ورشة عمل باربد تناقش التحول الاجتماعي والهجرة في الأردن

المدينة نيوز - : نظم مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية اليوم في إربد ورشة عمل بعنوان" التحول الاجتماعي والهجرة في الأردن".
وتحدث خلال الورشة التي حضرها ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني العامة والخاصة مدير مركز القرية الكونية للدراسات والاستشارات والتدريب الدكتور محمود السرحان عن التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الأردني بعد اللجوء السوري وبخاصة التغير المعرفي والمهاري والقيمي.
وبين السرحان أن هناك تحولا واضحا في الحياة الاجتماعية في الأردن باعتبار أن مليونا ونصف المليون لاجئ شكلوا ما نسبته 20 بالمئة من سكانه، الأمر الذي أدى الى تحول اجتماعي في كثير من المناطق المستضيفة للسوريين مثل "إربد والمفرق والزرقاء وعمان"، باعتبارهم قد جاءوا من خلفيات مختلفة ومتنوعة في الفكر والثقافة، ما شكل مصدرا لإثراء الثقافة المجتمعية وأدى الى إحداث تغيير اجتماعي وثقافي غير مسار العلاقات بين الناس .
مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك الدكتور عبدالباسط عثامنة تحدث عن الهجرات المتنوعة التي شهدها الأردن بدءا من هجرات الشركس والشيشان والأرمن مرورا بالتهجير القسري للفلسطينيين بين عامي 1948- 1967 وهجرة اللبنانيين بسبب الحرب الأهلية وهجرة العراقيين بين عامي 1991- 2003 .
واستعرض ما يشهده الأردن منذ حوالي الخمس سنوات الماضية من هجرة للسوريين، الأمر الذي فرض أعباء تنموية إضافية على مكونات الدولة الأردنية والمتمثلة بالبنية التحتية والخدمات الهامة.
وأشار العثامنة الى زيادة عدد سكان الأردن بنحو 20 بالمئة وهو ما فاق قدرته على التكيف مع هذه الهجرات التي وقعت على كاهل المملكة للقيام بها، الأمر الذي يجدد الدعوة للمجتمع الدولي والأممي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية في المقام الأول التي يفرضها ميثاق الأمم المتحدة في دعم الدول المستضيفة لللاجئين السوريين، بحيث أصبح فيها المواطنون يعانون الزحام الشديد للمهاجرين على شغل الوظائف وما تقدمه الدولة من خدمات للسكان المحليين.
وتناقش الورشة على مدار يومين عدة مواضيع منها الاقتصاد السياسي والهجرة في الأردن، الهجرة وأثرها على سوق العمل، محاولة لتصنيف المهاجرين بين الانتظام وعدمه في سوق العمل، إعادة التفكير في القانون الجديد على الأجانب، الهجرة والقدرة التنافسية، الأزمة السورية وتداعياتها على الاقتصاد السياسي وحقوق الإنسان في الأردن. (بترا)