مواطنون في الكرك :ذكرى ميلاد الأنبياء رسالة محبة وسلام

المدينة نيوز - : استذكر عدد من خطباء المساجد ومواطنون ورجال دين مسيحي بالكرك المعاني والقيم العظيمة والنبيلة للرسالات السماوية القائمة على العدل والسلام والمحبة ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بمناسبة الاحتفال بتزامن مناسبتي ذكرى الميلاد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح عليهما السلام.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان عيدي المولد النبوي الشريف وميلاد المسيح علامتان على وحدة المصير والهدف السامي لجميع أصحاب الديانات السماوية والعيش المشترك وتعظيم قيم التسامح والتآخي ونبذ العنف والتطرف والعنف ونشر رسالة الاعتدال والوسطية التي دعا إليها الأنبياء عليهم السلام.
وأشار الاب عادل المدانات ان حالة التآخي والمحبة التي يعيشها الأردنيون حالة مميزة يتفرد بها الأردن عن جميع الدول جعلت من الأردنيين مسيحيين ومسلمين نسيجا اجتماعيا واحدا من الصعب ان تميز بينهم لوحدتهم وتطلعاتهم المشتركة وهذا يرجع الى نهج وسياسة الهاشميين على مر العقود بترسيخهم وتعزيزهم لقيم الإنسانية والمواطنة.
وقالت الدكتورة ريما زريقات ان تزامن الاحتفالات بمناسبتي ذكرى عيد المولد النبوي وعيد ميلاد المسيح له دلالات إيمانية وروحانية على الجميع تمثل قيمها والعمل بها فى زمن كثرت به الفتن والحروب والتهجير والعنف باشكاله المختلفة ليظل الأردنيون يحملون سمة الإخاء والعيش المشترك التي هي صفتهم الأصيلة ورسالتهم الى العالم.
وبين رئيس مركز العيش المشترك للدراسات والأبحاث طايل الشواورة ان الاردن يعيش حالة فريدة ومميزة من العيش المشترك لا التعايش حيث اننا أسرة وعائلة وعشيرة واحدة لا تفريق بيننا يعمل الجميع لرفعة وعزة الأردن نتلاقى معا بجميع المناسبات الاجتماعية أفراحا وأتراحا.
وأوضح الناشط مصطفى المواجدة انه ومنذ قيام الدولة الأردنية وقبل ذلك كانت وما زالت العائلات الأردنية تقوم على الاحترام وتقدير الأخر دون تميز وان الاحتفالات الواحدة بمناسبتين دينيتين يشكلان رمزية اخوية عظيمة ورسالة سلام الى العالم للتلاقي والتحاور ونبذ العنف وتحصين الشباب ضد الفكر الظلامي لتشكل الحالة الاردنية والتي عززها الهاشميون اصحاب الشرعية التاريخية والدينية نموذجا يحتذى به بكافة دول العالم. (بترا)