أمهات يعززن علاقتهن بأطفالهن.. برقصة الزومبا

المدينة نيوز-: الزومبا.. تلك الرياضة المستوحاة من الرقص اللاتيني بدأت تحصد انتشاراً واسعاً بين الكثير من النساء في العالم العربي باعتبارها مخرجاً حقيقياً للتخلص من الضغوط النفسية وحرق الدهون بعيداً عن الرياضات التقليدية، لكن الكثير من الأمهات لا يتمكن من ممارستها بسبب مسؤولية رعاية أطفالهن.

من هنا، بدأت بعض الأندية الرياضية تحاول إيجاد حل يتيح للأمهات الاستمتاع برقص الزومبا مع أطفالهن في الوقت نفسه من خلال حصص رقص مشتركة لتصبح الرياضة متاحة للجميع ونمط حياة، بدلاً من أن تكون محصورة في أوقات محددة أو هدف معين كخسارة الوزن أو التخلص من أزمة نفسية في فترة معينة.

24 شارك الأمهات مع أطفالهن في حصة ممتعة للزومبا نظمها ملتقى أمهات أبوظبي على فيس بوك بالتعاون مع مركز "بلو ويل" الرياضي داخل صالة ألعاب ضخمة بالمدرسة الأمريكية الدولية في أبوظبي، والتقى عدداً من الأمهات لاستطلاع آرائهن حول فوائد هذه الحصص المشتركة.

مردود معنوي
"الزومبا غيّرت حياتي وعلاقتي مع ابنتي" بهذه العبارة عبّرت الأم ميساء الصطمة عن مدى سعادتها بممارسة هذه الرياضة مع طفلتها التي تبلغ أربعة أعوام، وتشير إلى أن المردود المعنوي لهذه الحصص المشتركة كان أبعد بكثير من المردود الصحي للزومبا. 

وتعتبر ميساء أن مشاركة الطفلة بنشاطات رياضية مع الأم تعزز أواصر العلاقات بين الطرفين، كما تشكل بديلاً في الغربة عن أهلها وأقاربها في سوريا، وتعزز من ثقتها بنفسها وتكسر الروتين لابنتها بعيداً عن التلفزيون والآي باد. 

ثقافة الرياضة
وكانت لافتة في الصالة الرياضية الأم لينا الخضراء أثناء رقصها مع طفلتها وهي حامل بالشهر السابع، معتبرة أنها تحاول بهذه الحصص المشتركة غرس ثقافة الرياضة في ابنتها التي تبلغ 6 أعوام، وتعرب عن سعادتها بالزومبا التي توفر لها الليونة والنشاط خلال الحمل من جهة وأوقات مرحة مع ابنتها من جهة أخرى.

أما نائلة أبو سليم فقد اتجهت إلى الزومبا هرباً من النشاطات الترفيهية التقليدية كاللعب في الحدائق أو التنزه في المراكز التجارية، واعتبرت أنها تستمتع مع أطفالها الخمسة بتكلفة معقولة بدلاً من الاشتراك في الأندية الرياضية المكلفة لها ولأطفالها.

نشاطات مشتركة
وعن فكرة الحصص المشتركة للأم وأطفالها، شرحت مسؤولة ملتقى أمهات أبوظبي لانا قاعاتي بالقول: "الكثير من الأمهات تعتذر عن المشاركة بالكثير من النشاطات الإجتماعية التي ينظمها الملتقى بسبب عدم قدرتهن على ترك أولادهن في المنزل بمفردهم، فبدأ الاتجاه إلى تنظيم نشاطات مشتركة يسعد الأمهات وأطفالهن معاً لكسر الملل بأقل الأسعار خاصة خلال فترة الإجازات المدرسية".