ندوة عن المخدرات وطرق الوقاية منها في اوقاف الزرقاء

المدينة نيوز - : قال مدير أوقاف الزرقاء الدكتورعبدالله زيدان, ان ثورة الاتصالات وتعدد قنوات التواصل الاجتماعي وكثرة مرتاديها من فئة الشباب الى زادت من تنامي مشكلة المخدرات وتفشيها حتى باتت تشكل اهم الاخطار الحقيقية التي تهدد امن وسلامة الوطن .
واضاف خلال ندوة المخدرات وطرق الوقاية منها التي عقدتها مديرية الشؤون النسائية في مديرية اوقاف الزرقاء في مسجد عمر بن الخطاب اليوم الاثنين ,ان افة المخدرات باتت تشكل ازمة حقيقية وتحديا يدمر عقول الشباب ويستهدف امن الوطن الامر الذي يستدعي وقفة جادة تكثف خلالها الحملات التوعوية والتحذيرية من مخاطر هذه الافة على الصحة والمجتمع , مبينا ان العمل الوطني الجاد لإنقاذ الشباب من هذه المهالك بحاجة الى تشبيك الجهود ورفع درجة التنسيق بين كافة القطاعات التي تتعامل مع فئة الشباب وعلى راسها الجامعات والمدارس والمساجد ابتداء من الاسرة .
وتناولت الندوة التي شارك فيها من قسم مكافحة المخدرات النقيب فارس الفايز ومسؤولة الشؤون النسائية سناء الخالدي ,انواع المخدرات وتأثيرها وكيفية الوقاية منها .
وعرفت الندوة المخدرات بأنها عبارة عن مواد كيميائية تتسبب في غياب الوعي لمتناولها مع تسكين الآلام، ومن الناحية القانونية يتم تعريف المخدرات على أنها مواد تتسبب في تسمم الجهاز العصبي والإدمان وفقدان متناولها التواصل مع المحيطين به، الأمر الذي جعل القانون يمنع زراعتها وإنتاجها وحتى تداولها، ولا يتم استعمالها إلا بترخيص وتحت الرقابة الأمنية .
وبينت الندوة سلوكيات متعاطي المخدرات المتمثلة بالخمول والضعف واحمرار في العينين, والتعب والإرهاق مع أقل مجهود يبذل, الانطوائيّة، واختيار العزلة عن العالم الخارجي , العدوانية واكتساب سلوكيات غير أخلاقية كالسرقة والكذب, اضافة الى الاشارة لمراحل الإدمان , واشار المشاركون في الندوة الى معالجة إدمان المخدرات والذي يعتبر العلاج الطبي أحد الجوانب الرئيسة له، غير أنه لا يعتبر كافياً من أجل علاج المدمن من إدمانه، لذلك فالجانب الإنساني له تأثيره في مرحلة العلاج ويقوم على تقديم المساعدة والعناية به, و تخليصه من مشاكله والتزاماته المالية المتراكمة عليه, وفتح المجال لاختيار علاج مناسب، وعدم التقيد بالمعتقدات المثلى لكيفية التعامل معهم, و اللجوء للخبراء والاستشاريين بخصوص طرق التعامل مع المدمنين.
كما بينت الندوة أضرار المخدرات التي تعتبر دمار للأسر والمجتمعات, وموت الكثير من الناس و فقدان الأمن والأمان بحيث تصبح دعائم المجتمع رخوة؛ الأمر الذي يجعله ضعيفاً سريعَ الانهيار.بترا