مسؤول أممي: 125 مليون انسان في العالم يحتاجون لمساعدات انسانية

المدينة نيوز :- قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة موغنز ليكيتوفت، إن التقارير الإنسانية تشير إلى أنه هناك احتياجات سنوية لأكثر من 15 مليار دولار أميركي للجهود الاغاثية التي تبذل في العالم.
وأشار ليكيتوفت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الثلاثاء، إلى أن هناك 125 مليون انسان في العالم يحتاجون لمساعدات انسانية بمختلف مستوياتها، وفقاً لتلك التقارير الانسانية التي تسلمتها الولايات المتحدة اخيرا.
وأوضح انه سيلتقي خلال زيارته الحالية إلى المملكة، التي تستمر ليومين، مع عدد من المسؤولين، لمناقشة احوال اللاجئين والوضع السياسي في المنطقة والصراعات الراهنة فيها وكيفية إنهائها .
وبين رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الصراعات الموجودة في المنطقة زادت خلال العام الماضي، وأن الجهود التي تبذل في المنطقة ليست فقط متعلقة بالصراعات وما ينجم عنها من مجاعات، بل لمساعدة تلك الدول نفسها.
وأضاف ان ملخص التقارير يتحدث عن بعض البلدان كالأردن، التي تقدم المساعدات كالطعام والصحة والتعليم للاجئين ومساعدة المجتمعات المضيفة، ما يدعو مجموعة البنك العالمي وبنوك أخرى الى أن تسهم في تقديم قروض ميسرة حتى يستطيع الأردن التعامل مع الوضع الحالي، مشيراً إلى ما ذكرته التقارير عن تعديل معايير تقديم المساعدات التنموية للاجئين، خاصة لوجود ما أسماه بالـ" الفهم المتزايد" في المنطقة من أجل المساعدات الانسانية المقدمة للاجئين.
وأوضح ليكيتوفت أن زيارته للأردن تتضمن أيضاً الاطلاع شخصياً على مخيمات اللاجئين الموجودة فيه، رغم معرفته بوجود رقم ضخم من اللاجئين في المخيمات واخر خارجها، في محاولة منه لرؤية جزء من الأوضاع على أرض الواقع والتركيز على أوضاع اللاجئين في المخيمات.
ودعا لزيادة الدعم المقدم للدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن ولبنان، مشيرا إلى وجود دول مثل إفريقيا فيها مخيمات للاجئين وتجب مساعدتها أيضاً.
كما دعا الى مساعدة الدول النامية في مجال التنمية المستدامة، موضحاً أن بعضها لا يستطيع التحول بأنظمة الطاقة لديه دون تلقي المساعدة من الخارج.
وشدد على التعامل بفاعلية مع مسألة التهرب الضريبي العالمي، التي نوقشت بمؤتمر في اديس بابا، بهدف مساعدة الدول الفقيرة لتمول استثماراتها في مشاريع التنمية المستدامة.
واردف ليكيتوفت انه سيطرح في مؤتمر لندن لللاجئين المنوي عقدة الشهر المقبل مجموعة من الطروحات المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة ، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق في قمة التغيير المناخي التي عقدت في باريس على أنه إذا لم يتم الإلزام بمخرجات تلك القمة والعمل عليها وتطبيقها، فان عدد المشردين سيزداد في العالم.
وقال رئيس الدورة السبعين للجمعية، "انه يجب علينا الإدراك أن الأموال التي ستنفق في الـ15 سنة المقبلة على الاستثمار يجب أن تأتي من مصادر وشركات خاصة، كالمؤسسات الرأس مالية، حيثُ سيكونون شركاء أقوياء بالاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، والمواصلات، والبنى التحتية للمدن، حتى نستطيع الحفاظ على طاقة أكثر من الوقت الحاضر.
ودعا إلى زيادة الاستثمار بالطاقة المتجددة بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، حيثُ يجب على الحكومات دعم الانتقال إلى استخدامات الطاقة المتجددة عبر إطار ضريبي وتنظيمي مستقر وشفاف، مشيراً إلى أنه يجب على الحكومات إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص من أجل تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وتحسين شبكات المواصلات من خلال التخلي عن أي التزامات مالية للحكومة.
وأوضح ليكيتوفت أن القطاع الخاص أبدى الحماسة المطلوبة من أجل القيام بدور أكبر في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة بدلاً من الحكومات في العديد من الاجتماعات كتلك التي عقدت في كل من نيويورك وباريس واديس ابابا.
(بترا)