فاعليات رسمية وحزبية: خطاب الملك خارطة اصلاح سياسي شامل

المدينة نيوز:– أشادت فاعليات شعبية ورسمية وحزبية في محافظة الكرك بالخطاب التي وجهه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة السابع عشر وحدد فيه معاني الانتماء والولاء للوطن ونبذ التطرف والعنف.
وأكدوا ان خطاب جلالته يشكل خارطة طريق للإصلاح السياسي الشامل تمهيدا لتشكيل الحكومات البرلمانية والنهوض بالعمل الحزبي، مشيرين الى حرص جلالته على رسم خارطة طريق ومنهج عمل واضح المعالم للانتقال بالحياة الحزبية والسياسية من حالة الركود والجمود الى حالة التشاركية والفاعلية بالحياة العامة لتحقيق منظومة الإصلاح السياسي الشامل.
وقال محافظ الكرك عبدالله آل خطاب، ان خطاب جلالة الملك يشكل منهاجا للأردنيين جميعا من اجل الوطن ورفعته وتقدمه.
وأضاف، ان الملك الذي يحمل لواء وراية البناء والتطوير يضع نصب عينيه المصلحة العليا للوطن ليكون الأردن مثالا يحتذى في الدين والثقافة والحضارة والحياة السياسية التي ترتكز على التعددية الحزبية من أجل حياة ديمقراطية لكل مواطن يعيش على ثرى الوطن الغالي.
وقال رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة، ان خطاب جلالة الملك يعتبر منهجا وخطة عملية للحكومة لتقدم أفضل الخدمات للشعب، لافتا إلى ان القيمة الحقيقية للخطاب تكمن في تصويره الدقيق للأردن الذي لم يتنكر لقضايا أمته، المدافع عنها في النائبات والحضن العربي الذي يحتوي الأشقاء في الشدائد، والمدافع عن هوية الأمة وصورة الإسلام النقية الذي ينبذ التطرف والإرهاب ويحض على القيم النبيلة والتفاعل الايجابي والحضاري بين الأمم والشعوب.
وأشار الخوالدة الى أن الخطاب تضمن توجيهات واضحة للحكومة لتفعيل القوانين الناظمة للحياة العامة وسن التشريعات لتكون منهجا عادلا للحياة العامة مثل قوانين الانتخاب والاحزاب واللامركزية، ما يشير الى التصاق القائد بشعبه الذي يبادله الحب والوفاء.
نائب رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبد الحميد المجالي قال، ان عبقرية القيادة الهاشمية تجسدت في أفعال جلالته وأقواله، فهو المصدر الأمين الذي يرسخُ في نفوس أبناء الوطن الثقة بالمستقبل، ويزرع في وجدانهم الأمل بأن القادم سيكون موشحاً بالخير والتقدم، لا سيما وان الإرادة الأردنية موحدة ولا مساومة على صون منجزات البلد وحمايتها.
ويسجلُ للخطاب الملكي بأنه شاملٌ ويمثل رسالة واضحة للجميع لدحر المفاهيم الخاطئة حول جملة من الموضوعات والقضايا الكبرى كالدفاع عن عدالة الإسلام؛ لإبراز صورته الحقيقية بعد أن تمرد عليها تنظيمات لم تراع أبسط قيمه وتشريعاته فأوغلت في الأبرياء قتلاً وفتكاً وتشريدا، مشيرا الى ان الخطاب أجاب عن كل ما يفكر به المتابع لا سيما في وصف الأحداث الراهنة، وبشكل خاص أن الأردن قوي بوعي أهله وصلابة إرادتهم ودفاعهم عن وحدتهم الوطنية والتي تمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه أو العبث به.
مدير التربية والتعليم الأسبق الكرك توفيق الحلحولي قال، ان جلالة الملك عبدالله الثاني أكد أن العملية التربوية بحاجة الى التطوير الشمولي واستشراف المستقبل من اجل بناء شخصية الطلبة وصهرهم في واقع مجتمعي قابل للتطور والتقدم من خلال المناهج التعليمية والاساليب التدريسية التي تسعى الى رفع سوية التعليم نحو الابداع والتميز، وبناء مناهج تحاكي العصر وتكون مناسبة لكل زمان وتؤدي الى صقل شخصية الطالب وترسخ بناء اردن المستقبل الواعد بالخير والرقي العلمي.
