إسرائيل تشرع في إقامة "تلفريك" فوق قبة الصخرة والمسجد الأقصى
المدينة نيوز -: ذكرت جريدة هآرتس أن سلطة تطوير القدس وبلدية القدس استأنفتا مشروع إقامة "تلفريك" للحائط الغربي.
وقد استأجرت سلطة تطوير القدس خدمات شركة فرنسية متخصصة في بناء التلفريك. ومن الجدير بالذكر أن شركة فرنسية أخرى كانت السلطة قد استأجرتها في السابق انسحبت من المشروع، جراء الانتقادات التي وجهت إليها نظرا لما لهذا المشروع من جوانب سياسية. ومن المتوقع أن يمر التلفريك فوق مواقع حساسة من ضمنها البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وذكرت الجريدة أن لجان وهيئات مختلفة سبق أن ناقشت هذا المشروع منذ عدة سنوات، ويعتبر رئيس البلدية نير بركات من أشد المؤيدين له. ويقول المخططون للمشروع: أنه قادر على حل مشكلة الحركة ووصول السياح إلى البلدة القديمة، وتقليص عمليات التلوث الهوائي إلى حد كبير في المنطقة، بيد أن البلدية لم تنجح لدفع المشروع إلى الأمام لأسباب مختلفة.
وبناء على المخطط الذي أعدته السلطة والشركة الفرنسية SAFEGE قبل سنة ونصف، سيكون للتلفريك أربع محطات، ستقام الأولى في محطة القطارات التاريخية في نهاية شارع "عيمق رفائيم"، والثانية بالقرب من باب المغاربة،على مداخل الحائط الغربي، والثالثة بالقرب من فندق الأقواس السبعة في جبل الزيتون، الرابعة بالقرب من موقع الجسمانية.
وذكرت الجريدة أن المشروع يثير الكثير من الانتقادات بسبب مغزاه السياسي، ومغزى التخطيط والمنطقة التي سيقام فيها. فالمشروع حساس على الصعيد السياسي نظرا لأن التلفريك سيجتاز الخط الأخضر، فقد تم التخطيط لإقامة إحدى محطاته في المنطقة التي تسيطر عليها جمعية ألعاد الاستيطانية. أما على صعيد التخطيط، فالمشروع يشمل إضافة إلى المحطات والعربات المحلقة عشرات الأعمدة العملاقة التي ستقطع الحوض التاريخي للمدينة، وستبنى على أبعاد قصيرة من الأماكن الحساسة جدا على الصعيد الديني، ومن ضمنها أسوار القدس القديمة، والمسجد الأقصى.
وأفادت صحيفة لا فيجارو الفرنسية قبل سنة أن وزارة الخارجية الفرنسية حذرت شركة SAFEGE من المشاركة في المشروع على خلفية الاحتجاجات التي قدمها الفلسطينيون، مما حدا بالشركة للإعلان عن انسحابها من المشروع. وقد أعلنت شركة التطوير عن نيتها توقيع عقد مع شركة CNA الفرنسية المتخصصة في بناء مواقع تزلج وتلفريك، وقد أبرمت السلطة عقدا معها، وشرعت بالعمل على المشروع.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
