فعاليات الزرقاء: جلالة الملك نقل للمواطن الرؤية الاصلاحية المميزة

المدينة نيوز:- اكدت فعاليات دينية وسياسية واكاديمية وتربوية ان جلالة الملك عبدالله الثاني استطاع ان ينقل للمواطن الاردني رؤيته الثاقبة من اجل الاصلاح ما يجعله في المقدمة دائما وابدا وفي طليعة الشعوب التي تبحث عن الرقي والتقدم من خلال الحرص الاكيد لترسيخ القيم والمفاهيم والاسس البناءة .
وقال سماحة الشيخ عبدالباقي جمو إن جلالة الملك ركز على الإرهاب باعتباره ظاهرة غريبة على الدين الإسلامي وأن الإسلام منه براء، مؤكدا أن الدين الإسلامي دين تسامح وتعايش بين الشعوب.
واشار جمو إلى أن أهم طرق مكافحة الإرهاب هي الحوار المقنع والمناظرة مع أصحاب هذا التفكير لإقناعهم بخطأ اعتقادهم وإفهامهم ضرورة مراجعة فهمهم للدين، مشددا على ضرورة مراجعة المناهج التعليمية خصوصا مادة التربية الإسلامية لتكون فهما تحصينيا للطلاب من فكر الغلو والتطرف.
واضاف جمو اننا نعرف جيداً أن أهداف التنظيمات الإرهابية والمتطرفين ليست دينية، ونعلم جيداً أن استغلالهم للإسلام نابع من أن استغلال الدين يساعدهم في جمع الجماهير حولهم، ولو أن الإرهاب سيقام في بلدان تتبع الديانة المسيحية فبالتأكيد سيكون الإرهاب بطابع مسيحي، والدليل أن الإرهاب الإسرائيلي يستغل الديانة اليهودية أيضاً لتبرير جرائمه وحشد الجماهير حوله، لكن الأهم أن غالبية التنظيمات الإسلامية المتطرفة هي صناعة غير اسلامية، وما هو واضح، أن جميع التنظيمات قائمة لأهداف اما صهيونية او تتبع لدول بعينها وإما عربية، وإما إقليمية، وكلّها سياسية بحتة.
وتساءل مدير اوقاف الزرقاء الدكتور عبدالله زيدان لماذا لم يقم العلماء المسلمين بالجهد المطلوب لفصل الإرهاب عن الإسلام وإظهار صورة الإسلام الحقيقية، مبينا ان موقفا إسلاميا واضحا يفك الالتباس بين التنظيمات التي تتخذ من الإسلام ذريعة لتنفيذ أهدافها، وبين الإسلام الحقيقي. وهذا الموقف يجب أن يكون باتفاق جميع المؤسسات الإسلامية في الدول كافة.
ودعا الى تجميع الآيات والأحاديث والأفكار والمبادئ الإسلامية، التي تظهر صورة الإسلام الحقيقية وسماحته وتثبت أنه دين السلام، وترجمتها الى لغات العالم كافة ونشرها بشكل واسع، واستغلال الإعلام العربي والعالمي بشكل جيد لنشر صورة الإسلام والمواد التي أُعدّت للنشر، وتصحيح صورة الإسلام لدى العرب والمسلمين أولاً ولدى الغرب ثانياً، و تفنيد أفعال المتطرفين وتعريتها من مشروعيتها، وإثبات أنها تخالف الشريعة الإسلامية، ولا تمت الى الإسلام بأي صلة، والحصول على دعم الدول لهذه الخطة، لإعادة إعمار ما خرّبه الإرهاب.
وطالب بضرورة توعية الشباب المسلم بهذه التنظيمات المتطرفة كي لا يتبعها، فالعلماء المسلمون يجب أن يكونوا جزءاً أساسياً من الحرب على هذه التنظيمات، من خلال تكفيرها وتوعية الشباب وحثّهم على عدم الانضمام إليها,وأن تتحوّل بحوث العلماء المسلمين ومقالاتهم الى مجال جديد، وهو الفصل بين الإرهاب والإسلام، وحثّ الطلاب والباحثين المسلمين على كتابة أطروحاتهم وبحوثهم في هذا المجال.
