فعاليات الطفيلة: التعداد السكاني يوفر قاعدة معلوماتية لتوجيه التخطيط التنموي

المدينة نيوز:- اكدت فعاليات رسمية واقتصادية واكاديمية بالطفيلة اهمية التعداد العام للسكان لبناء قاعدة معلوماتية توجه التخطيط التنموي في جميع المجالات والصعد، ووضع استراتيجيات اقتصادية واجتماعية شاملة للمملكة قائمة على بيانات دقيقة وحديثة.
وعبرت الفعاليات عن مساندتها للتوجهات الحكومية بإنجاز هذا المشروع الوطني المساند لعملية التنمية ووضع الخطط المستقبلية وانجاح سياسات اللامركزية وصنع القرار المحلي، عدا عن تزويد الباحثين ومراكز الدراسات والابحاث بأرقام واحصائيات من الميدان حول جميع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والقضايا، بما يسهل ايجاد حلول جذرية لها استنادا لمعلومات مدعمة بأرقام دقيقة.
وقال محافظ الطفيلة الدكتور حاكم المحاميد ان الادارة المحلية في الطفيلة وضعت جميع امكاناتها وجهودها لإنجاح عمل فرق الاحصاء نهاية الشهر الحالي للوصول الى معلومات دقيقة تسهم في صنع القرار وتحديد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ومعدلات النمو السكاني التي طرأت على المجتمع الاردني، مشيرا الى انه تم عقد جملة من الاجتماعات مع الدوائر الرسمية المعنية بالتعداد بغية تسهيل عمل فرق التعداد بالمحافظة.
وبين انه تم استكمال الاجراءات والترتيبات اللازمة لانجاز هذا المشروع الوطني بجهود الباحثين الاحصائيين والمعلمين والجهات المشاركة في هذا التعداد، حيث التعاون والتنسيق على اكمل وجه من مختلف الجهات المشاركة.
ولفت رئيس غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عارف المرايات الى ان التعداد سيوفر معلومات مهمة حول معدلات الفقر والبطالة وخصائص وتغيرات المجتمع الاردني لا سيما بعد موجات اللجوء، موضحا ان التعداد يشكل مصدرا للحصول على معلومات عن السكان والمساكن واعطاء صورة حقيقية للبيانات التي تلزم لدراسة الظواهر والمشاكل الاجتماعية مع تلبية الاحتياجات الرقمية التي تعتبر داعما رئيسا للقرارات التنموية والاقتصادية في المحافظات.
واكد مدير صناعة وتجارة وتموين الطفيلة ابراهيم الحوامدة اهمية تنفيذ مشروعات التعداد السكاني لدورها في توفير ارقام سليمة لتوزيع مكتسبات التنمية المستدامة بكل عدالة، عدا عن دورها المرتبط بالحياة الاقتصادية والبرامج التنموية للتاكد من حجم البطالة والفقر، عدا عن توفير قواعد بيانية حول مخرجات التعليم والتقسيم الديموغرافي للسكان.
من جانبه، اشار نائب رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور فواز الزبون الى ان التعاون في انجاح هذا المشروع الوطني واجب على كل مواطن لما له من دور في التعرف على حجم القوى العاملة ومستوياتها العلمية واعداد خريجي الجامعات مع تحديد نسب البطالة في المحافظات، واليات دمج الشباب في العملية التنموية لاستثمار طاقاتهم وتحديد ابرز احتياجاتهم التشغيلية.
واشاد عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والتعاونية في الطفيلة باجراءات وادوات التعداد التي تستخدم التكنولوجيا للحصول على معطيات حقيقية ستضع الجميع امام مسؤولياتهم في بناء الوطن والنهوض بمقدراته، مشيرين الى ان الخطط المستقبلية والممارسات الديمقراطية سواء الانتخابية او المشاركة في صنع القرار التنموي ومعرفة حجم وفئات السكان على امتداد الثرى الاردني لا تتم الا من خلال الاستناد الى احصاءات دقيقة وحديثة تعبر بشكل دقيق عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسكاني للمملكة.
(بترا)