فعاليات رسمية واهلية في اربد تهنئ الطوائف المسيحية

المدينة نيوز - : قدم محافظ اربد الدكتور سعد الشهاب وقادة الاجهزة الامنية ومجلس الامن المحلي ورئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ومندوب قائد المنطقة العسكرية الشمالية اليوم الاثنين التهنئة لأبناء الطوائف المسيحية بمناسبة الاعياد المجيدة.
وقال الشهاب خلال زيارة كنيسة الروم الكاثوليك بحضور ممثلي جميع الطوائف المسيحية، ان تبادل التهاني بين ابناء الطائفتين الاسلامية والمسيحية هو تقليد راسخ لا يحتاج الى تأكيد وانما هي رسالة للداخل والخارج بأن الاردنيين واحد قاسمهم المشترك الايمان بالله والانتماء للوطن وقيادته ومؤسساته واجهزته الامنية والعسكرية والمدنية.
واشار الى ان تزامن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والعالم له رمزيته في الدعوة الى الامن والسلام والمحبة والعيش المشترك والوسطية والاعتدال الذي حث عليه الدين الاسلامي الحنيف كما نادت به الديانة المسيحية الغراء، مؤكدا ان الوقوف خلف الوطن وقيادته ومؤسساته هو الصخرة التي يتحطم عليها الارهاب والفكر التكفيري البعيد عن جوهر الاسلام وكنه المسيحية.
وقدم التهنئة لجميع الطوائف المسيحية باسم الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة اربد.
وعبر المطران فيلمينوس مخامرة راعي الكنسية الارثوذكسية في شمال الاردن في كلمة باسم الطوائف المسيحية عن تقديره لهذه السنة الطيبة والتي ترسخ التقليد الحاصل اصلا بين المسلمين والمسيحيين في ارض الحشد والرباط وتشكل القيادة الهاشمية الحكيمة القدوة فيها بجمع مكونات ونسيج الدولة الاردنية تحت راية الوطن ومصالحه الاسمى ورفاه مواطنيه وخيرهم وامنهم.
واكد ان مسيحيي الاردن يعيشون كمواطنين اردنيين بالجوهر الحقيقي لمعنى العيش المشترك ويحظون برعاية مليكهم واخوانهم المسلمين كما لم يلمسه اي من مسيحيي العالم الاجمع، مشددا على ان الحرب على الارهاب ومواجهة خوارج العصر مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لإبعاد الاذى عن الاردن وعن ابنائه.
من جانبه اكد النائب جميل النمري ان الخطاب الذي يقدمه جلالة الملك عبدالله الثاني حول الاصلاح من جهة ومواجهة خوارج العصر من جهة أخرى هو الاقوى تأثيرا والاكثر عمقا على مستوى العالم، مشيرا الى ان عظمة الاسلام وانتشاره وقوته على مدى التاريخ ارتبطت بقبوله للآخر ومنحهم الفرصة للمساهمة في البناء والتطوير وهو ما ابرز اثر المسيحية في بناء الحضارة العربية الاسلامية.
واشار الى ان علاقة العيش المشترك بين المواطنين (الاسلامي والمسيحي) قائمة على يقينية المواطنة الملتزمة الواعية المنتمية لتراب الوطن وكل ما عليه من ارث حضاري ونهضة مؤسسية يساهم الجميع بتطويرها وتقدمها في اطار المشروع الاصلاحي النهضوي الذي يقوده جلالة الملك ويلتف حوله الاردنيون. (بترا)