متخصصون يدعون لاعتماد آليات جديدة للتوعية والتحذير من التطرف

المدينة نيوز - : دعا متخصصون وخبراء السبت خلال افتتاح فعاليات مشروع " نشر ثقافة التسامح ونبذ التطرف والعنف في أوساط الشباب الأردني" الى اعتماد آليات جديدة لتوعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر الفكر التكفيري والتطرف.
ويستمر المشروع الذي تشرف عليه الجمعية الاردنية للتمكين الديمقراطي بالتعاون مع مؤسسة بيرغهوف شهرين. وقال المنسق العام للمبادرة الأردنية للبناء "زمزم" الدكتور ارحيل غرايبة انه لا بد من بذل جهود أعمق وأشمل وأكثر دقة بتشخيص ظاهرة التطرف بطريقة علمية موضوعية تبتعد عن الانطباعية والتسرع وعن استسقاء المعلومات من مصادر غير موثوقة لأجل الوقوف على الأسباب والعوامل الحقيقية التي تساعد على نمو هذه الظاهرة واتساعها.
وأكد الغرايبة ضرورة الشروع بتأسيس مظلة تعاونية تشاركية على مستوى الدول والأقطار لمواجهة ظواهر العنف والتطرف لأن هذه الظواهر تمس الأمن والسلم العالمي كله وعابرة للحدود تحتاج إلى جهود منسقة ومنضبطة ومؤطرة بطريقة منظمة، بعيداً عن الطرق الفردية والمبعثرة وبعيداً عن التناقض والفوضى.
وبين سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة أن الإسلام يدعو لحقن الدماء وحب الأوطان وتضافر الجهود لبناء مجتمع إنساني متقدما قائماً على العدالة والمساواة والكرامة، داعيا إلى اعتماد آليات جديدة لتوعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر الفكر التكفيري والتطرف.
وقال مدير مديرية مكافحة التطرف والعنف في وزارة الداخلية شريف العمري ان مواجهة ظواهر التطرف تحتاج إلى منظومة متوازية من المسارات التي تعمل جنباً إلى جنب، حيث يجب تجنب الاعتماد على المسار الأمني والعصا الغليظة فقط وإنما اعتماد مسارات أخرى في علاج ومكافحة هذه الظواهر كالمسارات الفكرية والتوعوية والثقافية والتربوي والاقتصادي والسياسي.
وحول الاستراتيجية الحكومية لمواجهة التطرف دعا مدير أوقاف العاصمة جمال البطاينة الى تعميم رسالة عمان ومبادئها ومضامينها واعتبارها مادة دراسية يتناولها كل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية من أجل توعية النشء الجديد على تعاليم الدين السمحة وكشف صورة الارهاب ومخاطره على الفرد والمجتمع.
ويشار إلى أن جمعية التمكين الديمقراطي جمعية تم انشاؤها ضمن إطار المبادرة الاردنية للبناء "زمزم" وتهدف إلى الاسهام في نشر مفاهيم الاسلام الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها من أجل تأجيج ثقافة التطرف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، كما تهدف لايجاد ثقافة سياسية جديدة تقوم على التشاركية والتوافق بين المكونات والشرائح المختلفة لشعبنا الاردني. (بترا)