وبين عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الدكتور سليمان الصرايرة ان جلالة الملك وضع خارطة طريق لتطوير العملية التعليمية من خلال تكثيف الدورات وتنفيذ البرامج التي تساهم في تطوير اداء المعلم وتطوير المناهج الدراسية للارتقاء بالمستوى بمخرجات العملية التعليمية بما يلبي احتياجات سوق العمل المحلي من ذوي الاختصاصات المهنية والتعليمية المتميزة.
واشار مدير التربية والتعليم المتقاعد محمد ابو نواس الى ان جلالة الملك اولى القطاع التعليمي المدرسي والجامعي جل اهتمامه لتخريج اجيال قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية والتعليمية مع الاهتمام بالمعلم ومراجعة المناهج التدريسية، لافتا الى ان خطاب جلالته ركز على دور المعلم وتفعيل الخطة التعليمية لتحسين سمعة التعليم بكافة جوانبه.
وقال رئيس بلدية الاغوار الجنوبية سالم الخليفات ان خطاب العرش السامي شكل حالة وعي حقيقية لما يريده المواطن الاردني وخاصة قانون البلديات الجديد الذي يطرح بحسب الخليفات رؤية جديدة للعمل البلدي بآفاق عصرية، مشيرا الى ان واقع البلديات الحالي يحتاج قانونا يحقق المرونة ويطلق طاقات عمل جديدة.
وحول اللامركزية بين خليفات ان الرؤية الشاملة للقانون تشير الى تحقيق العدالة بين مختلف المناطق عبر تحديد الاولويات ومباشرة العمل بشكل يوفر الوقت والجهد.
وفي هذا السياق قال متصرف لواء الاغوار الجنوبية عمران عبيسات، ان القانونين سيعملان على تطوير الاردن عموما في وقت اسرع واقصر، لافتا الى انهما سينعكسان على طبيعة الخدمة المقدمة للمواطن مباشرة ضمن خطط عمل ميدانية تحقق العدالة والمساواة في ادارة الموقف الاداري والخدمي في كافة المناطق.
وأشار رئيس بلدية الكرك محمد المعايطة الى أهمية تغيير النظام الانتخابي وتعدد الاصوات لإتاحة فرصة التوسع للخروج من الدوائر الضيقة على المستوى الوطني وتوفير الاستقلال المالي والاداري ودفع التنمية من خلال البلديات كما ورد في خطاب العرش السامي .
وحول مشروع قانون اللامركزية اعتبر المعايطة تحقيق الشخصية الاعتبارية لمجالس المحافظات وتحقيق الاستقلال المالي والاداري وتحديد الصلاحيات والاولويات ضرورة وطنية يحققها القانون.
وقال امين عام حزب مساواة الاردني المحامي زهير الشرفا ان جلالة الملك يحث دائما بكل خطاباته واللقاءات على ضرورة ان تأخذ الأحزاب السياسية دورها الفاعل في الحياة العامة وان تكون أحزابا لها برامج واقعية مرتبطة بالشارع تتلمس هموم وقضايا الوطن والمواطن بعيدا عن الشعارات الفارغة، لافتا الى ان قانون الاحزاب جزء من منظومة التشريعات الشاملة التي تؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاح الشامل.
وأشار امين عام حزب الشهامة الأردني مشهور الزريقات الحمايدة الى أن خطاب العرش يعد خارطة طريق للعمل الحزبي ومؤسسات المجتمع المدني لتبادر لأخذ دورها بالحياة السياسية بفاعلية تمهيدا للوصول الى حياة برلمانية وحزبية سياسية مستقرة وحكومات برلمانية يكون للأحزاب فيها دور فاعل ضمن منظومة الإصلاح الشامل والمتدرج.
وبينت الناشطة استقلال الشقاحين ان جلالة الملك يؤكد دائما ضرورة الإصلاح والتحديث الديمقراطي باعتباره جوهر الحياة الديمقراطية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة الى ان جلالة الملك يبعث برسائل لكل مكونات المجتمع بمختلف قطاعاته الشبابية والحزبية والنسائية للانخراط بالعمل الجاد وتغليب لغة الحوار والمنطق العقلاني لتحقيق تنمية دائمة ومستدامة، وان المرأة شريك اساسي في الحياة العامة.
(بترا)