أحمد حلمي عبد الباقي

تم نشره الإثنين 17 أيّار / مايو 2010 08:54 مساءً
أحمد حلمي عبد الباقي

المدينة نيوز- شغل السيد أحمد حلمي عبد الباقي الذي يعود بجذوره إلى عائلة البانية سكنت في منطقة طولكرم بفلسطين منصب مستشار المالية ( وزير المالية ) في تعديل جرى على حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكلة في 15/8/1921م ، وشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس علي رضا الركابي المشكلة في 10/3/1922م ، ثمَّ شغل نفس المنصب للمرة الثالثة في حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكلة فـي 1/2/1923م ، ثمَّ أنهى مشاركته فـي حكومـات أردنيـة ناظرا للمالية ( وزير المالية ) في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى الصيَّادي المشكلة في 5/9/1923م .

 وبعد ابتعاد الوزير أحمد حلمي عبد الباقي عن المنصب الوزاري توجَّه بكل طاقاته وإمكانياته إلى القضايا العربية والإسلامية ، فعندما تصاعدت الثورة في سوريا ضد المستعمرين الفرنسيين تنادى رجالات الحركة الوطنية العربية إلى تشكيل لجنة لدعم الثورة السورية أطلقوا عليها اسم " اللجنة المركزية لإعانة منكوبي سوريا " وكانت هذه اللجنة ترفع شعار أنها لجنة معونة خيرية ، بينما كانت في الحقيقة تقوم بتهريب السلاح للثوار في سوريا ، وكان أحمد حلمي عبد الباقي أحد مؤسسي اللجنة في عام 1925م وكان رئيس اللجنة الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين ، وكان من نشطائها نبيه العظمة من رجالات سوريا البارزين  وعجاج نويهض الكاتب والصحفي الفلسطيني، وكان أحمد حلمي عبد الباقي يشغل في ذلك الوقت منصب مدير الأوقاف فـي فلسطين .

وعرف عن الوزير أحمد حلمي عبد الباقي أنه كان من أشد المعارضين لبيع الأراضي لليهود تحت أي مبرر أو غطاء ، وعرف عنه أنه كان يبذل جهودا مضنية لإقناع أصحاب الأراضي في فلسطين بزراعتها وعمارتها كأسلوب لإقناعهم بأهمية أرضهم وبخطورة انتقالها لليهود ، وضرب المثل بنفسه فأنشأ بيارة للبرتقال قرب غزة تزيد مساحتها عن (500) دونم ، فحفزت هذه المبادرة الذكية أصحاب الأراضي على زراعة أراضيهم .

ولد أحمد حلمي عبد الباقي في عام 11882 - 1963) هو سياسي واقتصادي فلسطيني، ولد في مدينة صيدا سنة 1882 وتوفي سنة 1963 بلبنان في بلدة سوق الغرب.

انتقل مع والده إلى نابلس وتعلم العربية وأصول الدين. خلال الحرب العالمية الأولى تولى قيادة فرقة متطوعين من أبناء العشائر في العراق التي حاربت إلى جانب الجيش العثماني [1].عند تولى الأمير فيصل بن الحسين الحكم في سورية الشمالية عين أحمد حلمي مديراً عاماً لوزارة المالية (1919-1920) وقد عرف عنه أنه من أركان حزب الاستقلال العربي الذي تأسس في عهد فيصل كمظهر علني من جمعية العربية الفتاة السرية[1].

في عام 1926 توجه إلى فلسطين وعين مراقباً عاماً للأوقاف الإسلامية واستقال من عمله في عام 1930 حين اشترك مع عبد الحميد شومان في تأسيس البنك العربي بفلسطين وتولى إدارته العامة. أسس بعد ذلك البنك الزراعي لإمداد الفلاحين بالقروض الزراعية، وشركة صندوق الأمة لإنقاذ الأراضي العربية المهددة بالاستيلاء عليها[1].

نفي عام 1936 مع بعض أعضاء اللجنة العربية العليا إلى سيشل بعد مقتل الجنرال أندرو حاكم لواء الجليل. عاد وترأس حكومة عموم فلسطين سنة 1948[1].

