"عين على القدس" يسلط الضوء على البعد المسيحي وكنائس المدينة

المدينة نيوز:- قال عضو الهيئة الاسلامية العليا والأستاذ في جامعة القدس جميل حمامي، ان الاحتلال الاسرائيلي ينغص على سكان المدينة المقدسة حياتهم، ويسمح للمستوطنين بالاعتداء على المقدسات بما فيها المسجد الاقصى المبارك.
وأضاف حمامي خلال برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، ان الأجواء لا تختلف في الأعياد المسيحية، فالاحتلال ينغص على سكان المدينة مسلميها ومسيحييها، ويحدد من يسمح لهم بالدخول من الضفة الغربية او قطاع غزة للاحتفال بالأعياد في كنيسة القيامة، لأنه يقوم على سياسة الغاء الآخر نهائيا.
وأوضح أن الحالة التعليمية جزء من الحالة العامة التي تعيشها المدينة المقدسة، حيث حاول الاحتلال التغول قبل سنتين على المناهج الدراسية ليفرض سياسته ورأيه على سكان وطلاب المدينة.
وأشاد حمامي بالدعم الاردني والرعاية الهاشمية للأوقاف الاسلامية ووصايتها التي تحمي المقدسات، لافتا الى أن القدس تحتاج الكثير من الدعم المتواصل من قبل العالم الاسلامي.
وقال نيافة المطران سويريوس ملكي مراد، مطران السريان الأرثوذوكس في القدس والأردن، ان القدس جوهرة المسيحية من الناحية الروحية والدينية، مؤكدا ان من حق وواجب كل مسيحي زيارة الأماكن المقدسة اذا أتيحت له الفرصة.
وأكد سويريوس أن السريان موجودون في القدس منذ فجر التاريخ، وهم أراميون لأن سيدنا ابراهيم الخليل كان آراميا ومن نسله أتت الأديان السماوية الثلاثة، لافتا الى ان بعض الأراميين الذين آمنوا بالسيد المسيح عن طريق رسله حولوا اسمهم الى السريان لأن الاسم الآرامي يدل على الوثنية.
واشار الى ان المعاناة في القدس يومية لكل من المسلمين والمسيحيين من مختلف النواحي بسبب العنف في الأراضي المقدسة وبسبب عدم الاستقرار وفقدان الأمن والظروف الاقتصادية السيئة، لذلك نساهم جميعا ككنائس مسيحية بجانب أخوتنا المسلمين في توفير الراحة والاستقرار والهدوء.
وثمن المطران سويريوس رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للمقدسات الاسلامية والمسيحية ودعمه المادي والمعنوي، مشيرا بهذا السياق الى العهدة العمرية التي يحترمها السريان ويكرمونها.
من جانبه، قال سكرتير مجلس رؤساء كنائس القدس العميد حسام نعّوم، ان مجلس رؤساء الكنائس في القدس هو مجلس ديني بالدرجة الأولى، حيث يجتمع من خلاله رؤساء الكنائس بشكل دوري من أجل تسيير شؤون رعاياهم وكنائسهم، وفي هذا المقام يقوم المجلس بتسيير أمور المسيحيين وأعيادهم وشتى الأمور التي تتعلق بالكنائس المسيحية في القدس وفي كافة الديار المقدسة، سواء القدس او الجليل او الأردن.
وثمّن نعوم الدور الذي يقوم به الاردن وجلالة الملك عبد الله الثاني خاصة في البلدة القديمة والقدس الشرقية، لافتا الى ان الكثير من المسيحيين ينظرون الى الوصاية الهاشمية والرعاية الكريمة على أنها امتداد للعهدة العمرية وامتداد للمحبة والتآخي الاسلامي المسيحي في بيت المقدس.
ولفت نعوم أن دور مجلس الكنائس في القدس يتخطى شؤون الكنائس، فعندما يرى اعتداءات على أي مكان مقدس سواء أكان كنيسة او مسجدا وخاصة المسجد الأقصى، يقوم المجلس بزيارات تضامنية وتتكثف زيارات المجلس للتضامن عندما يكون هناك اعتداءات وانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك.
(بترا)