فاعليات المفرق: خطاب العرش يشخص التطلعات والرؤى الوطنية في الملفات الجوهرية

تم نشره الإثنين 16 تشرين الثّاني / نوفمبر 2015 02:02 مساءً
فاعليات المفرق: خطاب العرش يشخص التطلعات والرؤى الوطنية في الملفات الجوهرية
الملك عبدالله الثاني بن الحسين

المدينة نيوز:- اكدت فاعليات سياسية واقتصادية وحزبية وتربوية ووجهاء وشيوخ عشائر في محافظة المفرق، ان خطاب جلالة الملك الذي افتتح به الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة السابع عشر، عبر عن آمال وطموحات كل مواطن اردني، معتبرين ان مضامين الخطاب جاءت استشعارا من جلالته لما يختلج في صدور الاردنيين من امل وهموم وتحديات وطموحات .

وقالوا إن الخطاب تناول عدة محاور من اهمها التأكيد على المضي قدما في عملية الاصلاح الشامل في الجوانب السياسية والاقتصادية والتطوير التنموي بما ينعكس على الارتقاء بالمستوى المعيشي للاردنيين وضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات العامل الاساس في تشويه صورة الاسلام السمحة، ما يتطلب العمل على تكثيف كافة الجهود لمحاربته واجتثاثه من جذوره لاسيما وان خطره بات يهدد العالم باسره .

وبين امين عام الجبهة الاردنية الموحدة الشيخ طلال الماضي، ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد ان الإرهاب والتطرف باتا يشكلان الخطر الأكبر على منطقتنا والعالم باسره الامر الذي اوجب بان تكون مواجهة هذا التطرف مسؤولية إقليمية ودولية، لافتا الى ان جلالته اكد ان الاردن سيواصل التصدي لمحاولات الجماعات الارهابية المتطرفة تشويه ديننا الاسلامي الحنيف .

واضاف الماضي ان جلالته اكد في خطاب العرش السامي على اهمية انجاز قانون انتخاب نوعي يحقق نقلة كبيرة و متقدمة في المسيرة الديمقراطية الاردنية من خلال تحقيق عدالة أكثر واوسع في التمثيل وصولا لتحقيق الرؤية الملكية في تشكيل الحكومات البرلمانية ، مشيرا الى ان مشروع قانون الانتخاب يعد تجذيرا للنهج الديمقراطي والاصلاحي الاردني القادر على الاستجابة لطموحات الشعب للمشاركة بعملية صناعة القرار.

وقال الدكتور مشعل النمري ان جلالته ومن خلال خطاب العرش السامي شدد على مضمون الحكومات البرلمانية بما يحقق العدالة والمساواة والمشاركة الفاعلة في صنع القرار الامر الذي يحمل الاحزاب الاردنية مسؤولية العمل الجاد بما يحقق الطموحات الديمقراطية للشعب الاردني، لافتا الى ان الخطاب السامي اتاح المجال للاحزاب لاثبات دورها كشريك فاعل في عملية صنع القرار من خلال تركيز جلالته على قانوني الانتخابات والاحزاب.

وقال الأكاديمي في جامعة آل البيت الدكتور هيثم القاضي، إن جلالة الملك عبدالله الثاني اكد في خطاب العرش السامي على النهج الاردني الثابت والمتواصل لنبذ التطرف والإرهاب بكافة اشكاله وصوره ومصادره وابراز قيم العدالة والوسطية والتسامح التي يتسم بها ديننا الاسلامي الحنيف، لافتا الى ان جلالته شدد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والاقليمية لمواجهة الفكر المتطرف والارهاب الذي بات يشكل خطرا يهدد الانسانية جمعاء. واشار الى ان قانوني الاحزاب والانتخاب يشكلان خطوة كبيرة في ترسيخ العمل الحزبي وصولا لتشكيل الحكومات البرلمانية التي دعا اليها جلالته في اكثر من مناسبة الامر الذي يوجب على الاحزاب اثبات وجودها شعبيا وسياسيا .

وقال ركان كريم " مدير تربية سابق " ان تركيز جلالته على مكافحة الارهاب والتطرف وضرورة تكاتف الجهود الجماعية لمكافحته يضع على الدول الاقليمية والعالمية ومنظمة الامم المتحدة واجب الاخذ بمسؤولياتها لحماية الامن والسلم الدوليين، من خلال تنسيق الجهود فيما بينها وسن التشريعات الضرورية لمكافحة هذه الآفة التي باتت تشكل خطرا على الجميع، لافتا الى ان الاصلاحات الشاملة التي ركز عليها الخطاب تأتي في سلسلة الاجراءات التي قامت بها الدولة الاردنية في سعيها الدؤوب نحو الاصلاح والتطوير، بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة والمراحل اللاحقة.