توفي في حزيران 1963 في بلدة سوق الغرب اللبنانية ونقل جثمانه ليدفن في القدس[1].

أحمد حلمي عبد الباقي (1878 ـ 1963) اقتصادي وسياسي فلسطيني ، رئيس حكومة عموم فلسطين (من 1949 إلي 1963). وهو أحمد حلمي (باشا) ابن عبد الباقي ، وكان أبوه ضابط بالجيش التركي ، في سوريا ، ولد أحمد حلمي في صيدا 1878، ونشأ في فلسطين ، وتعلم في مدينة نابلس ، ثم في استنبول ، وتنقل في وظائف مالية في سوريا و العراق ، وبعد عودته إلي فلسطين عمل بالبنك الزراعي العثماني بطولكرم ، ثم انتقل إلي العراق ، واشترك في معركة كوت الإمارة سنة 1916 ، وسافر إلي سوريا ، واشترك في حرب الاستقلال ، كما اشترك في الحكومة السورية الأولي عام 1918م ، ثم عمل مستشاراً مالياً وعضواً في مجلس المستشارين في أول تنظيم لإمارة شرقي الأردن (وزيراً للمالية) ، ثم اشترك في تأسيس البنك العربي مع صهره عبد الحميد شومان ، ثم اختلفا ، وأصبح البنك لصهره. فاشترك في تأسيس صندوق الأمة العربية (بنك الأمة العربية) ، لمقاومة تسرب الأراضي إلي اليهود. اعتقله الإنجليز في جزيرة سيشل ، سنة 1938 ، ثم عاد إلي القدس فكان حاكمها العسكري ، أيام الغزو الصهيوني لها. جمع فلولاً ممن بها جنوداً ومدنيين ، وتولي الدفاع عن القدس ، دفاع الأبطال ، ووضع 50 ألفاً من اليهود رهائن لديه. وبعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين انتقل إلي القاهرة حيث اختاره مجلس جامعة الدول العربية ، عام 1949 رئيساً لحكومة عموم فلسطين ، وحمل كثيراً من أعباء نكبتها. وشغل هذا المنصب إلي أن توفي في بلدة سوق الغرب في لبنان في فبراير عام 1963 ونقل جثمانه إلي الحرم القدسي إنفاذاً لوصيته.

 

أسماء في الذاكرة

أحمد حلمي عبد الباقي

 

تعود جذور السيد أحمد حلمي عبد الباقي إلى عائلة ألبانية سكنت في منطقة طولكرم بفلسطين ، وكان من أوائل الشخصيات الفلسطينية التي استعان بها الأمير المؤسِّـس عبد الله الأول بن الحسين ليشغل منصب مستشار المالية ( وزير المالية ) في تعديل جرى على حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكـَّـلة في 15/8/1921م ، وشغل نفس المنصب في حكومة الرئيس علي رضا الركابي المشكـَّـلة في 10/3/1922م ، ثمَّ شغل نفس المنصب للمرة الثالثة في حكومة الرئيس مظهر رسلان المشكـَّـلة فـي 1/2/1923م ، ثمَّ أنهى مشاركته فـي حكومـات أردنيـة ناظرا للمالية ( وزير المالية ) في حكومة الرئيس حسن خالد أبو الهدى الصيَّادي المشكـَّـلة في 5/9/1923م ، وبعد ابتعاد الوزير أحمد حلمي عبد الباقي عن المنصب الوزاري في حكومات الإمارة الأردنية توجَّـه بكل طاقاته وإمكانياته إلى القضايا العربية والإسلامية ، فعندما تصاعدت الثورة في سوريا ضد المحتلين الفرنسيين كان أحمد حلمي عبد الباقي أحد مؤسسي ( اللجنة المركزية لإعانة منكوبي سوريا ) التي تأسست في عام 1925م برئاسة  الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين ، وكانت اللجنة ترفع شعار أنها لجنة معونة خيرية ، بينما كانت في الحقيقة تقوم بتهريب السلاح للثوار في سوريا ، وكان أحمد حلمي عبد الباقي يشغل في ذلك الوقت منصب مدير الأوقاف فـي فلسطين ، وقد عُـرف عن الوزير أحمد حلمي عبد الباقي أنه كان من أشد المعارضين لبيع الأراضي لليهود تحت أي مبرر فكان يبذل جهودا مضنية لإقناع أصحاب الأراضي في فلسطين بزراعتها وعمارتها كأسلوب لإقناعهم بأهمية أرضهم وبخطورة انتقالها لليهود ، وضرب المثل بنفسه فأنشأ بيارة للبرتقال قرب غزة تزيد مساحتها عن (500) دونم ، فحفزت هذه المبادرة الذكية أصحاب الأراضي على زراعة أراضيهم .

وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي عقده زعماء الحركة الوطنية الفلسطينية فلسطين وتمخـَّض عنه إعلان الإضراب العام في أوائل عام 1936م  والذي تحول فيما بعد إلى ثورة ضد الإنجليز واليهود انعقد في مكتب أحمد حلمي عبد الباقي في مقر البنك العربي في القدس ، وأنَّ المنشور التاريخي الذي حمل دعوة زعماء فلسطين وغالبيتهم من قادة حزب الاستقلال العربي – فرع فلسطين – تمَّت صياغته في مكتب عبد الباقي ، وكان من موقعي البيان / النداء التاريخي أكرم زعيتر ، عبد اللطيف صلاح ، حكمت المصري ، واصف كمال ، عوني عبد الهادي ، محمد عزة  دروزه ، أحمد حلمي عبد الباقي ، عجاج نويهض ، وكان الإضراب فرصة مناسبة انتهزها دعاة وحدة الصف الفلسطيني للدعوة إلى توحيد القوى والأحزاب الفلسطينية في صيغة وحدوية تقود الإضراب العام ، فلم يكد ينتهي الأسبوع الأول من الإضراب حتى كان زعماء فلسطين على اختلاف أحزابهم يلتقون تحت مظلة لجنة توحيدية أطلق عليها اسم " اللجنة العربية العليا لفلسطين " كان من بين أعضاء قيادتها أحمد حلمي عبد الباقي ، وعندما تفاقمت الاضطرابات في فلسطين وتحول الإضراب إلى ما يشبه الثورة بل إلى ثورة حقيقية تفرَّق قادة اللجنة العربية العليا لفلسطين في أرجاء الوطن العربي والإسلامي يدعون لنصرة شعب فلسطين ، وبقي في فلسطين أحمد حلمي عبد الباقي والدكتور حسين فخري الخالدي .

 وإلى جانب نشاطات الوزير أحمد حلمي باشا في المجالات السياسية والقضايا الوطنية والإسلامية فقد كان يتمتع بذهنية اقتصادية فذة ، ويشهد المؤرِّخ عجاج نويهض في كتابه ( ستون عاما مع القافلة العربية ) أن عبد الباقي كان اليد اليمنى لصهره عبد الحميد شومان في تأسيس البنك العربي ، وأنه كان يوزِّع وقته وجهده بين منصبه في الأوقاف الإسلامية وفي المجلس الإسلامي الأعلى ، وبين نشاطاته السياسية ، وبين العمل في ترسيخ أقدام البنك العربي وخاصة في الفترة التي كان مؤسِّـس البنك عبد الحميد شومان في مهجره بالولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعود ليستقرَّ في فلسطين ، ولينصرف حلمي باشا إلى تأسيس بنك عربي آخر يردف البنك العربي في مواجهة البنوك الأجنبية التي يسيطر عليها اليهود ، واطلق على بنكه الجديد اسم البنك الزراعي ، ثم طوَّره ليصبح " بنك الأمة العربية " انطلاقا من مشاعره العروبية .

وكان ما عُـرف عن نبوغ  أحمد حلمي عبد الباقي في الأمور الاقتصادية والمالية الدافع للملك فيصل بن الحسين لاستدعائه إلى دمشق ليكون معاونا لوزير المالية في الحكومة العربية الفيصلية سعيد باشا شقير ، ولنفس السبب كان الشريف الحسين بن علي ينتدبه لتمثيله في جميع المؤتمرات التي كانت تعقد لبحث موضوع سكة حديد الحجاز بعد أن عينه مديرا عاما لسكة حديد الحجاز .