وقال الناشط السياسي وعضو غرفة صناعة الزرقاء حسين حواتمة ان جلالة الملك ركز على قانون الاحزاب الذي جاء دفعه من اجل الاصلاح السياسي وهي دفعه جديده للانخراط بالعمل الحزبي وتشجيع المشاركة فيه وهي الطريق السليم لتحقيق رؤيتنا كأحزاب بتشكيل حكومات برلمانيه ذات اهداف وبرامج وطنيه واضحة، مبينا انه مع تطلعنا كمواطنين للانتقال لمرحله جديدة في مسيرتنا الديمقراطية, فإننا نرى انه فيما يتعلق بقانون الاحزاب المقدم فانه يناسب المرحلة التي نعيش بها ويؤسس لمرحله قادمة في ظل اقبال المواطن للانتخاب على اساس عشائري وعدم وجود احزاب قويه تستطيع حسم الموقف الانتخابي.
وقال الناشط السياسي الدكتور هايل عياش "لقد كانت رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني واضحة بشأن عملية الاصلاح السياسي والمستمر في المملكة بالرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية"، مؤكدا ان جلالته ارتأى ان الاصلاح هو نهجنا الذى اخترناه وان قانون الاحزاب الذى اقر من مجلس الامة يسهم في تنمية الحياة الحزبية ويشجع على المشاركة والانخراط في الاحزاب التي تملك برامج وطنية ولها اهداف واضحة في خدمة المجتمع الاردني وتطوير عمل الاحزاب في استقطاب الشباب للمشاركة الحقيقية في ايجاد بيئة مناسبة ومحفزة من خلال مشاركتهم الفعالة في تطوير العملية السياسية التي تقودنا في المستقبل لتشكيل حكومات برلمانية ذات برامج سياسية واقتصادية واجتماعية تخدم الوطن والمواطن.
وقال نائب رئيس بلدية الزرقاء فتحي الخلايلة ان جلالة القائد عودنا على انارة الطريق امام اية مقترحات ومستجدات فكان المعلم والباني، مبينا ان قانوني اللامركزية والبلديات ستكون مؤثرة اذا ما تم تفعيلها والتخطيط لها بشكل جيد بهدف التسهيل على المواطن وازالة اية عقبات سابقة تضع العراقيل امام أي تطور وتقدم.
وأكد ان القانون يوسع قاعدة المشاركة الفاعلة المساهمة في صنع القرار بما يعود على المجتمع بخدمات افضل وارقى، اضافة الى تقاسم عادل لمكتسبات التنمية وتوزيعها بعدالة دون تمييز وابراز مجالس بلدية قادرة على العطاء من خلال المشاركة الحقيقية لأكبر عدد من المواطنين في اختيار ممثليهم .
واشار رئيس بلدية الحلابات خلف هليل الى اهمية العمل بالقوانين الجديدة التي تتعلق بالبلديات واللامركزية والتي جاءت لتخفيف الاعباء على المواطنين وتوسعة قاعدة المشاركة الفاعلة في اختيار ممثلي الشعب في البلديات والوقوف على المشروعات الهادفة من خلال وضع المتطلبات والاحتياجات من خلال مجلس يحدد جميع المشروعات وتوزيع مكتسبات التنمية والخدمات بعدالة على ابناء الوطن كل في محافظته ومدينته وقريته .
وبين التربوي غازي المومني ان الاصلاح التربوي الذي يراه القائد مناسبا يقوم على مبادئ واسس تربوية ذات قيم تدفع بالطلبة الى تطوير افكارهم وآرائهم البناءة المبنية على حسن الخلق وخدمة الوطن والتطلع نحو غد مشرق بناء من خلال وضع اسس تعليمية بناءه تقوم على اختيار كل ما يخدم ويبني ويزيل الاختلالات الحالية وتصحيح الاخطاء التي مرت بها العملية التربوية التعليمية، اضافة الى توفير كل ما يلزم من وسائل تربوية وتعليمية لإظهار ابداعات الطلبة وافراز جيل مميز قادر على ان يضع وطنه في مقدمة الدول، داعيا الى وضع اسس جديدة لقبول الطلبة في الجامعات ومعالجة الاختلالات القائمة واعتماد الكفاءات في التدريس وتربية الاجيال .
وقال الدكتور محمد احمد رشيد من جامعة الزرقاء ان التعليم اساس التطور وجلالة القائد وضع الخطوات الاولى امام المسؤولين لتنظيم واعادة هيبة هذا القطاع الهام والمؤثر في التنمية ما يستدعي وضع استراتيجيات متكاملة لتطوير وتقدم التعليم في الاردن، مبينا ان التعليم هو اساس خلق اجيال قادرة على خدمة وطنها وقادرة على ابراز الواقع الذي يحتاج الى اعادة هيكلة وتنظيم شاملة .
(بترا)