وقال ان الاردن وبفضل التوجهات الاصلاحية لجلالة الملك ووعي الشعب الاردني استطاع عبور اصعب المراحل في عملية التطوير والاصلاح بكافة جوانبه .

وقال مدير تربية البادية الغربية الدكتور صايل الخريشا، ان خطاب جلالته الملك عبدالله الثاني جاء ملبيا لكافة المتطلبات الاستراتيجية للدولة الاردنية ، مشيرا الى اهتمام جلالته الخاص باحداث نقلة نوعية في التعليم في كل مرحلة بالاضافة للتعليم العالي ووجه حكوماته المتعاقبة بضرورة الاهتمام بالتعليم، مما ادى الى انشاء العديد من المدارس والجامعات واحداث نقلة نوعية في مخرجات التعليم وانعكاسها على الطلبة واطلقت متميزين لتحتضنهم تلك الجامعات .

واضاف ان جلالته يؤكد على التعليم واهميته لاستثمار الشباب والنهوض بهم بكونهم هم بناة المستقبل، اضافة الى اهتمامه بتطوير نوعية التعليم بمداخله المتعددة اضافة الى تنشيط عناصر المنظومة التعليمية.

وقال مدير تربية قصبة المفرق احمد الخالدي، ان خطاب جلالته شامل مواكب لمتطلبات الحياة والتركيز على التعليم وتأهيل المعلمين والعملية التعليمية لتواكب متطلبات العصر، لافتا الى ان جلالته اولى اهتمام لتطوير التشريعات التعليمية وتحديثها وايلاء الاهمية المطلوبة لتدريب الكفاءات البشرية وتأهيلها، بما ينسجم مع الاحتياجات المطلوبة لتنمية ونهضة العلم والتعليم وتعزيز مكانة المعلم الاجتماعية وتبديل المناهج بما ينسجم مع العصر ومتطلباته.

وتوافقت آراء فاعليات متعددة على اهمية اللامركزية التي اكد عليها جلالة الملك في خطاب العرش السامي على انه مشروع وطني يسعى الى اشراك المواطنين في المحافظات وصناعة القرار وفق اولويات ومتطلبات كل محافظة بما يخفف من الاجراءات الادارية والبيرقراطية .

واكد رئيس المنتدى الثقافي في المفرق الدكتور اسامة تليلان، على ان مشروع اللامركزية من اهم الموضوعات على الساحة المحلية وانه في حال تطبيقه بالشكل الصحيح سيحقق فوائد ومكاسب كبيرة للمحافظات، وان اللامركزية تعني توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار المتعلق بمستقبله، وانه خطوة اصلاحية في طريق التطور والاصلاح الاقتصادي والسياسي والذي جاء امتثالا للتوجهات الملكية السامية التي طالما اكدت على نهج الاصلاح في الاردن .

واعتبر رئيس هيئة شباب كلنا الاردن محمد السرحان، ان اللامركزية من الامور الهامة في الادارات المحلية التي يسعى جلالته من خلالها ترسيخ مفهوم الديمقراطية والعدالة والمساواة واحلال مفهوم التنمية ليكون شاملا لكافة محافظات المملكة، ويأتي هذا المشروع ضمن المراحل الاساسية المتقدمة في العملية الاصلاحية التي يقودها جلالته .

وقال مدير قضاء الخالدية احمد عليمات، ان اللامركزية هي ادارة عامة تهدف الى تنظيم الخدمة المقدمة للمواطن وهي جزء من منظومة الاصلاح السياسي الذي بدأه جلالة الملك وكمخرج من مخرجات الاوراق النقاشية لجلالته، وقد جاء تلبية لرغبة جلالة الملك في تشجيع وتوسيع دائرة صنع القرار للمواطنين في محافظاتهم وتخفيف العبْ عن ومشاركة المواطن الفاعلة وتنمية روح المسؤولية لديه .

واعتبرت رئيسة الاتحاد النسائي ورئيس جمعية الملكة زين الشرف في المفرق امنة العمري ان خطاب جلالة الملك يعتبر خطة عمل سنوية يقدمها جلالته باعتباره راس الدولة تبين الانجازات التي حققتها الدولة الاردنية وتطلعاتها المستقبلية وتبيان للمرحلة القادمة، مشيرة الى ان الرؤية الملكية رسمت الخطوط الاصلاحية للنخب السياسية والمواطنيين باعتبارهم شركاء في عملية الاصلاح المتكامل.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات