الأميرة ريم علي ترعى حفل جوائز عبدالحميد شومان لأدب الأطفال

المدينة نيوز:- احتفل أمس بتوزيع جوائز عبدالحميد شومان لأدب الأطفال لدورة 2014 في مركز هيا الثقافي، برعاية سمو الأميرة ريم علي.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية خلال الحفل "القصة في مرحلة الطفولة المبكرة هي ما يبني علاقة الطفل مع الكتاب طيلة حياته، وتلك العلاقة التي تختزل شعور الدهشة والدفء والرغبة بالمزيد، هي ما يجعل أطفالنا يريدون الاكتشاف والقراءة أكثر، والاطلاع على أنواع أكثر من الكتب".
وأضافت، "لقد دأبت مؤسسة عبدالحميد شومان منذ تأسيسها في عام 1978، على رعاية هذه العلاقة بين الكتاب والطفل، فافتتحت لهم مكتبة خاصة في عام 1987، ثم عادت وأحيت هذه المكتبة باسم مكتبة "درب المعرفة" في عام 2013 التي تزهو بأنشطتها القرائية التفاعلية اليومية وتحتفي بكتاب الطفل بتواقيع الكتب الشهرية، وما زالت تمضي عبر أنشطتها المختلفة وعينها على الأطفال، فأطلقت لهم البرنامج الشهري لعروض سينما الأطفال العام الماضي، وأطلقت هذا العام برنامج التعليم والعلوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتشجيع الأطفال على حب العلم والإبداع في كافة مدارس المملكة".
وبيّنت العين هيفاء النجار رئيسة الهيئة العلمية للجائزة ان أية أمة تخلو من المبدعين؛ فإن لغتها وثقافتها تموت، وتتعرض ثقافتها للغزو، وكل أمة لا يكون لها إبداع مستمر تبتعد شيئاً فشيئاً عن إبداعاتها في الماضي وتصبح غريبة عنها.
وأكدت ان القصة من أفضل وسائل التربية والتعليم وترسيخ القيم في ذاكرة الطفل ووجدانه، كما تتيح لعقله إمكانية المضي قدماً في إشراقات الذكاء، وتوسع آفاقه ومداركه، كما تجسد له منارة الوعي وتمنحه مشارف النضج الفكري بالواقع المحيط بهم بأسلوب يتواءم وقدراته العقلية.
واشارت النجار الى إننا أحوج ما نكون إلى كتابة للطفل تخلق له عالماً كثيفاً يدعو إلى التأمل والخيال الرحب وتجعله يتساءل ويفكر لا أن يستمع فقط، مشيرة الى ان القصة الحقيقية تتحول في ذهن الطفل إلى عزف شجي، مفاتيحها الخيال المرتبط بالواقع، وأداتها اللغة الجميلة الصافية.
وكشفت النجار في الحفل الذي تضمن فقرات عن حكواتي الاطفال ومشهديات سمعية بصرية حول القراءة، عن اسماء الفائزين بالجائزة في موضوع الجائزة المعلن (القصة لمرحلة الطفولة المبكرة) على النحو التالي: نصف المرتبة الأولى للجائزة للعمل المعنون "حين أكبر" لمنار محمد يعقوب عن نص يدور حول المعرفة في الوقت المناسب بأسلوب جديد ومشوق مع نهاية مدهشة وغير متوقعة.
نصف المرتبة الثانية للجائزة للعمل المعنون "خربشة" لرناد جلال حامد عن اشتغال يتألف من مجموعة من الصور والرسومات تروي أحداثا متتالية دون نص مكتوب يتناول فرح الطفل وحريته في التعبير ضمن عالمه الخاص المختلف عن عالم الكبار.
ومنح المرتبة الثالثة من الجائزة للعمل المعنون "10 أرجل" لأنس فايز أبو رحمة لعنصر التشويق ولغرابة الفكرة ولتحفيز التوقع والخيال الذي تثيره أحداث القصة ولرسومه اللطيفة.
وحضر الحفل ممثلو المؤسسات الثقافية العربية وأعضاء من النقابات والجمعيات الثقافية المعنية وممثلو القطاعين الخاص والعام والهيئات الدبلوماسية في الاردن ووسائل الإعلام.
(بترا)