دعوة الدول العربية للمشاركة بمؤتمر بيئي في الأردن

المدينة نيوز - : دعت الدورة 27 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الدول العربية للمشاركة بفاعلية بأعمال مؤتمر الاطراف السابع حول اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق في الاردن خلال شهر آذار 2016. وفي ختام اجتماعات الدورة بالقاهرة، أكدت الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والإقليمية والدولية المعنية إلى تقديم المساعدات اللازمة إلى الأردن ولبنان، لمجابهة الآثار البيئية السلبية جراء ارتفاع عدد النازحين السوريين.
كما دعا المجتمعون الدول العربية لإدارج الحد من مخاطر الكوارث وإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث في الإستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة وتغير المناخ، لضمان التكامل في تنفيذ العمليات الأممية المذكورة.
واعتماد تقرير وتوصيات الاجتماع الأول للجنة الإعداد والتحضير للاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الصحة والبيئة المنوي عقده خلال العام 2016.
وشدد المشاركون على اتخاذ تدابير واجراءات وخطط طويلة الاجل لتعزيز التكامل بين دول المنطقة من اجل تحقيق الاهداف التنموية ودعم القدرات وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية البينية وتحقيق الاستثمار المستدام والنهوض بالبحث العلمي.
كما شددوا على وضع خارطة طريق واضحة وبأهداف للتمويل العام من الدول المتقدمة وتمويل تدريجي متزايد. وأن يكون التمويل عامًا بصفة أساسية ويتضمن التمويل المبني على المنح.
وفيما يتعلق بنطاق الموارد طالب المشاركون بان تكون مساهمات الدول المتقدمة مبنية على نسبة من الناتج المحلي الإجمالي، داعين الى دعم إنشاء آلية دائمة لتقييم الآثار السلبية لتدابير الاستجابة على أن يتضمن برنامج عملها خطوات تنفيذية تشمل تقييم السياسات، وتقييم التأثيرات السلبية على الدول النامية، والجهود المبذولة من الدول المتقدمة للحد من هذه التأثيرات، والدعم المقدم لمساعدة الدول النامية للتكيف مع هذه التأثيرات بصفة دائمة.
وقال وزير البيئة طاهر الشخشير ان الأزمة السورية أدت الى نزوح ما يقارب 1.4 مليون سوري الى المملكة، ما "ينعكس سلباً على الاقتصاد الوطني وعلى مستوى معيشة المواطنين الذي يجب علينا تحقيق نمو ورفاه اقتصادي لهم في الاصل".
وأضاف، "وبحسب خطة استجابة الأردن للأزمة السورية فإنه يحتاج الى ما يقارب 3 مليارات دولار سنوياً ليتمكن من مواجهة وسد الاحتياجات الناجمة عن هذه الازمة، مشيرا الى حصول الاردن على حوالي 28 بالمئة فقط من هذا المبلغ مساعدات خارجية العام الماضي، وفي العام الحالي حصل على حوالي 35 بالمئة فقط، اما البقية فتتحملها الحكومة، الأمر الذي يستهلك ربع ميزانية الدولة تقريبا"ً.
أشار الشخشير الى الكوارث خصوصاً ما تشهده المنطقة حالياً من سيول وفيضانات لم نعتد عليها نتيجةً للأمطار الغزيرة، اضافةً الى العواصف الرملية وما لها من آثار سلبية مباشرة على صحة المواطنين.
وناقش المشاركون، موضوع البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20.
كما ناقش المجلس في أعمال هذه الدورة مشروع الأحزمة الخضراء في أقاليم الوطن العربي والمؤتمر العربي للبيئة والتنمية المستدامة واعتماد اللغة العربية من ضمن اللغات الرسمية لهيئة الدستور الغذائي واتفاقية الأراضي الرطبة "رامسار" واتفاقية الاتجار في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض "سايتس"، والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية.
وقال الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري: ان الاجتماع سيناقش ضمن بنوده موضوع البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية، ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20. (بترا)