مجلس الأمن يعقد إجتماعا طارئا لبحث حصار بلدة مضايا

المدينة نيوز :- يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بعد ظهر اليوم الإثنين لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا بشكل عام وفي بلدة مضايا بشكل خاص. وسيقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق مساعدات الطوارئ، ستيفن أوبراين، تقريرا لأعضاء المجلس حول المحاصرين في سوريا والذي يصل عدددهم إلى 394,000 من بينهم 181,200 يحاصرهم النظام السوري وحلفاؤه و200,000 يحاصرهم تنظيم “الدولة” داعش ونحو 12,500 تحاصرهم الميليشيات المسلحة في بلدتي الفوعة وكفرايا. وفي آخر تقرير للمجلس في نهاية عام 2015 قال أوبراين إن 1 في المئة فقط من المحاصرين تسلموا مساعدات غذائية وطبية تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القراراين 2165 و2191 (2015) لصعوبة الوصول إلى مناطقهم.
ومن المتوقع أن يقدم السيد أوبراين تقريرا مفصلا عن الحالة الإنسانية في بلدة مضايا القريبة من دمشق والمحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر على أيدي قوات النظام وحزب الله اللبناني. فقد وصلت تقارير موثقة للأمم المتحدة تتحدث عن مواطنين مدنيين في البلدة يصل عددهم إلى 42,000 شخص يعانون من مجاعة بدأت تفتك بهم يوميا. ولم يصل البلدة أية مساعدات غذائية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. كما تفيد تقارير الأمم المتحدة أن البلدة محاطة بحقول من الألغام تتصيد كل من يحاول كسر الحصار والهروب من البلدة أو يتم قتله عن طريق القناصة المحيطين بالبلدة من كافة الجهات.
وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي الخميس الماضي أن الحكومة السورية وافقت على إدخال المواد الغذائية لكن تنفيذ هذه الموافقة ما زال ينتظر ترجمة على الأرض. ومن المتوقع أن يسائل أعضاء مجلس الأمن السيد أوبراين حول جاهزية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الفورية للمحاصرين في مضايا بالإضافة إلى كفرايبا والفوعة. وقد تثار أيضا مسألة المحاصرين في مناطق الغوطة الشرقية وداريا في ريف دمشق والاستمرار في ضمان موافقة الحكومة السورية على إيصال المساعدات لتلك المناطق أيضا.