بالفيديو.. الذكرى الأولى لموت شارون.. أذل الأبرياء فانتقم منه المرض

المدينة نيوز:- يعود يوم 11 يناير من هذا العام للذكرى الأولى على موت أرئيل شارون “אריאל שרון”، الرئيس الحادى عشر لحكومة الاحتلال الإسرائيلى، بعد قضاءه 8 سنوات فى غيبوبة.
ولد شارون 26 فبراير 1928 فى قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطانى، وكان اسم عائلته الأصلى شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقى أوروبا، إذ ولد أبوه فى بولندا بينما ولدت أمه فى روسيا.
كان شارون شخصية مثيرة للجدل فى داخل إسرائيل وخارجها ومثل عثرة فى مسيرة السلام كما كان مجرم حرب بالنظر إلى دوره العسكرى فى الاجتياح الإسرائيلى لجنوب لبنان عام 1982.
اضطـُر شارون سنة 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق فى مذبحة صبرا وشاتيلا أنه لم يفعل ما يكفى للحيلولة دون المذبحة، أما فى 2001 ففاز بأغلبية ساحقة فى الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالا، وفى سنة 2004 بادر شارون بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة، وجاء يناير 2006 ليدخل فى الحالة الخضرية الدائمة لأكثر من ثمانى سنوات، بعد جلطة دماغية، ويتوفى فى 11 يناير 2014 عن عمر يناهز 85 عاماً.
انخرط شارون فى صفوف عصابات الهاجاناه عام 1942 وكان عمره آنذاك 14 سنة، وانتقل للعمل فى جيش الاحتلال الإسرائيلى عقب تأسيس الكيان الإسرائيلى، وشارك فى معركة القدس ضد الجيش الأردنى ووقع أسيرا بيد الجيش العربى الأردنى فى معارك اللطرون عام 1948 وقد أسره يومها النقيب حابس المجالى، المشير فيما بعد، الذى عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق فى الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربى عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية، وبعد فترة انقطاع عن جيش الاحتلال قضاها على مقاعد الجامعة العبرية، عاود جيش الاحتلال الإسرائيلى سؤاله للانضمام له وترأّس الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة.
أثارت وحدة شارون العسكرية الجدل بعد مذبحة قبية فى خريف 1953 والتى راح ضحيّتها 170 من المدنيين الأردنيين، وقيامه بمجزرة بشعة فى اللد عام 1948 وحصد خلالها أرواح 426 فلسطينيا بعد أن اعتقلهم داخل المساجد، كما اتهم شارون بالمسؤولية عن جرائم عديدة أذلت نفوس كثيرة من الأبرياء ولم ينتقم منها ويشفى غليل أقارب من رحلوا سوى مرضه الطويل الذى نهش جسده فى أكثر من 8 سنوات.
وهناك مجموعة من المجازر التى قادها شارون منها مجزرة قبية 1953م، قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م، اجتياح بيروت، مجزرة صبرا وشاتيلا، استفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م، واندلاع انتفاضة الأقصى، مذبحة جنين 2002م، عملية الجدار العازل، الكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
لم تتوفر أى لقطات أرشيفية سواء صور أو فيديو لشارون فى مرضه، إذ كان الأمر شديد الحراسة والسرية، لكن مجسما له ظهر وتنقل بين الصحف العالمية ويظهر فيه شارون فى حالة الغيبوبة على سرير ومعلق له محلول.