مركز الحسين للسرطان يحتفل باليوم العالمي لسرطان الاطفال

المدينة نيوز - : احتفل مركز الحسين للسرطان الاثنين، باليوم العالمي لسرطان الاطفال الذي يصادف يوم 15 شباط كل عام.

واشتمل الاحتفال على دورة للأطباء والجرّاحين في وزارة الصحّة، لمناقشة آخر المستجدّات في علاج وتشخيص مرض سرطان الذي يصيب الاطفال، ودعوة مجموعة من المختصين والمختصات الاجتماعيين والنفسيين في عدد كبير من المدارس للقاء فريق قسم الأطفال وبعض ذوي المرضى ومناقشة الوسائل الكفيلة برعاية الأطفال في أثناء وبعد فترة العلاج فيما يتعلّق بتحصيلهم الدراسي وانخراطهم في العمليّة التعليميّة وعودتهم للحياة الطبيعية بأسرع وقت.

وضمن فعاليات الاحتفال يتوجه أعضاء من الفريق الطبي للمولات التجاريّة في العاصمة يوم 20 شباط للتفاعل مع الجمهور ومشاركتهم في دعم مركز الحسين للسرطان وأطلقت مؤسّسة الحسين للسرطان بالتعاون مع قسم الأطفال مجموعة من الأوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة تفاعل المجتمع خاصة الشباب مع هذا الحدث.

وقال رئيس قسم الأطفال في المركز الدكتور إياد سلطان إنّ سرطان الأطفال يشكّل تحدّياً للرعاية الصحيّة في عالمنا الحديث، ولأخلاقيّات مهنة الطب والإنسانيّة، ففي حين يعيش 90 بالمئة من الأطفال المصابين بالسرطان في دول العالم الفقيرة، تبلغ نسب الشفاءأقل من 20 بالمئة، أي أن طفلاً أو طفلين من كل عشرة يشخّصون بالسرطان يشفون بينما يتعافى معظم الأطفال في الدول المتقدمة.

واشار الى ما يلقيه هذا المرض من عبء على الطفل في مقتبل العمر وعلى العائلة التي تجد نفسها في مواجهة أزمة غير متوقّعة تعصف بتماسكها ودخلها وتسبّب مشاكل عديدة قد لا يدركها إلاّ من عاش هذه التجربة.

وبين أنّ التحدّي الذي نواجه اليوم لا يقف عند توفير العلاج لمرضانا الصغار، بل يتعدى إلى تطوير سبل العلاج بالتقليل من اعتمادنا على الطرق التقليديّة للعلاج بما في ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي والجراحي، وتيسير وصول الأدوية الحديثة للمرضى خصوصا أولئك الذين يعانون انتكاسة للمرض، حيث يحظى طفل من كل عشرة يعانون انتكاسة بفرصة العلاج ضمن دراسة لأدوية حديثة قد تؤدي لاكتشاف استخدامات لعقاقير حديثة.

وقال إنّ المنظومة الصحيّة في الأردن وعلى رأسها مركز الحسين للسرطان ترصد آخر المستجدّات الطبيّة، وبناء الخبرات في استخداماتها مع الحرص على تقديم العلاجات مضمونة الكفاءة حتّى لا يتم إرهاق الميزانيّة الصحيّة بأدوية باهظة الثمن ذات فائدة محدودة.

وبحسب سجل مركز الحسين للسرطان الذي تم الفراغ منه حديثاً، وهو يتناول حالات السرطان المسجّلة في المركز لمدة 8 سنوات منذ عام 2007 إلى 2014 بلغ عدد الحالات الكلية المسجلة كبارا وصغاراً أكثر من 35000 حالة، معظمهم (72 بالمئة من الأردنيين) وبلغت نسبة الأطفال 15.3 بالمئة أي ما يزيد على 400 حالة سنويا تم رصدها بما في ذلك الاستشارات الواردة للقسم، وكان أكثر الأمراض شيوعاً هو لوكيميا الدم، الليمفوما، أورام الدماغ، أورام العظام، ثم أورام العيون.

ودعا إلى انتهاج خطة الباب المفتوح، حيث يتم استقبال جميع الحالات المحوّلة نتيجة اشتباه الأهل أو الأطباء، وتقييمها في العيادة بنفس اليوم، كما يساهم القسم بالرد على الاستشارات اليومية التي تصل إلى مكتب المرضى الدوليين من أنحاء الوطن العربي.

وبين ان نسبة الشفاء للمرضى الذين يجتازون 5 سنوات بعد التشخيص بلغت 75 بالمئة حيث يعد هؤلاء المرضى قد تماثلوا للشفاء، وتبلغ نسبة الشفاء لمرضى اللوكيميا 82 بالمئة، وترتفع إلى 90 بالمئة بالنسبة للمرضى المصابين باللوكيميا الليمفاوية وهي الأكثر شيوعاً عند الأطفال، أما بالنسبة لمرضى الليمفوما وهي ثاني أكثر الأورام شيوعاً عند الأطفال فبلغت نسبة الشفاء 93 بالمئة، وتتراوح نسب الشفاء للمرضى المصابين بالأورام الصلبة وأورام الدماغ بين 60 بالمئة و90 بالمئة حسب نوع المرض وانتشاره.

يشار الى أن قسم الأطفال في مركز الحسين للسرطان يستقطب الحالات المعقدة من داخل وخارج المملكة، وبخاصّة المرضى المصابين بانتكاسات بعد معالجتهم خارج المركز، والمرضى المصابين بأورام العظام حيث تتوفّر المعالجة الجراحيّة مع المحافظة على الطرف، وعلاج أورام العيون، حيث يعتبر مركز الحسين للسرطان مركزاً إقليميا مميزاً لعلاج هذه الأورام نتيجة وجود كادر متخصص ووجود أحدث التقنيات اللازمة للتصوير والمعالجة بغية الحفاظ على العيون. (بترا)