اضطرابات ما بعد «السليكون» قد تؤدي إلى الانتحار

المدينة نيوز - معظم الفتيات لا يرضيهن شكل أجسادهن ويسعين لتغييره بشتى الطرق، خاصةً تلك المناطق البارزة والتي تعطي الفتاة مظهر مليئاً بالأنوثة والجمال، كمنطقة الصدر التي قد تعرّض الفتاة لإجراء عمليات معينة لتصغيره أو تكبيره.
نتائج مثيرة وخطيرة كشفت عنها دراسة حديثة أفادت بأنّ ظهور أدلة مؤكّدة للحكم على مدى سلامة حشوات الثدي المصنوعة من السليكون أمامه عشر سنوات على الأقل من تاريخ طرحه واستخدامه في الأسواق الأمريكية.
ووجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّه نظراً لوجود أخطاء وتناقضات في الدراسات قيد المراجعة فإن الأمر يتطلب مزيداً من الفحوص للتيقن من وجود أي علاقة حقيقية بين غرسات السليكون والآثار الصحية على المدى البعيد.
وأثبتت الدراسة احتمال وجود علاقة بين غرسات السليكون والإصابة بعدة أنواع من السرطان وأمراض الأنسجة الضامة والتهاب المفاصل الروماتيودي، واضطراب جهاز المناعة ومشاكل تدفق الدم؛ علاوةً على الصحة الإنجابية والصحة العقلية، حيث إنّ حشوات السليكون ارتبطت بتراجع نسب الإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم فيما ارتبطت هذه الغرسات بزيادة حالات الإصابة بسرطان الرئة واضطراب جهاز المناعة ومشاكل تدفق الدم.
يقول الدكتور طارق سعيد، أستاذ جراحات التجميل بجامعة عين شمس، إنّ عمليات زراعة الثدي هي عبارة عن تدخل جراحي لتغيير حجم الثدي بتكبيره عن طريق استخدام نوعين من الحشوة هما الحشوة الملحية وحشوة السليكون، الأولى تكون باستخدام وحدة مملوءة بمحلول ملحي معقّم، والثانية تعتمد على زراعة هلام السليكون.
وأكد د.سعيد أنّ هناك عدة مضاعفات جانبية وأضراراً قد تلحق بالسيدة بعد إجراء عملية زرع الثدي القائمة على حشوة السليكون وهي:
1ـ زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
2ـ تمزّق أو تلف غلاف السليكون؛ مما يؤدي إلى استقرار المادة داخل الجسم.
3ـ حدوث اضطرابات نفسية قد تدفع للانتحار.
4ـ الحاجة إلى إجراء عمليات عديدة ومتكررة بمنطقة الثدي.
5ـ ترهّل الثدي وظهور التجاعيد.
6ـ عدم تناسق الثديين في الحجم.
7ـ تصلّب وقسوة الثدي.
8ـ الشعور بألم في المنطقة المحيطة بالثدي.
9ـ ظهور كتل صلبة تحت الجلد المحيط بالثدي المزروع.
10ـ قلّة الإحساس في حلمة الثدي.
11ـ خفض القدرة الجنسية.
12ـ التأثير على إدرار لبن الرضاعة الطبيعية.
وأشار أستاذ جراحة التجميل إلى أنّ حشوة السليكون أفضل من الحشوة الملحية؛ حيث إنّها تستمر أكثر من 10 سنوات، كما أنّها تعطي شكلاً منسّقاً ومميزاً للثدي، رغم المضاعفات التي قد تنتج عنها.