فعاليات شعبية واكاديمية تعتز بالشهيد وتشيد بالأجهزة الامنية

المدينة نيوز :- تواصلت مشاعر الاردنيين على اختلاف مساحاتهم ومواقعهم في التعبير عن وقفتهم وقفة رجل واحد وهم يشيعون البطل الشهيد الرائد راشد الزيود باعتزاز وافتخار منددين بالارهاب والتطرف والاعمال الاجرامية التي تحاول العبث بأمن الوطن والمواطن مؤكدين ان الدين برئ من كل اعمالهم والتي تساهم في تشويه صورة الاسلام والمسلمين.
واكدوا في لقاءات مختلفة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) وقوفهم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واجهزته العسكرية والأمنية الذين يصلون الليل بالنهار لحماية الاهل والعرض والمال من شرور الاعداء الحاقدين.
واشادوا بالحرفية والجاهزية الكاملة في التعامل مع مثل هذه الحوادث التي لا تثني الأردنيين عن المضي قدما في الحرب على الارهاب.
وقال استاذ التاريخ الحديث المعاصر في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد خليف العفيف أن ما شهدته مدينة اربد عروس الشمال من أعمال أرهابية قامت بها زمرة من الارهابيين المجرمين ليس جديدا على الاردن بل هو محاولة من مئات المحاولات التي استهدفت سلامة كيان الدولة الأردنية منذ قيامها مؤكدا ان هذه المحاولات الجبانة كانت تحركها على الدوام العديد من القوى الحاقدة على الأردن بهدف تدمير قوته وزعزعة أمنه و استقراره و عرقلة جهوده الرامية لخدمة الأمة وتحقيق نهضتها التزاما من قيادته الهاشمية بمسؤوليتها الدينية و التاريخية التي شكلت على الدوام مظلة الأمان لكل العرب .
واضاف الدكتور العفيف وعلى الرغم من محاولات هذه القوى المتكررة للنيل من الأردن أرضاً وشعبا وقيادة والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلا أن هذه المحاولات لم تثني الأردن عن عزمه بل زادته قوة وتصميما في السعي لتحقيق أهدافه العليا الذي تجسد إرادة وطموحات الأمة وهذا الأمر يرتبط حقيقة بسلامة بناء الدولة الأردنية الذي يستند الى , ثلاثة عناصر رئيسية هي القيادة الهاشمية والشعب الاردني والجيش العربي .
وبين ان القيادة الهاشمية هي صاحبة الشرعية الدينية و التاريخية والتي يعبر حكمها عن إرادة وطموح الشعب الأردني وشكل منهج الهاشميين المستنير في الحكم الذي يقوم على أساس العدل والحرية والمساواة واحترام كرامة الإنسان ورفض المجازر الدموية وهو نموذج رائع في تحقيق التماسك بين السلطة والشعب مؤكدا ان الشعب الأردني العربي المسلم الأصيل جعل من وطنه وارثاً لراية الثورة العربية الكبرى والحلم العربي الكبير.
واشار الى الجيش العربي هو أساس أمن الأردن واستقراره وهو بعيد كل البعد عن الانتماءات الحزبية والجهوية والعشائرية و الطائفية ويستند إلى عقيدة جعلته ينظر لجميع الأردنيين من منظار واحد بغض النظر عن انتماءاتهم.
وبين الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان ابو عرابي العدوان ان الوقفة الرسمية والشعبية الاردنية تتجلى في ابهى صورها فهذا هو الأردن الذي أثبت على الدوام قدرته على البقاء والاستمرار وتجاوز كل التحديات نتيجة سلامة بنائه والذي تجلى في أروع صورة في فترات من التحديات والصعوبات وخاصة ما سمي بالربيع العربي الذي أطاح بدول تفوق الأردن من حيث الإمكانات والقدرات نتيجة عدم الانسجام بين سلطاتها وشعوبها في الوقت الذي زادت به الدولة الأردنية قوة كون الأردنيين جميعا يرون انها دولتهم دون استثناء والقيادة الهاشمية هي مظلة الأمان للجميع.
وقال ان علينا ان نعمل في الاطار الجامعي على توعية وتنبيه شبابنا وشاباتنا بمخاطر الفكر المتطرف ومحاربة كل الافكار التي تدفع باتجاه تخريب العقول والنفوس منطلقين من ذلك من الثوابت الدينية والاسلامية والانسانية التي تحاكي مجتمعاتنا على اسس من العدالة والمساوة واحترام الاخر مؤكدا دعمه لكل الجهود الرسمية والامنية في التعامل مع كل ما يعكر صفو الامن في هذه الديار التي باركها الله سبحانه وتعالى بقيادة ملك البلاد عبدالله الثاني.