ولم تخلُ مسيرة حياة الوزير أحمد حلمي عبد الباقي من مرارات لا ينجو من مذاقها من ينذر نفسه لهموم أمته ووطنه ، فقد كان في مقدمة الشخصيات الوطنية التي نفتها سلطات الإنتداب البريطاني إلى جزيرة سيشل في عام 1937م على أثر حل الإنجليز للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين الذي اتهمته سلطات الانتداب بتحريض من اليهود بأنه كان المخطط والقائد الفعلي لثورة شعب فلسطين في عام 1936م ، وكان أحمد حلمي عبد الباقي من أعضائه ، وعندما أوشكت الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء وبين ألمانيا النازية على الانتهاء ، وكان لليهود دور بارز في تحريض الحلفاء على خوضها ضد ألمانيا كخطوة تقرِّبهم من تحقيق حلمهم بإقامة دولة لهم في فلسطين ، أفرج الإنجليز عن زعماء فلسطين المنفيين في سيشل وكان من بينهم أحمد حلمي عبد الباقي ، فلما عاد هؤلاء أدركوا أن الإنجليز قد أحكموا مؤامرتهم على شعب فلسطين وعلى فلسطين وأنهم عازمون على تسليم مقاليد الأمور في أنحاء فلسطين للعصابات اليهودية قبل أن يتركوا فلسطين بعد انتهاء انتدابهم عليها ، فسارع أحمد حلمي إلى تجميع كل ما يمكن جمعه من سلاح ومجاهدين في القدس لحمايتها من السقوط بيد العصابات اليهودية ، وعندما أعلن الإنجليز رسميا انتهاء انتدابهم على فلسطين وغادرت قواتهم القدس أعلن الوطنيون الفلسطينيون عن تعيين أحمد حلـــمي عبد الباقي حاكما عســكريا للقـــدس ، وكان له وللمرابطين معه في القدس بعد فضل الله ورعايته دور كبير في إفشال المخطط الإنجليزي الذي كان يهدف إلى تمكين العصابات اليهودية من السيطرة على القدس  العربية ، وصمد مع القلة من المجاهدين الذين كان يعوزهم السلاح في وجه العصابات اليهودية المدججة بأحدث أنواع السلاح مما تركه لهم الإنجليز قبل مغادرتهم معسكراتهم ، وأنشأ إذاعة سرية في منطقة البقعة الفوقا وعهد بإدارتها لعجاج نويهض وقامت الإذاعة العربية بدور مؤثر في تأجيج المشاعر الوطنية مما ساعد على منع العصابات اليهودية من السيطرة على القدس العربية إلى أن دخلها الجيش العربي الأردني والمتطوعون العرب .

وبعد صدور قرار تقسيم فلسطين من هيئة الأمم المتحدة  وكانت الكفة في أكثر المناطق في فلسطين قد مالت لصالح العصابات اليهودية التي كان الإنجليز قد أمدُّوها بالدعم وبالسلاح ، تنادى زعماء فلسطين وعلى رأسهم الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين ورئيس الهيئة  العربية العليا لفلسطين إلى عقد مؤتمر وطني في مدينة غزة في 1/10/1948م بحضور أمين عام الجامعة العربية الأستاذ عبد الرحمن عزام ، وتمخـَّـض عن هذا المؤتمر إعلان تشكيل ما سُمِّي " حكومة عموم فلسطين " وتمَّ اختيار أحمد حلمي عبد الباقي رئيسا لها ولكن هذه الحكومة لم تعمر طويلا .

 

 

 

 

 

وقد يجهل الكثيرون أن الاجتماع الذي عقده زعماء فلسطين وتمخـَّض عنه إعلان الإضراب العام في أوائل عام 1936م  والذي تحول فيما بعد إلى ثورة ضد الإنجليز واليهود انعقد في مكتب أحمد حلمي عبد الباقي في مقر البنك العربي في القدس ، وأنَّ المنشور التاريخي الذي حمل دعوة زعماء فلسطين وغالبيتهم من قادة حزب الاستقلال العربي – فرع فلسطين – تمَّت صياغته في مكتب عبد الباقي ، وكان من موقعي البيان / النداء التاريخي أكرم زعيتر ، عبد اللطيف صلاح ، حكمت المصري ، واصف كمال ، عوني عبد الهادي ، محمد عزة  دروزه ، أحمد حلمي عبد الباقي ، عجاج نويهض .

وكان الإضراب فرصة مناسبة انتهزها دعاة وحدة الصف الفلسطيني للدعوة إلى توحيد القوى والأحزاب الفلسطينية في صيغة وحدوية تقود الإضراب العام ، فلم يكد ينتهي الأسبوع الأول من الإضراب حتى كان زعماء فلسطين على اختلاف أحزابهم يلتقون تحت مظلة لجنة توحيدية أطلق عليها اسم " اللجنة العربية العليا لفلسطين " كان من بين أعضاء قيادتها أحمد حلمي عبد الباقي ، وعندما تفاقمت الاضطرابات في فلسطين وتحول الإضراب إلى ما يشبه الثورة بل إلى ثورة حقيقية تفرق قادة اللجنة العربية العليا لفلسطين في أرجاء الوطن العربي والإسلامي يدعون لنصرة شعب فلسطين ، وبقي في فلسطين أحمد حلمي عبد الباقي والدكتور حسين فخري الخالدي .

 

 وإلى جانب نشاطات الوزير أحمد حلمي باشا في المجالات السياسية والقضايا الوطنية والإسلامية فقد كان يتمتع بذهنية اقتصادية فذة ، ويشهد المؤرخ عجاج نويهض في كتابه " ستون عاما مع القافلة العربية " أن عبد الباقي كان اليد اليمنى لصهره عبد الحميد شومان في تأسيس البنك العربي ، وأنه كان يوزِّع وقته وجهده بين منصبه في الأوقاف الإسلامية وفي المجلس الإسلامي الأعلى ، وبين نشاطاته السياسية ، وبين العمل في ترسيخ أقدام البنك العربي وخاصة في الفترة التي كان مؤسس البنك عبد الحميد شومان في مهجره بالولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يعود ليستقرَّ في فلسطين ، ولينصرف حلمي باشا إلى تأسيس بنك عربي آخر يردف البنك العربي في مواجهة البنوك الأجنبية التي يسيطر عليها اليهود ، واطلق على بنكه الجديد اسم البنك الزراعي ، ثم طوَّره ليصبح " بنك الأمة العربية " انطلاقا من مشاعره العروبية .

ولعل ما عرف عن نبوغ  أحمد حلمي عبد الباقي في الأمور الاقتصادية والمالية كان الدافع للملك فيصل بن الحسين لاستدعائه إلى دمشق ليكون معاونا لوزير المالية في الحكومة العربية الفيصلية سعيد باشا شقير ، ولعله لنفس السبب كان موضع  ثقة الملك الشريف الحسين بن علي فانتدبه لتمثيله في جميع المؤتمرات التي كانت تعقد لبحث موضوع سكة حديد الحجاز بعد أن عينه مديرا عاما لسكة حديد الحجاز .

 

ولم تخل مسيرة حياة الوزير أحمد حلمي عبد الباقي من مرارات لا ينجو من مذاقها من ينذر نفسه لهموم أمته ووطنه ، فقد كان في مقدمة الشخصيات الوطنية التي نفتها سلطات الانتداب البريطاني إلى جزيرة سيشل في عام 1937م على أثر حل الإنجليز للمجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين الذي اتهمته سلطات الانتداب بتحريض من اليهود بأنه كان المخطط والقائد الفعلي لثورة شعب فلسطين في عام 1936م ، وكان أحمد حلمي عبد الباقي من أعضائه .

