مفتي القدس: مراقبة الاحتلال للقدس بالكاميرات استمرار لتهويدها

المدينة نيوز :- قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن تركيب نظام المراقبة بالكاميرات في مدينة القدس من قبل سلطات الاحتلال يأتي في سياق حملة التهويد التي تحاول ان تصبغ المدينة المقدسة بالصبغة اليهودية وطمس كل معلم عربي وفلسطيني بها.
وأضاف في برنامج عين على القدس، الذي يُبث على شاشة التلفزيون الأردني ورصدته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن زرع الكاميرات في بيوت بعض المواطنين كما حصل في بيت عائلة "صب لبن" وغيرها من العائلات المقدسية، وشوارع المدينة المقدسة هو انتهاك سافر لحرمات الفلسطينيين ومراقبة كل تحرك لكل مواطن مرابط في هذه المدينة المقدسة.
وبين أن المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام يبذلون كل الجهود من القيادة وحتى الطفل، لوقف كل هذه الاعتداءات على البيوت والمقدسات والمدينة بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية، وبكل ما تحمله من معان وأبعاد عقائدية وتعبدية وحضارية لكل أبناء الامة، وحمايتها من الاستفزازات الاسرائيلية المتمثلة بالاعتداءات الرسمية من جانب وبالاعتداءات التي تقوم بها الجمعيات والجماعات اليهودية المتطرفة.
وآشار إلى ان هناك اكثر من 20 مشروعا للاوقاف الاسلامية جاهزة من حيث الدراسة والتمويل الا ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تعمل دائما على إعاقة تنفيذها، مبينا أن الاوقاف الاسلامية ودائرة الافتاء وكل المؤسسات الاسلامية في القدس الشريف تعمل يدا بيد لحماية المسجد الاقصى ولتمكين كل مواطن فلسطيني وكل مواطن عربي لشد رحاله الى المسجد الاقصى المبارك ليعمر هذا المسجد امام هذه الهجمات وهذه الاخطار وهذه المحاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم به.
وقال "ان الجهود الفلسطينية والاردنية والعربية والاسلامية وحتى الدولية يجب ان توظف في هذا الوقت من أجل حماية هذه المدينة المقدسة التي تنطبق عليها أنها أراض محتلة وان على هذا الاحتلال ان يرحل منها ومن سائر الاراضي الفلسطينية لتبقى المقدسات في امان ولتبقى مدينة القدس مدينة السلام".
وقال وزير الخارجية الأردني الأسبق حازم نسيبة حول دور الجيش الأردني في حماية مدينة القدس إن الجيش الأردني ساهم في انقاذ القدس من المشروع اليهودي عام 1948، حيث أن الجيش العربي جيش مدرب ومنظم ومنتشر في كل ناحية من أنحاء فلسطين، وسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء فلسطين اثناء الانتداب البريطاني.
وأكد أن انسحاب الجيش الأردني بالتزامن مع انسحاب الانتداب البريطاني كان احتراما لقرار الامم المتحدة والتي كانت منظمة جديدة وكان الناس يعتقدون أن قولها هو فعل، ولم يخطر ببالهم ان اسرائيل ستضرب في قرارات الامم المتحدة عرض الحائط ليحدث ما حدث.
(بترا)