وقال الوزير السابق لوزارة التنمية السياسية الدكتور صبري اربيحات ان السمة العامة للأردنيين اليوم اننا اليوم اكثر اطمئنانا من الامس ومتماسكين وموحدين وان اجهزتنا المسلحة والامنية قالت اليوم اطمئنوا يا اردنيين ففي الوقت الذي تنشغل فيه الدول بتعداد ضحاياها ننشغل اليوم بتبيان عدد الاهداف التي تم القضاء عليها وهي في مرحلة التحضير والتجهيز.
وبين ان مشهد جلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية وهم على قبر الشهيد الزيود تؤكد مشاعر تمحوا كل الالام والاحزان وهو يعمد في سجل الوطن.
وثمن ما قاله والد الشهيد الزيود في لغة لا تقبل التاؤيل انه لا يمكن ان يتأتى للأهل الامن بدون وجود تضحيات لان هذا الاب جبل على الفداء والاخلاص ويستحق العميد حسين الزيود ان يكون معلما وخطيبا وفيلسوفا .
ودعا الدكتور ربيحات الى خلق الوعي لدى الاطفال والشباب حول مختلف القضايا لامتلاكهم طاقة تلقائية يمكن توجيههم الوجهات الايجابية بعيدا عن التطرف والمغالاة وبذلك نحولهم الى اشخاص يمكن فهم المجتمع المحلي مبينا ان الاستماع ضروري والمصارحة ضرورية لنعرف كيف يفكر اولادنا لنوجههم الوجهة الصحيحة.
وقال ان ماحدث مؤسف في جانب ومطمئن في جانب اخر مؤسف لاننا فقدنا شابا من زينة شباب الاردن بسالة وحبا وعطاء واستعدادا للدفاع عن الوطن ومطمئنا ان اجهزتنا العسكرية والامنية والقائمين على حماية سماؤنا وحدودنا برهنوا لنا بالذخيرة الحية والتمرين العملي اننا في امان وانهم يحملون الامانة باقتدار.
وقال رئيس الجامعة الاميركية في مادبا الدكتور كريم نمير ان هذا الحصن المنيع منيع على اي انسان يريد ان يؤثر عليه باي طريقة من الطرق لان الشعب الاردني يتحلى بالمناعة من الجهل لانه شعب مثقف متعلم واع لما يدور حوله وواع للمخططات وهذا الوعي نما على يدي المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه واكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني لانه شعب لديه من المناعة من اقوى عدو واكبر عدو في الدنيا الا وهو الجهل وهذا الشعب الذي تربى على ايدي القادة الهاشميين لن يكون سهلا على احد ان يتغلغل داخل صفوفه ويؤذي ابنائه.
واضاف الدكتور نمير اننا نعلم ان الاردنيين بجميع اطيافهم يد واحدة وان الانسان الاردني يحب كل الناس ويستضيف كل الناس ويتحمل على عاتقه اعداء كل الناس ولا يفترض ان يكون له عدو بهذه المزايا والحمد لله الذي منحنا هذه القيادة الحكيمة ومنحنا محبة الناس والوقوف الى جانبهم في محنهم الذي منحنا المروءة والكرم وتحديدا كرم الاخلاق والتماسك بيد واحدة وبنيان مرصوص.
وقال اننا نتقدم لاهل الشهيد باسمى أيات العزاء ونقول لاهل البطل ان لله وانا اليه راجعون لما قدمه الشهيد كما نتقدم الى اهل المصابين بان الله معهم ونقول ان الله معهم وانهم سوف يتعافون ويكونون بالمقدمة وبالمرصاد لكل من يحاول ان يؤذي هذا البلد.
وقال رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى داوود الطريفي ان ما حصل يعتبر استثناء ومن المهم قراءة ما حصل بعين متبحّرة فتطور التيار المتطرف هذا وان كان محدوداً الا انه مقلق ويجب التعامل معه بكل حزم وتحليل اسباب هذا التطور ومحاولة مجابهته ووأده من جذوره، وبرأي الشخصي يجب ان تتظافر كافة الجهود في هذه المهمة واخصّ بالذكر مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لما لها القدرة على استشفاف اي تصرّف او سلوك مقلق في مراحله الأولى وتزويد وتمكين الأجهزة الأمنية بكل معلومة مهما كانت صغيرة لان ذلك سيصب حكماً في مصلحة الوطن.
واضاف الدكتور الطريفي ان هناك عدة اشارات ومدلولات انبثقت عن ما حصل، ولا شك ان اهمها تلك الوقفة الشعبية خلف اجهزتنا الأمنية وذلك الحس الوطني الذي طغى على مشاعر الفخر بجاهزية ونجاعة اجهزتنا الإستخباراتية والامنية ممزوجة بمشاعر الحزن على سقوط شهيد الواجب، وكان لوقفة القائد وملك القلوب تأثيراً ايجابياً كبيراً انعكس على الجميع بإيجابية عهدناها على الهاشميين في الوقوف مع ابناء الشعب يفرحون لفرحنا ويحزنون لمصابنا. وقال ان هذا مؤشر يؤكد على ان تلك المحاولات الشيطانية لا تزال تزيدنا اصراراً وتماسكاً وصلابة لنقف في وحدة وطنية نباهي بها كل الشعوب.
