انتحلوا شخصيّة "الوسّوف" والموسيقار ولكن...

المدينة نيوز - : العلامة الزرقاء، هي كل ما يحتاج إليه معجبو النجم لمتابعته بـ "راحة بال" عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة. فإذا وُجدت هذه العلامة، اطمأنّ بال "المعجبة الولهانة" و"المتابع المغروم"، فالحساب هو الرسمي والشخصي لفنانهم المفضّل. و"يا حسرة" على من لم يجدوا حساباً رسمياً لمن "يعشقون" لأنّ تغريداتهم ستذهب سدى بين الحسابات الوهمية.
وعلى الرغم من تركيز العالم بأسره اليوم على أهميّة مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً في المجال الفنّي، إلّا أنّ هناك بعض المشاهير العرب الذين لم يخلقوا بعد حسابات رسمية توفّر لهم عملية تواصل يومية وضرورية مع من يتابعهم من حول العالم.
ونذكر على سبيل المثال، حساب الفنان جورج وسّوف الذي يبدو وبشكل واضح أنّه يعود لشخصيّة وهمية تنتحل اسمه، خصوصاً أنّها تعلم بأنّ الأخير لا يملك اي حساب رسمي على المواقع.
وما يؤكّد ذلك، هو الوقت الممتدّ بين تغريدة وأخرى، إذ يكتب منتحل اسم "الوسّوف" تغريدة اليوم ليعود بعد عشرة أيّام أو ربما أكثر لينشر صورة من إحدى حفلاته، بخطوة منه لأن يبقي الحساب في قائمة التداول عبر المواقع... ولكن من دون جدوى، فالحساب لم يرد بعد على قائمة أكثر 20 حساباً متداولاً على الموقع.
ومن بين الفنانين الذين أصبحوا في الفترة الأخيرة محطّ اهتمام صحافي كبير خصوصاً بعد تصريحاتهم النارية التي طاولت عدداً كبيراً من أهمّ النجوم العرب، هو من دون شكّ الموسيقار ملحم بركات الذي يبقى بعيداً كل البعد عن "تويتر"، "فايسبوك" وغيرهما. حتّى أنّ منتحل اسمه على الموقع، بعيد أيضاً عن متطلّبات عملية تواصل الفنان مع جمهوره.
وعلى الرغم من أنّ الأخير أكّد في إحدى المقابلات الصحافية أنّه مقتنع بعدم انجذابه لهذا النوع من التواصل، إلّا أنّ الجمهور لم يتفهّم هذه الخطوة وهناك من يطالبه بخلق حساب رسمي خاص به لتأكيد ما يشاع عن لسانه.
ربما الغوص في عالم التواصل الدائم ليس بالأمر المحبّب لدى الفنان، فهو يحتاج الى نوع من الاستقلالية والخصوصية، لكنّ الابتعاد الكلّي عنها، سيحوّله رويداً رويداً الى شخصية بعيدة "سينفيها" الجمهور الصاعد الذي تغزو عالمه الـ social media.