المصري: التواصل مع المجتمعات جزء من الاصلاح البلدي

المدينة نيوز:- قال وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري، إن اضافة المعرفة ونقل الخبرة ووجود الإمكانات والمهارات للتواصل مع المجتمعات لخدمتها بطريقة صحيحة هو جزء من الاصلاح البلدي".
جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج 150 مشاركاً من موظفي البلديات من دورتي إعداد المدربين، ومهارات التواصل والاتصال، ضمن مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) "تعزيز التواصل والاتصال بين البلديات والمجتمع المحلي" في محافظتي إربد والمفرق، والذي يقع تحت مظلة مشروعها لتخفيف أثر أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات المضيفة في الأردن.
وأوضح المصري "أن المشروع شمل 36 بلدية في محافظتي إربد والمفرق في شمال المملكة كونهما الأكثر تأثراً، ويمتاز المشروع بوجود فريق وطني للتدريب، الذين تم تأهيلهم على التدريب مسبقاً، ومكون من وزراتي الداخلية والبلديات".
وأشار إلى دور وحدات التنمية في البلديات في المشروع الذي تميز بنقل المعرفة من أشخاص إلى أخرين وتلمس المشاكل والاحتياجات عبر التواصل والقدرة على التحليل ووضع الحلول الناجعة، الذي هو جزء من العمل البلدي، ما يديم استمرار تبادل المعلومات، مشيراً لعدم الحاجة لخبراء دوليين للتدريب، حيثُ يوجد خبراء محليون أكفاء للتدريب وهذا ميزة إضافية للمشروع.
وأضاف ان التحدي بعد تجريج هاذ العدد الكبير من موظفي البلديات أن يكون هناك أثر لهذا المشروع بالموازنة لعام 2016، وينعكس جزء منها على الخدمات والمشاريع في الموازنات المقبلة نتيجة للمشروع، وأن تكون الموازنة تفاعلية وتشاركية من خلال احتياجات المواطنين والتواصل معهم وتحديد المشكلات ووضع الحلول لها من خلال الموازنات.
بدوره قال مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية الدكتور خالد العرموطي، إن الجهود الحكومية بدأت بتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على المجتمعات الملحية منذُ بادية الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين.
وأشار إلى التعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم الإنمائي للعمل على وضع خارطة طريق لتخطي المشاكل والصعوبات التي تواجه عمل البلديات المتضررة والواقعة ضمن المحافظات المستضيفة للاجئين السروين، من خلال عقد العديد من اللقاءات مع شرائح المجتمع المحلي كافة، بالتعاون مع رؤساء البلديات والمديريات المعنية، بهدف تحديد أولويات الاحتياجات البلديات المتضررة.
من جهتها قالت المديرة القُطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الدكتورة زينا علي أحمد، إن المشروع الذي ضمن موظفي وزارة البلديات ووحدات التنمية في البلديات والألوية والأقضية في محافظتي إربد والمفرق، يهدف إلى تعزيز التواصل والتخطيط التنموي التشاركي بين مؤسسات الحكم المحلي والمجتمعات المضيفة، للوصول إلى مجتمعات أكثر تماسكاً.
وأوضحت ان المشاركة المجتمعية في التخطيط وصنع القرار أساساً للحكم الرشيد، واداة فاعلة لتعزيز النمو الاقتصادي، وتنمية حس المواطنة وتعميق السلم المجتمعي، وهذا ما يجسده المشروع الذي نفذه البرنامج بالتعاون مع كل من وزارتي الشؤون البلدية والداخلية، من خلال بناء جسور الثقة بين البلديات والمجتمع المحلي، بهدف ضمان مشاركة أوسع للمواطنين في عمليات التنمية المحلية.
وأشارت إلى أن المشروع تمكن من تدريب كوادر من تسع بلديات ضمن المحافظتين بالمرحلة الأولى التي جاءت بدعم من البنك، في حين تضمنت المرحلة الثانية للمشروع من تدريب كوادر من 27 بلدية لنفس المحافظتين وبدعم من الحكومة الكويتية.
وتم خلال الحفل تقديم عرضاً حول أنشطة المشروع كافة، وفيلماً قصيراً حول "فريق التدريب الوطني"، كما تم توزيع الشهادات لكل من مشاركين المحافظتين كلن على حدا، وفريق التدريب الوطني، إلى جانب تكريم الدكتور خالد العرموطي ومحافظي أربد والمفرق.
(بترا)