"عين على القدس" يؤكد جهود الأردن في استصدار قانون من اليونسكو بحق القدس

المدينة نيوز:- اكد متحدثون في حلقة برنامج "عين على القدس" لمقدمه الدكتور وائل عربيات والتي بثها التلفزيون الاردني يوم 26 تشرين الاول الماضي، أهمية قرار منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) حول الإرث الحضاري في القدس وأهميته القانونية والتوعوية والتعريفية لتثبيت الحق في المسجد الاقصى المبارك.
وأشار ضيوف الحلقة الى أن أهمية القرار تكمن في إمكانية تقديم إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب في حال انتهاكها للإرث الحضاري والتاريخي للمدينة المقدسة.
وشددوا على أهمية القرار الذي جاء بفضل جهود جلالة الملك عبدالله وصادق فيه المجلس التنفيذي لليونسكو على قرار يدين بشدة جميع الانتهاكات بما فيها اقتحامات المتطرفين اليهود وقوات الاحتلال واعتداءاتهم ضد سلامة وهوية المسجد الاقصى والاعتداءات والاهانة ضد حرس المسجد الاقصى وادارة الاوقاف والموظفين والمصلين واغلاق الابواب وتكرار منع صلاة المسلمين في المسجد.
ولفتوا بهذا الخصوص الى لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بوفد مجلس حكماء المسلمين بحضور سمو الامير غازي بن محمد كبير مستشاري لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، والذي اكد فيه جلالته ان لدى الاردن خيارات دبلوماسية قانونية للتصدي للانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في حال استمرارها.
وقال من مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية احمد الرويضي، ان هذا القرار صادر عن مؤسسة دولية لها وزنها تابعة للأمم المتحدة ومعنية بالإرث الحضاري والعالمي، وأن القدس مسجلة على الارث الحضاري العالمي منذ العام 1982، وبالتالي فهذا مستند قانوني جديد يمكن ان يضاف لباقي المستندات المتعلقة بمحاكمة اسرائيل كمجرمي حرب، إضافة الى ان القرار يعري الادعاءات الاسرائيلية بهذا الخصوص.
من جهته قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأٌقصى وصفي الكيلاني الدكتور الكيلاني ان الاردن يعتبر القرار مستندا قانونيا لتعريف المجتمع الدولي بما يحدث في المسجد الاقصى، ودعم الرواية الاردنية والاسلامية والعربية بخصوص القدس والمقدسات التي اشار اليها القرار.
وحول اختلاف هذا القرار عما سبقه من قرارات فيما تضمنه من مداولات بين الكيلاني ان القرار يشير الى ان حائط البراق وساحة البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، وهذه المرة الثالثة التي يقر فيها المجلس التنفيذي لليونسكو بأن طريق باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى اضافة الى تعريف المسجد الاقصى على انه كامل الحرم القدسي الشريف، مشيرا الى نجاخ الاردن في سحب كلمة جبل الهيكل من قرار او ما يدعى التصريح الصحفي الصادر عن مجلس الامن، وهذه لأول مرة منذ اكثر من 20 عاما وهذا غاية في الاهمية .
وتحدث الدكتور مروان ابو خلف، من جامعة القدس - المعهد العالي للآثار عن الفتح العمري واصرار بطريرك القدس على وجود الخليفة عمر بن الخطاب لتسليم القدس. وحول موقع مسجد عمر بن الخطاب قال مروان انه من خلال دراسات قام بها تبين انه هو نفسه المصلى المرواني كما تشير لدراسات الغربية الى ذلك ايضا وتحدث كذلك عن الاثر السياسي الذي تركه الخليفة عمر بن الخطاب، الذي اضفى على المدينة صبغة سياسية بصفته الحاكم والقائد الاعلى للجيش وصاحب القرار كأعلى سلطة في الدولة الاسلامية.
وثمن الشيخ محمد عزام الخطيب مدير عام اوقاف القدس والشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس اوقاف القدس ورئيس المحاكم الشرعية وقاضي القضاة في القدس الشريف والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا هذا القرار التاريخي الذي يؤكد على عروبة واسلامية القدس واعتبروه في غاية الاهمية لأنه يعتبر كل تغيير قامت به اسرائيل بعد عام 1967 غير قانوي وغير شرعي، ويطالبها بالرجوع الى ذلك والانصياع لقرارات اليونسكو والقانون الدولي، كما اعتبروا ان القرار يفضح سياسات الاحتلال التي لا تحترم العهود والاتفاقيات.
(بترا)