من تصبح بسبع تمرات !

المدينة نيوز :- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذاك اليوم سم ولا سحر"، متفق عليه، والعجوة هي نوع من تمور المدينة.
وفي بعض ألفاظ الحديث أن هذه التمرات قيدت بتمر العجوة ، وفي بعضها بتمر العالية، وقد اختلف العلماء فمنهم من تقيد بنص الحديث ومنهم من قال أن أي تمر يتصبح به الإنسان، فمن تصبح بسبع تمرات لا يصيبه في ذلك اليوم مس ولا سحر.
وقد روى البخاري عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل"، قال البخاري "سبع تمرات". وأخرج الإسماعيلي :"من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية.." ، والعالية هي من القرى في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد.
وأخرج مسلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: " من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي". ولابتيها تعني المدينة، وقال الإمام القرطبي : ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر، والمطلق من الأحاديث محمول على القيد.
لكن قال علماء آخرون أنه إن لم يجد المرء تمراً من تمور المدينة فليستخدم من أي تمر عنده حملا للقيد على المطلق ، وهي قاعدة أصولية رجح الكثير من العلماء العمل بها.
وروي في المسند عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت : في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر أو سم . رواه الإمام أحمد في السند .
وقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة فوائد التمر في التخلص من السموم وفي حفظ الجسم من التعرض للسموم ، حتى أنه ينصح العاملين في المناجم والرصاص بتناول التمر يومياً، ويشير الباحثين إلى أن تناول سب تمرات تحديداً يقي من السموم بشكل كبير.