لقاء حواري في معان حول محاربة الفكر المتطرف

المدينة نيوز:- نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل وضمن مبادرة "أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير" لقاء حواريا في معان، اليوم الثلاثاء، شارك فيه وزير الداخلية سلامة حماد ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل الداود بهدف نشر الوعي لدى فئات الأئمة والوعاظ وقادة المجتمع بمخاطر الفكر التكفيري على الفرد والمجتمع وسبل مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع.
وتناولت الندوة التي أقيمت في قاعة جامعة الحسين بن طلال، بحضور الأئمة والوعاظ والواعظات وخطباء المساجد في محافظة معان وعدد من المسؤولين الرسميين ونشطاء وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وعدد من أبناء المحافظة، العديد من المحاور أبرزها؛ مخاطر الفكر المتطرف والإرهاب على الفرد والأسرة والمجتمع وعلى الأمن الوطني، ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في محاربة الفكر المتطرف وإبراز صورة الإسلام السمحة في المحافل العربية والدولية، ودور كل من وزارتي الداخلية والأوقاف في تبني استراتيجيات وطنية لمكافحة هذا الفكر واحتواء الشباب من خلال تثقيفهم وإدماجهم في المجتمع إضافة إلى دور المؤسسة الأمنية والقوات المسلحة في تعزيز الأمن الداخلي.
وناقش الحضور من خلال أسئلة ومداخلات وجهت للوزراء المشاركين؛ أبرز الانجازات التي حققتها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في مكافحة الفكر المتطرف وإفشال مخططات الزمر الإرهابية وتحقيق الأمن والأمان لأفراد المجتمع، وسبل دعم وتعزيز المؤسسة الأمنية، ودور وزارة الداخلية في وضع استراتيجيات مستقبلية لمكافحة تلك الآفة الفكرية.
كما ناقشوا سبل تفعيل مضامين رسالة عمان من خلال البرامج والحملات الإعلامية المتخصصة الموجهة نحو فئات المجتمع وخصوصا الفئات الشبابية.
وردا على سؤال أوضح وزير الداخلية سلامة حماد أن جلالة الملك عبدالله الثاني حقق نقلة نوعية في توضيح الخطاب الإسلامي الحقيقي على الساحة الدولية بطريقة استثنائية، مؤكدا أن الأردن مستمر في نشر مضامين رسالة عمان ومفاهيم الإسلام الصحيح محليا ودوليا وأن الوزارة استحدثت برامج متخصصة لمحاربة الفكر المتطرف ونشر الوعي بمخاطره.
وأوضح أحد أبناء البادية الجنوبية الدكتور عبدالله الدرواشة، ان جامعة الحسين هي منارة علم وتنوير لمواجهة الآراء المتطرفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء والممتلكات الخاصة والعامة، مؤكدا أن أبناء معان يقفون صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
كما طالب كاسب المصبحيين ـ أحد وجهاء المحافظة ـ بضرورة دعم وتعزيز وتثقيف الأئمة والوعاظ وخطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف ليؤدوا دورهم المنوط بهم في إبراز الصور المشرقة للإسلام وسماحته.
من جانبه أشار وزير الأوقاف الدكتور هايل الداود إلى العوامل التي أسهمت في انتشار الفكر المتطرف مثل؛ الفهم الخاطئ للإسلام وقيمه وبعض العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تعد تحديات جسيمة ينبغي التعامل معها بكل وعي واقتدار، مبينا أن مواجهة تلك التحديات تتطلب تكاتف جميع فئات المجتمع والتفافهم حول قيادتهم ووطنهم.
وحول استفسارات وجهها الحضور لوزير الأوقاف والمتعلقة بدور الوزارة في تطوير برامجها لإنضاج الوعي المجتمعي بمخاطر الإرهاب، قال الداود، إن الوزارة وبالتشارك مع مختلف الجهات الرسمية والمدنية تعمل على نشر الوعي وخلق الحراك الفكري الذي يحمل مضامين الإسلام السمح وحماية الشباب الأردني من الأفكار المتطرفة من خلال البرامج والفعاليات العلمية والفكرية.
من جانبه أوضح رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، أن اللقاءات التي تنظمها مبادرة "أمة واحدة" تأتي في سياق نشر الوعي بمخاطر الفكر المتطرف والعصابات الإرهابية، وإشراك منظمات المجتمع المدني وقادة الرأي في مختلف مناطق المملكة في الحوار والنقاش حول مخاطر ظاهرة الإرهاب والتصدي له.