حوار موسع في بلدية السلط عن تعزيز دور المرأة

المدينة نيوز - : احتضنت دار بلدية السلط الاحد لليوم الثاني على التوالي حوارات موسعة حول تعزيز دور المرأة في المجتمع وذلك في ورشة متخصصة نظمتها المبادرة النسوية الاورومتوسطية حول اثر مخرجات المؤتمر الوزاري الأور ومتوسطي 2013 في تعزيز دور المرأة في المجتمع.
وبمشاركة وحضور شخصيات تمثل جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني وناشطة لمحافظة البلقاء تحدث مفتي البلقاء سماحة الدكتور هاني العابد حول اهمية اقرار حقوق المرأة في بناء نسيج اجتماعي قوي مقدما شواهد شرعية ودينية تعزز العلاقة الصحيحة الشرعية والتشاركية بين الرجل والمرأة.
واعلن رئيس بلدية السلط خالد الخشمان عن دعم البلدية لكل نشاط يتعلق بتمكين المرأة سياسيا،مشددا على اهمية التعليم والثقافة للنساء لتعزيز فرصهن للوصول الى مواقع صنع القرار .
وشملت الورشة عرض نتائج دراسة وطنية نوعية ريادية اجرتها المبادرة النسوية الاورومتوسطية حول اثر مخرجات المؤتمر الوزاري الاورومتوسطي 2013 في تعزيز دور المرأة في المجتمع الاردني.
واشرفت على الدراسة الاكاديمية الدكتورة وفاء الخضراء وبمساعدة كل من الدكتورة ليليان هولمز وامنة حلوة وتارة وخيان .
و الدراسة بمثابة وثيقة وطنية سياسية المرجعية وخارطة طريق لتقدم المرأة الاردنية سيما وانها اعتمدت ادوات محكمة علمية بدايتها كانت بالبحث المكتبي فوثقت لسياق الحراك النسوي في الاردن والاقليم ثم انطلقت الدراسة الى البحث النوعي بالمقابلات المعمقة والمجموعات المركزة مع صناع القرار،ثم انتهت الدراسة بالبحث الكمي الذي شمل نتائج استبانة شارك فيها مختلف الفئات والجهات ومن مختلف محافظات ومناطق المملكة.
وبينت الخضراء ان العدالة المجتمعية والمساواة المبنية على النوع الاجتماعي هي قضية حقوقية انسانية بامتياز لضمان امن انساني ومجتمعي شامل يتعدى الحدود المكانية والزمانية ويبني وعيا مجتمعيا انسانيا للمضي قدما وبثقة بقضية تعزيز حقوق المساواة، لافتة الى ان المساواة لا تعني التماهي او اختزال الاختلافات بين المرأة والرجل وانما هي تحقيق العدالة للنساء واعتبار حقوقهن ملكية فكرية وثقافية لهن بحيث يتم تخطيء اي اعتداء على تلك الحقوق .
وتخلل الورشة نقاشات وحوارات موسعة حول دور الاردن في العملية الاورومتوسطية حيث اكدت الدراسة على ان" الاردن اثبت مصداقيته وموثوقيته العالية في المنطقة والعالم من خلال موقفه المعتدل والمستنير والانساني نحو مجموعه واسعة من الشؤون والقضايا في المنطقة والعالم" .
كما تناولت النقاشات الدور الحاسم للتعليم سيما تعليم النساء ووفقا لاعتبار الدراسة فان التعليم والاعلام هما اداتان اساسيتان لتشكيل عقلية الناس وعاداتهم ومفاهيمهم.
كما تم مناقشة تعزيز الدور القيادي للمرأة والمشاركة السياسية والاقتصادية واهمية محاربة التحرش بمختلف اشكاله وانواعه سيما ضد النساء وضرورة وجود مواصلات امنة للنساء لتشجيعهن على الانخراط بسوق العمل اضافة الى اهمية ردم الفجورة بين المناطق الريفية والحضرية من حيث توفير الفرص المتساوية والعادلة للجميع للوصول الى الموارد الاقتصادية. (بترا)