الشرطة الإسرائيلية تخلي فلسطينيا من محله في البلدة القديمة بالقدس

المدينة نيوز:- أخلت الشرطة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، فلسطينيا من محل تجاري له في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية، بدعوى “الإخلال بشروط استئجاره، وتحويله إلى منزل”.
وقال أحمد صب لبن، الباحث الميداني في مؤسسة “عير عاميم” الحقوقية الإسرائيلية (تعني بالعربية “مدينة لشعبين”)، إن قوة من الشرطة الإسرائيلية يرافقها عدد من المستوطنين الإسرائيليين وصلوا صباح اليوم إلى محل تجاري، يملكه “حسين القيسي”، في حارة “عقبة الخالدية”، في البلدة القديمة، وتم إخلاءه بالقوة، واعتقاله.
وأضاف صب لبن، الذي كان شاهد عيان على عملية الإخلاء، إن السلطات الإسرائيلية، تتهم القيسي بأنه حوّل مؤخرا المحل التجاري إلى منزل، “بسبب ضائقة مالية تعرض لها”.
وتابع:” جماعات المستوطنين والسلطات، تعتبر أن القيسي قد غيّر من استخدام المحل التجاري إلى منزل، واستخدم هذا كمبرر لإخلائه من المحل”.
وبحسب صب لبن، فإن عناصر الشرطة الإسرائيلية، استبدلوا أقفال الباب، في إشارة إلى وضع اليد على المحل التجاري.
وأوضح صب لبن، أن العديد من العائلات الفلسطينية في حارة “عقبة الخالدية”، تعاني من مشكلة، تتمثل بمحاولات جماعات استيطانية، انتزاع ملكية منازلهم ومحالهم التجارية، بدعوى أنهم كانت مملوكة ليهود، قبل عام 1948.
وذكر أن هذه العائلات، تدفع منذ احتلال إسرائيل لمدينة القدس، عام 1967 “بدل إيجار” لمنازلها ومحالها التجارية لما يسمى “حارس أملاك الغائبين الإسرائيلي”، والذي حوّل ملكية بعض العقارات إلى جماعات استيطانية تطالب الآن الفلسطينيين بالخروج من منازلهم.
وأوضح أن الجماعات الاستيطانية اليهودية، تستغل أي إخلال من قبل الفلسطينيين في حارة “عقبة الخالدية”، لحالة العقارات، وتقدم شكوى ضدهم للسلطات، بهدف انتزاعها منهم، بدعوى “الإخلال بشروط الاستئجار”.
وتبعد حارة عقبة الخالدية، عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى.
وأشار صب لبن إلى إن الفلسطينيين يقطنون هذه المنازل منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس في العام 1967.
وعلى مدى السنوات الماضية تمكنت جماعات استيطانية إسرائيلية من وضع اليد على العديد من المنازل في البلدة القديمة.
ولم يصدر أي بيان عن الشرطة الإسرائيلية بشأن إخلاء الفلسطيني من المحل التجاري.
" الاناضول"