عالم جزائري يحاضر حول انفجارات غاما وطاقتها الهائلة في الفضاء

المدينة نيوز:- قال العالم الجزائري المختص في علوم الفيزياء والفلك الأستاذ الدكتور نضال قسّوم ان انفجارات غاما أكثر الأحداث الكهرومغناطيسية المضيئة التي تحدث في الكون عنفاً وقوة ويصدر عنها طاقة هائلة جداً في الفضاء، ويستغرق وقوع الانفجار بضع ثوان.
واضاف في محاضرة بالمركز الجغرافي الملكي الأردني نظمها المركز والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، اليوم السبت، أن هذه الانفجارات اكتشفت لأول مرة في الستينيات من القرن الماضي عن طريق مجموعة من الأقمار الصناعية التي صنعت خصيصاً للكشف عن تجارب الأسلحة النووية السرية، مبيناً أن معظم مصادر انفجارات أشعة غاما تبعد بلايين السنين الضوئية عن الأرض، وجميع الانفجارات التي رصدت أتت من خارج مجرة درب التبانة.
ونوه بان احتمالية حدوث انفجارات أشعة غاما في درب التبانة ونفاثه الى الأرض قد يسبب انقراضا جماعيا للحياة على الأرض.
وبين الدكتور قسوم وهو أيضا نائب عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية بالشارقة في محاضرته المتخصصة بالفيزياء الفلكية بعنوان (انفجارات غاما) ان الانفجارات تكون شديدة جدا فهي تلاحظ من الأرض رغم المسافات العظيمة بيننا وبينها التي تبلغ أحيانا مليارات السنين الضوئية، وحدوثها نادر للغاية في المجرة ويصعب قياسها بدقة، مشيرا الى أنها إذا كانت قريبة بما يكفي من الأرض قد يكون لها تأثيرات هامة على المحيط الحيوي.
وقال مدير عام المركز الجغرافي العميد الدكتور عوني الخصاونة إن المركز يحرص على عقد مثل هذه المحاضرات العلمية التي تثري معارف الباحثين والمختصين وتحقق الكثير من الانجازات الفاعلة والتوعية التي تفيد في حقل العمل، مشيرا إلى إسهامات الدكتور قسوم البحثية في علوم الفلك والفضاء على المستوى العالمي.
واوضح الخصاونة وهو أيضا الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ان عقد مثل هذه المحاضرات يأتي ضمن اهتمامات المركز في نشر وتوعية الجميع بأهمية علم الفلك، لاسيما في ظل احتضانه للمكتب الإقليمي لتنمية علوم الفلك بالمنطقة العربية التابع للاتحاد الفلكي الدولي الذي تم افتتاحه في المركز في شهر كانون الأول من العام الماضي .
(بترا)