دراسة تظهر واقع الإعلام البيئي في العقبة

المدينة نيوز:- أظهرت دراسة قامت بها الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، حول واقع الإعلام البيئي والسياحي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، افتقار منطقة العقبة لإعلام متخصص في مجالي البيئة والسياحة.
وبينت الدراسة التي أعلنت نتائجها اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي أقيم في مقر الجمعية، عدم كفاية الاهتمام الذي يستهدف مفهوم الاعلام البيئي والسياحي والذي تعود أسبابه إلى عدم وجود اعلاميين متخصصين بالمجال البيئي والسياحي في العقبة واكتفاء المؤسسات الاعلامية المحلية بوجود مندوب صحفي يغطي كافة الأنشطة والفعاليات التي تعقد بالعقبة بغض النظر عن التخصصية.
وقال المدير التنفيذي للجمعية، فيصل أبو السندس، خلال المؤتمر، إن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعنى بالشؤون البيئية والسياحية من خلال تأسيس مفوضية خاصة بالبيئية وأخرى للسياحة وهذا ما أشارت الدراسة إليه وهو الأمر الذي ساهم في تقييم حالة البيئة داخل المنطقة وتطوير أطر العمل والآليات الضرورية للمحافظة على البيئة وإقامة علاقة جيدة مع المجتمع المحلي والمنظمات المحلية والدولية ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة إضافة إلى الإسهام في دفع عملية التنمية المستدامة من خلال الموازنة ما بين المتطلبات الاستثمارية والحفاظ على الموارد البيئية الموجودة .
وأشار الى أن الدراسة بينت تزايد الاهتمام بالخبر البيئي، حيث أن ذات القضية استحوذت على 50 بالمائة من الأخبار البيئية في العقبة التي تم نشرها عام 2012 في صحيفتي الرأي والدستور بينما فردت صحيفة الغد 60بالمائة من الاخبار البيئية المتعلقة بالعقبة لهذه القضية.
وأضاف: "يعزي الصحفيون ذلك الى عدم معرفتهم بالأضرار البيئية الناجمة عن هذه التسهيلات، كما ان هناك فجوة بين المؤسسات الاعلامي، مضيفا أن صحيفة الدستور نشرت في ذات العام 81 خبر بيئي عن العقبة، تم معالجة قضية منح المستثمرين امتيازات تؤثر سلباً على البيئة من خلال 17 خبر فقط.
من جانبها قالت منسقة المشروع، ابتهال الطراونة، إن الجمعية قامت برصد الواقع الاعلامي والتغطية الإعلامية التي تقدمها الصحف اليومية الرئيسية في الأردن، وقامت الجمعية بتوزيع استبانة هدفت الى تحليل نقاط القوة والضعف في مفهوم الاعلام البيئي في مدينة العقبة، حيث كشفت الاستبانة عن اهتمام وسائل الاعلام المحلية بقضايا البيئة، وافتقار العقبة لإعلام بيئي واضح المعالم، وتقيس الاستبانة مدى نجاح الاعلام البيئي في خلق سلوك مجتمعي وثقافة بيئية في العقبة، ومدى الحاجة الى وسائل اعلام بيئية متخصصة.
وتأتي الدراسة ضمن مشروع نهج التطور والنمو للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ضمن مشروع دعم مبادرات المجتمع المدني الذي تنفذه (FHI360).
= (بترا)