بدوره بين رئيس الجمعية الاردنية لاعجاز القرآن والسنة المهندس حاتم البشتاوي ان هذا المنطق لا يختلف عليه اثنان من اهل العلم والعقل والقائمون بهذا العمل هم من خوارج هذه الامه وقال ان واجب المؤسسات الوطنية والرسمية والشرعية واصحاب المنابر ان يفهموا الناس بامور دينهم وان تكون عقيدتهم وعبادتهم صحيحة وان يتصدوا لكل هذه الاعمال بالعقل والحكمة والقوة اذا دعت ذلك.
نائب رئيس جامعة اليرموك لشؤون الجودة والمراكز الدكتور احمد العجلوني قال ان العملية الارهابية التي نفذتها الزمرة الارهابية تعامل معها ابطالنا من القوات المسلحة بكل كفاءة واقتدار.
وقال ان ما قامت به الاجهزة الامنية يدعو الى الاعتزاز والفخر بيقظتها وتميزها واحترافها في التصدي لهذه الفئة الضالة التي تعكر صفو المواطن والوطن واستقراره.
واشاد بقدرة الاجهزة الامنية والتضحيات التي قدمتها دفاعا عن امن الوطن وبوعي المواطنين مؤكدا على اهمية الضرب بيد من حديد لكل من تسول العبث بأمن الوطن والمواطن.
وشدد على اهمية تكاتف ابناء الوطن ومؤسساته بكل تياراتها وتوجهاتها وتمتين الجبهة الداخلية في وجه الاخطار المحدقة بالأردن.
وعبر رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي عن اعتزازه بالجهود العظيمة التي تبذلها الاجهزة الامنية في الدفاع عن امن الوطن واحباطهم المخطط الارهابي الجبان .
واشار الى ان المواطنين الاردنيين جميعهم جنود يقفون صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه النيل من استقرار وامن الوطن.
وقال يقع علينا جميعا واجب كبير في هذه الظروف للحفاظ على امن وطننا واستقراره والوقوف خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة التي تواصل العمل ليل نهار في سبيل تحقيق الامن والامان التي ميز بها الله وطننا العزيز وبفضل القيادة الهاشمية الملهمة .
ووجهة التعازي للوطن وقيادته واجهزته الامنية والشعب الاردني وعائلة الشهيد البطل راشد حسين الزيود القائد الفذ الذي يتقدم المدافعين عن كل ذرة تراب في هذ ا الوطن .
رئيس جامعة عمان العربية الدكتور عمر الجراح اشاد بالاحترافية العالية التي تمتع بها الاجهزة الامنية في القضاء على الخلية الارهابية الخارجة على الدين والتي حاولت زعزعة امن الوطن والمواطن .
وقال ان قدرة الدولة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ساهمت بشكل كبير في احباط مخطط ارهابي لزمرة جبانة.
ودعا الشعب الاردني الى الوقوف خلف القيادة الهاشمية والاجهزة الامنية ودعمها في مكافحة الارهاب والمحافظة على امن الاردن واستقراره.
واعرب مدير عام صندوق دعم البحث العلمي الدكتور عبد الله الزعبي عن اعتزازه بالأجهزة الامنية والقوات المسلحة الاردنية على الدور الذي تقوم به لمحاربة الافكار الظلامية والتوجهات الحاقدة من قبل الفئات الطاغية التي ضلت الطريق وتحاول النيل من الوطن واستقراره.
وبين ان صندوق دعم البحث العلمي تنبه الى خطورة الفكر المتطرف وخوفا على شبابنا وبهدف تحصينهم ضد هذه الافكار الغريبة على مجتمعنا فقد عقد الصندوق بداية شهر اذار من العام الماضي ندوة علمية متخصصة انبثق عنها فرق بحثية من ذوي الاختصاص لدراسة هذا الموضوع.
وبين ان هذه الفرق شملت محور التربية والتعليم والثقافة والمحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمحور الاعلامي اضافة الى المحور الديني .
وبين ان هذه الفرق البحثية بدأت بدراسة ميدانية شاملة و بدعم واشراف من صندوق دعم البحث العلمي حيث شملت هذه الدراسة ما يزيد عن 1700 عينه مبينا ان نتائج هذه الدراسة ستعلن نهاية الشهر الحالي .
ونوه الزعبي الى ان الدور الكبير يقع على عاتق القيادات الاكاديمية لبذل مزيد من الجهود لتوعية ابناءنا في الجامعات لتحصينهم وتعزيز الروح الوطنية وتعميق ثقافة الوسطية التي يطالب بها جلالة الملك انطلاقا من رسالة عمان لحماية الوطن ومجتمعنا ومستقبلنا الذي هو بيد الشباب.
(بترا)