صحفيون سودانيون يضربون عن الطعام احتجاجاً على تعليق صدور صحيفتهم

المدينة نيوز:– دخل الثلاثاء صحفيون سودانيون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجاً على تعليق صدور صحيفة بقرار أمني منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر.
و بدأ نحو 30 صحفياً من جريدة “التيار” المستقلة إضرابهم داخل مقرها، وسط الخرطوم، بحضور عشرات الصحفيين الذي حضروا للتضامن مع زملائهم.
وفي خطوة رمزية بدأ المضربون خطوتهم الاحتجاجية بالاصطفاف وتقييد أياديهم بسلسلة حديدية مع وضع قطع قماشية على أفواههم لنحو 20 دقيقة.
وقال رئيس تحرير الصحيفة عثمان ميرغني إن “الإضراب سيستمر لحين إلغاء قرار تعليق صدور الصحيفة”.
وتطوع عدد من الأطباء لمتابعة الحالة الصحية للمضربين على مدار اليوم.
والثلاثاء الماضي دشنت الصحيفة حملة توقيعات مليونية كجزء من حملتها “السلمية” لمناهضة قرار تعليق صدورها بوصفه “غير دستوري” حسبما أفاد ميرغني الذي تعود له أيضا ملكية الصحيفة.
وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي علق جهاز الأمن والمخابرات صدور الصحيفة لأجل غير مسمى، وبقرار “شفاهي”، حسبما أفادت إدارة تحريرها وقتها.
وبعدها بأيام تقدمت الصحيفة بطعن ضد القرار لدى المحكمة الدستورية لكنها لم تصدر حكمها حتى الآن.
وفي مارس/أذار 2014 أصدرت المحكمة الدستورية حكما لصالح صحيفة التيار يقضي بمعاودة صدورها وذلك بعد إغلاقها لأكثر من عام ونصف العام بقرار مماثل من جهاز الأمن.
ويتكرر في السودان اعتقال الصحفيين من قبل جهاز الأمن والمخابرات (تابع لرئاسة الجمهورية)، وتعليق صدور الصحف لفترات متفاوتة ومصادرة نسخها بعد طباعتها دون أحكام قضائية، بحسب مرافبين.
ويجادل القادة الحكوميون بأن القانون يتيح للجهاز تعليق صدور الصحف في حال نشرها مواد “تضر بالأمن القومي” لكن حقوقيون يقولون أن القانون لا يعطيه هذا الحق.
وكان أقسى إجراء تعرضت له الصحف في فبراير/ شباط 2015 عندما صادر جهاز الأمن نسخ أكثر من 10 صحف دفعة واحدة بعد طباعتها، بحسب مراسل الأناضول.
ويحتل السودان المرتبة 172 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة مراسلون بلا حدود.
وهذه أول مرة ينفذ فيها صحفيون إضرابًا عن الطعام لمناهضة قرار أمني بحق الصحف.
" الاناضول "