خطبة الجمعة المقترحة : التنمية المستدامة مسؤولية جماعية

تم نشره الخميس 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2015 04:47 مساءً
خطبة الجمعة المقترحة : التنمية المستدامة مسؤولية جماعية
خطبة الجمعة المقترحة - تعبيرية

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ 27/11/2015 م ، والتي حملت عنوان : التنمية المستدامة مسؤولية جماعية . 

 

وتاليا محاور الخطبة :

• الإنسان مستخلف في الأرض ومتصرف بما وهبه الله من موارد ونعم إذ عليه الاستفادة من كل ما هو متاح له لهذه الغاية لهذا فإن التنمية الاقتصادية والاجتماعية حسب هذا المفهوم هي واجب ديني وأخلاقي لرفعة الأوطان

• قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) .

• قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}. لذلك المجتمع المسلم مجتمع متآزر متعاون متكافل كالبناء الواحد، قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).

• من طبيعة الإنسان أنه يحب وطنه، وهذا من الفطرة التي فُطر عليها. قال الامام الغزالي: "والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشاً، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص". وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على ان حب الوطن راسخاً في النفس ، فقد قال صلى الله عليه وسلم عند هجرته من مكة المكرمة: (ما أطيبكِ من بلد، وما أحبكِ إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيركِ).

• والحبُّ للوطن لا يقتصر على المشاعر والأحاسيس؛ بل يتجلَّى في الأقوال والأفعال، والإتقان في كل الأعمال، في التعليم، وفي الزراعة، وفي الصناعة، فالإتقان مطلوب في أمر الدنيا وفي أمر الآخرة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: )إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ). ومن صور الاتقان أن يساهم الانسان في بناء وطنه وأمته ومنها التعداد السكاني.

• التعداد السكاني يعتبر أهم ركيزة للتخطيط المتكامل والتنمية الشاملة في كل بلد يقوم على التخطيط للمستقبل حسب ما يتاح للبشر من إمكانات، وقد ورد في القرآن الكريم عدد من الآيات التي تشير الى أنه العدّ والاحصاء يعتبر ركيزة أساسية في الحياة، قال الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} والتعداد يوفر القاعدة الاساسية عن البيانات والمعلومات التي تبني عليها كل دولة خططها المستقبلية في كل شؤون الحياة، (وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) وهنا يتم التوزيع العادل بين المناطق والمحافظات في مجالات المختلفة التعليمية والصحية والإجتماعية والطرق، ويراعى في ذلك طبيعة الموارد وعدد السكان والمساحة المتاحة والنمو المستقبلي للمناطق والمحافظات.

• لقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من أسس الدواوين لإحصاء عدد الجند وعائلاتهم ورواتبهم مما كان له اثر كبير في تنظيم شؤون الدولة والحياة العامة ولهذا كانت الدولة الأقوى والأكثر ازدهارا في ذلك الزمان.

• قال تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا، لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا} وتحقيقا لأهداف التعداد التي يرجو البلد المبارك، فإن على كل رب أسرة التعاون مع اللجان العاملة وإعطاء المعلومات بكل دقة دون مبالغة أو تغيير للحقائق. هذا وقد استجابت دائرة الإحصاءات العامة لتعديل نماذج الإحصاء وفق ملاحظات عدد من المواطنين بما يسهم في تعميق حب الوطن والانتماء لترابه الطهور

• إن للتعداد فوائد كثيرة منها معرفة النمو السكاني الذي يشكل قاعدة بيانات للتخطيط السليم مما يترتب عليه نتائج صحيحة، الوقوف على أعداد السكان وخصائصهم وأعداد الأسر والمباني ويترتب على ذلك معرف احتياجاتهم المستقبلية في كل مجالات الحياة. ومعرفة التقسميات العمرية للمجتمع لان كل فئة عمرية لها احتياجاتها الخاصة بها، وكذلك معرفة اعداد الذكور والإناث مما يساعد في إعداد الخطط والدراسات المناسبة لكل فئة {وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}.

• ايجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به، لإجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والادارية والعلمية، ومعرفة احتياجات المواطنين وهمومهم والعاطلين عن العمل ونسبة الفقر ونسبة الأمية في المجتمع والمستويات التعليمية{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} وقوله تعالى: { قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً}.

• والتعاون مع موظفي الإحصاءات في اعطاء المعلومات الصحيحة، واجب وطني وطاعة لولي الأمر والتعاون بين افراد المجتمع، مما يعود بالنفع على الوطن والأمة. قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ}.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات