ورشة لمناقشة استراتيجية البرنامج الوطني للتعليم من اجل الاستدامة

المدينة نيوز:- نظم بيت الخبرة العربي للحلول البيئية واللاستدامة، اليوم السبت، ورشة عمل بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والبيئة حول ( مناقشة اعداد استراتيجية للبرنامج الوطني للتعليم من اجل الاستدامة ) وبمشاركة كافة المنسقين البيئيين في مديريات التربية والتعليم البيئي في المملكة وممثلين عن الجمعيات البيئية في مجال التعليم البيئي .
وقال رئيس مجلس ادارة بيت الخبرة العربي للحلول البيئية للاستدامة الدكتور عبد الرزاق طبيشات، ان "اقامة المدرسة البيئية الخصراء وفق المعايير الدولية من جل النواحي هو امر غاية في الاهمية وضروري والتي يوجد مثل هذه المدارس في العديد من دول العالم المتقدم، الا انه مع كل اسف غير موجودة في عالمنا العربي والتي يسعى بيت الخبرة لانشاء مثل هذه المدرسة بعد توفر التمويل اللازم لها". واضاف انه على الرغم من تكلفة البناء الاخضر يزيد عن البناء العادي بنسبة 2 بالمئة الا ان فوائده المرجوة تزيد عن العشرين بالمئة .
وبين طبيشات ان "اقامة هذه المدرسة وفق اسس المباني الخضراء ليس هو المطلوب فحسب، بل يجب ان تتوفر فيها اقسام متخصصة بكل مكوناتها كقسم العلوم والاداب والثافة وغيرها وان لاتكون مبنية وفق ماهو معروف في مدارسنا غرف صفية على جانبي ممر طويل، بل اقسام تفضي الى ساحة واسعة يتوفر لها اضاءة كامة وفق اسس المباني الخضراء والطاقة البديلة وكميات من الهواء والرطوبة اللازمة الصحية للطلبة، ومساحات تسمح بخلق اليات التعارف بين الطلبة واهتماماتهم في مختلف المجالات خاصة البيئي منها".
واوضح طبيشات ان هذه المدرسة يجب ان تتوفر فيها اماكن لزراعة النباتات بمختلف صنوفها واشكالها الشجرية والزينة والطبية ونبذات عن حياتها وكيفية الاهتمام بها والامراض التي من الممكن ان تصيبها وطرق علاجها، كما يجب ان يتوفر في المدرسة جزء من الحياة الحيوانية بشقيها الطيور والحيوانات كالماعز والابقار والفوائد التي توفرها مثل هذه الحيوانات للعائلة الاردنية كرديف اقتصادي.
وتحدث مدير النشاطات البيئية في وزارة البيئة الدكتور احمد الروسان، مبينا ان وزارة البيئة على استعداد لتقديم جميع خبراتها في مجال اقامة مدرسة بيئية خضراء لما تحققه من اهمية توعوية بيئية تندرج في اهداف ماتسعى اليه وزارة البيئة.
من جانبة اكد رئيس قسم النشاطات الاعلامية والبيئية في وزارة التربية والتعليم فوزي الفقهاء، ان الوزار اهتمت بشكل كبير في مجال العمل البيئي حيث الت على نفسها في السنوات الاخيرة بانشاء مدارس بيئة تعنى باستخدام الطاقة البديلة لخفض فاتورة الطاقة التي باتتت تؤرق متخذ القرار السياسي لخفض كلفة الطاقة في المباني المدرسية .
وبين الفقها ان وزارة التربية والتعليم وبمختلف مديرياتها ومدارسها عملت على انشاء نواد بيئية يهتم الطلبة فيها بالامور البيئة وتعزيز المفاهيم البيئية لديهم وعند زملائهم وممارسة نشاطات بيئية من خلال تدوير الورق والحصاد المائي والنظافة وزراعة الاشجار، وتضمين دروس تعنى باهمية البيئة لتعليم الطلبة الذين هم عماد المستقبل وقادة المستقبل .
واوضح ان مئات الالاف من الطلبة يقومون ووفق ماتعلموه من الاندية البيئية في المدارس من اهمية ترشيد المياه في منازلهم لتوفير هذه المصدر الهام كون ان الاردن من الدول الاشد فقرا مائيا وبما ينعكس بخفض قيمة فاتورة المياه على الاسرة .
من جانبها قالت المدير العام لبيت الخبرة العربي خلود طبيشات، ان البيت هو جهة دولية مستقلة لاستشارات الادارة البيئية ويقدم خدمات استراتيجية جديدة ومميزه في كل اوجه التنمية المستدامة لجميع عملائه في القطاعين العام والخاص، مشيرة الى ان خداماته في مجالات متعددة من الابنية الخضراء اضافة الى التوعية البيئة والمشاريع والتدريب .
واضافت يهدف بيت الخبرة العربي الى تمكين كل من عملائه وكذلك البيئة الطبيعية الى الوصول الى اقصى مايمكن الوصول اليه ضمن امكاناتهم من خلال رفع الكفاءات في العمل والاداء لخدمة المستقبل .
وتم خلال الورشة عرض لخطوط الاستراتيجية وعرض ورقة عمل حول المدارس الخضراء اضافة الى مناقشة الواقع المالي للتعليم البيئي والتعليم من اجل بيئة مستدامة في الاردن.
(بترا)