وعندما أوشكت الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء وبين ألمانيا النازية على الانتهاء ، وكان لليهود دور بارز في تحريض الحلفاء على خوضها ضد ألمانيا كخطوة تقرِّبهم من تحقيق حلمهم بإقامة دولة لهم في فلسطين ، أفرج الإنجليز عن زعماء فلسطين المنفيين في سيشل وكان من بينهم أحمد حلمي عبد الباقي ، فلما عاد هؤلاء أدركوا أن الإنجليز قد أحكموا مؤامرتهم على شعب فلسطين وعلى فلسطين وأنهم عازمون على تسليم مقاليد الأمور في أنحاء فلسطين للعصابات اليهودية قبل أن يتركوا فلسطين بعد انتهاء انتدابهم عليها ، فسارع أحمد حلمي إلى تجميع كل ما يمكن جمعه من سلاح ومجاهدين في القدس لحمايتها من السقوط بيد العصابات اليهودية ، وعندما أعلن الإنجليز رسميا انتهاء انتدابهم على فلسطين وغادرت قواتهم القدس أعلن الوطنيون الفلسطينيون عن تعيين أحمد حلـــمي عبد الباقي حاكما عســكريا للقـــدس ،   وكان له وللمرابطين معه في القدس بعد فضل الله ورعايته دور كبير في إفشال المخطط الإنجليزي الذي كان يهدف إلى تمكين العصابات اليهودية من السيطرة على القدس  العربية ، وصمد مع القلة من المجاهدين الذين كان يعوزهم السلاح في وجه العصابات اليهودية المدججة بأحدث أنواع السلاح مما تركه لهم الإنجليز قبل مغادرتهم معسكراتهم ، وأنشأ إذاعة سرية في منطقة البقعة الفوقا وعهد بإدارتها لعجاج نويهض وقامت الإذاعة العربية بدور مؤثر في تأجيج المشاعر الوطنية مما ساعد على منع العصابات اليهودية من السيطرة على القدس العربية .

وبعد صدور قرار تقسيم فلسطين من هيئة الأمم المتحدة  وكانت الكفة في أكثر المناطق في فلسطين قد مالت لصالح العصابات اليهودية التي كان الإنجليز قد أمدُّوها بالدعم وبالسلاح ، تنادى زعماء فلسطين وعلى رأسهم الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين ورئيس الهيئة  العربية العليا لفلسطين إلى عقد مؤتمر وطني في مدينة غزة في 1/10/1948م ، وتمخَّض عن هذا المؤتمر إعلان تشكيل ما سُمِّي بحكومة عموم فلسطين وتمَّ اختيار أحمد حلمي عبد الباقي رئيسا لها ولكن هذه الحكومة لم تعمر طويلا .

  ندعوك للمساهمة في أسبوع الأدب  وهو أحد الأسابيع المتعددة من أسابيع الويكي

ندعوك للمساهمة في تطوير مقالة قرغيزستان  ضمن مشروع تطوير بلد الأسبوع

حكومة عموم فلسطين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المراجعة الحالية (غير مراجعة)

اذهب إلى: تصفح, البحث

حكومة عموم فلسطين هي حكومة تشكلت في غزة في 23 سبتمبر 1948 [1] وذلك خلال حرب 1948 برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي. قام جمال الحسيني بدورة عربية[2] لتقديم إعلان الحكومة إلى كافة الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية.

محتويات

[أخفِ]

           1 نص مذكرة الإعلان

           2 أسباب النشأة

           3 المعارضة

           4 التكوين

           5 نحو انهيار الحكومة

           6 مصدر

 [عدل] نص مذكرة الإعلان

«أتشرف بإحاطة معاليكم علمـًا بأنه بالنظر لما لأهل فلسطين من حق طبيعي في تقرير مصيرهم واستنادًا إلى مقررات اللجنة السياسية ومباحثاتها، تقرر إعلان فلسطين بأجمعها وحدودها المعروفة قبل أنتهاء الانتداب البريطاني عليها دولة مستقلة وإقامة حكومة فيها تعرف بحكومة عموم فلسطين على أسس ديمقراطية، وإني أنتهز هذه المناسبة للإعراب لمعاليكم عن رغبة حكومتي الأكيدة في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين بلدي[1]»

[عدل] أسباب النشأة

نشأت فكرة تكوين حكومة عموم فلسطين عندما أعلنت بريطانيا عن نيتها التخلي عن انتدابها على فلسطين وأحالت قضيتها إلى الأمم المتحدة. أدركت القيادة الفلسطينية عندئذ، ممثلة آنذاك بالهيئة العربية العليا لفلسطين بزعامة الحاج أمين الحسيني، أهمية التهيؤ لهذا الحدث واستباقه بإيجاد إطار دستوري يملا الفراغ الذي سوف ينجم عن انتهاء الانتداب البريطاني وكان هذا الإطار هو إقامة حكومة عربية فلسطينية[3].

