خبراء تربويون: الملك دائم التركيز على النهوض بقطاع التعليم

المدينة نيوز - : أكد خبراء بمجال قطاع التعليم العالي أن جلالة الملك عبدالله الثاني يركز دائما وفي مختلف المحافل والمناسبات على قطاع التعليم لأهميته، واضعاً إياه على سلم أولوياته.
وفيما قالوا ان مخرجات التعليم العالي خلال الأعوام الأخيرة "لا تركز على النوعية المطلوبة لكي تكون منافسة على الساحة الإقليمية والعالمية"، أوضحوا أن خطاب جلالة الملك ركز على إحداث نقلة نوعية حقيقة وإصلاح جذري للتعليم لإعادة البريق لهذا القطاع الحيوي الذي "يعد العمود الفقري للتنمية".
وأضافوا إن جلالته دعا إلى التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات المعنية بالتعليم في الأردن، وإيلاء الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهمية قصوى لما لها أثر على ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.
وكان جلالة الملك أكد، في خطاب العرش السامي الذي افتتح به اليوم الأحد الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر، أنه لا بد من إحداث نقلة نوعية وإصلاح جذري في قطاع التعليم، الذي يقوم عليه مستقبل الأردن.
وقال "لا بد من تنفيذ برامج الحكومة وتوصيات لجنة الموارد البشرية التي سيتم التوافق عليها، للنهوض بمكانة الأردن إقليميا ودوليا، بالإضافة إلى إيلاء تدريب المعلمين أهمية خاصة للنهوض بدورهم الأساسي".
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا إن جلالة الملك يضع قطاع التعليم بشكل عام على سلم أولوياته، حيث يدعو باستمرار إلى إحداث نقلة نوعية وإصلاح بهذا القطاع.
وأضاف إننا سندعم بكل قوة توصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، إذ سنقوم بعمل خطة عمل للعام المقبل، مشيراً إلى أن اللجنة ستناقش باجتماعها المقبل عدة محاور من أهمها: أسس القبول الجامعي، التمويل الجامعي، والبيئة الجامعية.
وأوضح الخضرا أن اللجنة تضم خبراء نتواصل معهم باستمرار للوصول إلى آلية مناسبة ننهض بها بقطاع التعليم العالي، متوقعاً أن تكون توصيات اللجنة متوافقة إلى حد ما مع استراتيجية التعليم العالي.
وقال مدير عام صندوق البحث العلمي الدكتور عبدالله الزعبي إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية وهو يطالب بإصلاح التعليم العالي، إذ لا يخلو أي من كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة من الإشارة وبوضوح إلى إيلاء هذا القطاع أولوية قصوى.
وأضاف إن جلالته كان دائماً يؤكد خلال لقائه رؤساء الجامعات على وضع استراتيجية قابلة للتنفيذ لإصلاح التعليم العالي.
وتابع الزعبي فإنه من الملاحظ خلال الأعوام الأخيرة بأن مخرجات التعليم العالي "لا تركز على النوعية المطلوبة لكي تكون منافسة على الساحة الإقليمية والعالمية"، مبيناً "أننا ما نزال نراوح مكاننا في حين أن الآخرين يتقدمون علينا في كل نواحي التعليم من حيث الجودة والبحث، لكن جامعاتنا ما تزال تعاني بسبب مخرجاتها ".
وأوضح الزعبي : من هنا جاء خطاب جلالة الملك بالتركيز على إحداث نقلة نوعية حقيقة وإصلاح جذري للتعليم لإعادة البريق لهذا القطاع الحيوي الذي "يعد العمود الفقري للتنمية".
وشدد على التركيز على الجودة والريادة والإبداع والابتكار، بحيث تصبح من أولويات المهام التي تناط بالجامعات".
وقال عميد كلية القدس ورئيس لجنة عمداء كليات المجتمع الدكتور أيمن مقابلة إن خطاب العرش "جاء شاملا وتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحلية والإقليمية".
وأضاف إن جلالة الملك يركز دائما وفي مختلف المحافل والمناسبات على قطاع التعليم لأهميته، لأنه وكما قال جلالته "يقوم عليه مستقبل الأردن"، مشيراً إلى أن جلالته تحدث هذه المرة عن التعليم بشكل عام ولم يخص قطاعا بعينة مثل التعليم العالي أو التعليم التقني لحاجة الأردن إلى خطة إصلاح شاملة لجميع مراحل التعليم.
وذكر مقابلة أن جلالة الملك دعا إلى تنفيذ برامج الحكومة وتوصيات لجنة الموارد البشرية، والتي من المتوقع أن تطرح توصياتها خلال مؤتمر عام سيعقد بداية العام المقبل.
وتابع ان جلالته دعا أيضاً إلى التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات المعنية بالتعليم في الأردن، وإيلاء الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهمية قصوى لما لها أثر على ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل.(بترا)