وداعًا لغثيان الحمل!

المدينة نيوز :- تعاني العديد من النساء الحوامل من غثيان الحمل الذي يمتد خلال الفصل الأول من الحمل وقد يستمر حتى منتصف الشهر الرابع ويكون بأشده في ساعات الصباح الأولى عند الإستيقاظ مما يشعر الحامل بالإرهاق والتعب وقد يؤدي الى الإجهاض في بعض الحالات ان كان مترافقا مع القيء أو الى سوء تغذية الجنين وفقدان الأم للمعادن الأساسية من جسمها نتيجة الغثيان الشديد الذي يترافق مع القيء لذا من الضروري ان تعالج الحامل مسالة الغثيان لكي لا يؤثر ذلك على حملها.
يذكر أن الإصابة بالغثيان والقيء عند الحامل هو دليل الى أن هرمونات الحمل مرتفعة وأن الحمل يتقدم للأمام وهو امر ايجابي علما أن 25% من النساء الحوامل لا يصبن بغثيان الصباح رغم ان حملهن يكون صحي. ويعتقد الخبراء أن السبب الكامن وراء الغثيان والقيء عند معظم الحوامل هو ارتفاع حاد في هرمون HGC الأنثوي وتكون اعداد هذا الهرمون مرتفعة أكثر في حال كان هناك حمل بتؤام أو أكثر مما قد يجعل الغثيان اكثر حدة.
حبوب منع الغثيان وتأثيرها على الجنين:
عادة ما تلجأ النساء الى التخفيف من غثيان الحمل عبر تناول الحمضيات والقرمشات المالحة والى تقسيم الوجبات خلال النهار ولكن في بعض الحالات يكون الغثيان قويا ولا تفيد هذه الحيل ويصبح من الضروري تناول أدوية مهدئة للغثيان. ففي بعض الحالات النادرة يبلغ الغثيان الصباحي مستوى خطيرا يعرف بالقيء المفرط الحملي وفي هذه الحالات تعجز الحامل عن الاحتفاظ بالطعام داخل أمعائها، مما يشك خطر اصابتها بالجفاف وفقدان الوزن والنقص في العناصر الغذائية ومشاكل صحية أخرى. ويكون خضوعها للعلاج الدوائي أمرا ملحاً.
وفي هذا الإطار لقد أظهرت دراسة حديثة اجريت في الدنمارك أن أدوية الغثيان كالزوفران التي تعطى لمحاربة الغثيان التالي للعمليات الجراحية والعلاجات الكيمائية هي أدوية آمنة وصالحة لعلاج غثيان الحمل الحاد ولا تأثير سلبي لها على الجنين.
وبحسب الدراسة التي أجريت على عينة من 600 مرأة حامل أعطينا حبوب زوفران والمعروف أيضا بأونداسترون تبين أنه لم تحدث اي مضاعفات جانبية على مسار الحمل وعلى الجنين لاحقا. كما قد اثبتت التجارب ان الحوامل اللواتي أخذن هذه الحبوب خفت لديهم نسب الإجهاض والولادة المبكرة والإسقاط وتبين أن الأجنة المولودين يتمتعون بوزن صحي.