كان قبل ذلك فولك برنادوت قد أعلن في تقرير له في 16 سبتمبر 1948 أن العرب لم يبدوا أي رغبة في تشكيل حكومة في القسم العربي من فلسطين مما قد يؤدي إلى ضمه إلى شرق الأردن[2].

يعود هو مشروع هذه الحكومة إلى أمين الحسيني الذي اقترحه على مجلس الجامعة العربية في دورة عالية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1947 على مستوى رؤساء الحكومات والذي لم يكن أمين الحسيني مدعوا له. تقدم أمين ببيان حاول فيه أن يقنع المؤتمرين بإقامة حكومة عربية فلسطينية.

[عدل] المعارضة

عرضا ممثلي العراق والأردن ومصر [4] الاقتراح "بدعوى أن زعامة المفتي ستواجه بمعارضة واسعة النطاق في العالم"[3].

استاءت الحكومة الأردنية وعجل الملك عبد الله إلى اتصالات سريعة بالملوك والرؤساء العرب، معترضاً على إنشاء الحكومة الفلسطينية وهدد بالانسحاب من الجامعة، إنْ أنشئت هذه الحكومة؛ لأنها عمل غير سليم، يحقق رغبات بعض الدول العربية. وعلى الرغم من إيفاد الجامعة العربية السيد رياض الصلح إلى عمّان، لإقناعه، فإنها اضطرت إلى تعديل قرارها؛ إذ ارتأت إنشاء حكومة فلسطينية، وقصرته على أهالي فلسطين أنفسهم؛ وحصرت مهمة الدول العربية في الاعتراف بتلك الحكومة ودعمها، مادياً وأدبياً ومعنويا [2].

[عدل] التكوين

في يوم 23 سبتمبر 1948، أعلنت الهيئة العربية العليا إنشاء حكومة عموم فلسطين ومركزها غزة وذلك بصفة مؤقتةً. أعلن أحمد حلمي عبد الباقي رئيسا وبعضوية كلٍّ من [2]:

           جمال الحسيني

           رجائي الحسيني

           عوني عبد الهادي

           حسين فخري الخالدي

           علي حسنا

           ميشيل أبيكاريويس

           يوسف صهيون

           أمين عقل

تشكل مجلس وطني متكون من رؤساء بلديات ومجالس محلية وقروية ورؤساء اللجان القومية والأحزاب، والغرف التجارية والهيئات الشعبية والنقابات وعدد من الزعماء المحليين. بادر المجلس في الأول من أكتوبر 1948 خلال أول اجتماع له بمنح الثقة لهذه الحكومة كما قام بإعلان استقلال فلسطين وإقرار دستور من 18 مادة[2].

واصل معارضو المفتي أمين الحسيني رفضهم للحكومة وعقدوا مؤتمرا في اليوم نفسه في عمّان برئاسة الشيخ سليمان التاجي الفاروقي، أحد معارضي المفتي. أرسلوا بمعارضتهم إلى جامعة الدول العربية وتم إقرار الملك عبد الله بن الحسين ممثلا لشعب فلسطين [2].

شغل رئيس الحكومة، أحمد حلمي، حتى وفاته، عام 1963، مقعد مراقب في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، ممثلاً لفلسطين. كان لحكومة عموم فلسطين ممثل للاجئين الفلسطينيي يحضر اجتماعات اللجنة السياسية للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تناقش اللجنة تقرير المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى[2].

[عدل] نحو انهيار الحكومة

بدأ دعم الجامعة العربية للحكومة ينهار إذ امتنعت الجامعة العربية، فيما بعد، عن دعوة الحكومة لحضور اجتماعات مجلس الجامعة؛ كما امتنعت الحكومة المصرية عن السماح لهذه الحكومة بممارسة أنشطتها في قطاع غزة[2].

 

 

( أحمد حلمي عبد الباقي مع عدد من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية )

 

 

( أحمد حلمي يتوسط عددا من رجالات الحركة الوطنية الفليسطينية ويظهر بينهم عبد المجيد شومان بالحطة البيضاء )

 

 

( أحمد حلمي عبد الباقي وسعيد المفتي حبجوقة القبرطاي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات