحي على المريض
يختلف تطوّر هذا المرض من شخص لآخر. قد يؤدّي المرض إلى وفاة المريض خلال عدة أشهر فقط من الإصابة، وقد يصاب آخرون بانتكاسات لتعود حالتهم إلى الاستقرار لاحقا، وقد يلازم المرض البعض لعشرات السنين.
كافّة الأعصاب معرّضة للإصابة بمرض التصلب اللويحي، الذي لا يقتصر على عصب دون آخر، فقد يصيب الدماغ، أو العصب البصري، أو الحبل الشوكي، فيختلف بذلك موضع الإصابة، والأعضاء المتضررة.
إذا أصاب المرض الحبل الشوكي فقد يؤدي إلى شلل جزئي أو شلل كلّي، أما إذا أصاب جذع الدماغ فسيؤدي إلى ازدواج الرؤية، اختلاف الاحساس بالوجه أو فقدان التنسيق بين أعضاء الجسم. وفي حالة إصابة المرض للعصب البصري فقد يؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية وألم في العين عند تحريكها.
فيتامين "د"، أهمية لا يمكن تجاهلها!
تستطيع أن تحمي نفسك من الإصابة بمرض التصلب اللويحي بأبسط الطرق وأقلها تكلفة من خلال التعرّض لأشعة الشمس لمدة كافية للحصول على فيتامين "د". فقد وجدت الدراسات أن 60% من مرضى التصلب اللويحي يعانون من نقص فيتامين "د"، الذي يقلل من إفراز "السيتوكاينز"، والذي يؤثّر بدوره على الجهاز المناعي ويؤدّي إلى ارتفاع نسبة الالتهابات، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالتصلب اللويحي.
ماذا عن المناطق التي يندر فيها إشراق الشمس
هناك مناطق كثيرة في العالم تفتقر لوجود ما يكفي من أشعّة الشمس، مما يعرّض سكّانها إلى الإصابة بنقص فيتامين "د"، فيضطرّون إلى استخدام المدعّمات الغذائية بناء على وصفة من الطبيب، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن النساء اللواتي يستخدمن مدعّمات الفيتامين "د"أقل عرضة لخطر الإصابة بالتصلب اللويحي بنسبة 40%.
الوقاية خير من قنطار علاج، فامنح سيّارتك أجازة لبعض الوقت واستمتع بالتنزّه مشيا على الأقدام تحت أشعّة الشمس لتقلل من احتمال إصابتك بهذا المرض الخطير بنسبة لا يستهان بها تصل إلى 60%.