القطامين يلقي كلمة الاردن في مؤتمر العمل العربي في القاهرة

المدينة نيوز:-  أكد وزير العمل الدكتور نضال القطامين أن سوق العمل والعمال الذي تأثر في الأردن وفي معظم الدول العربية بالتداعيات السياسية والأمنية التي تحدث في المنطقة، "سيتعافى كلما انتزعنا العوامل المسببة لهذا التراجع" .

وأشار في كلمة في أعمال الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة اليوم الاثنين، الى انه لا يمكن ان يتحقق أي استثمار في حال انعدام الأمن والاستقرار، داعيا الدول التي تأثرت أسواقها بشكل مباشر بأزمة اللاجئين، أن تخرج من الأطر التقليدية الناظمة لسوق العمل في ضوء المعطيات الطبيعية لتطورات النمو المحلي، وتذهب نحو ما يمكن تسميته مجازا بالخطة البديلة، واجتراح ما يشبه استراتيجيات الطوارئ للتعامل مع أزمة اللاجئين بأقل الخسائر.

وقال، "ان الاردن يسعى بكل طاقته كي لا يتأثر المواطن الأردني والعمالة العربية لدينا بشكل مباشر من عملية دمج السوريين في السوق المحلي"، مشيرا الى اننا "راعينا في سبيل ذلك، تخصيص نسبة ثابتة من فرص العمل للأردنيين فقط، ونسبة متحركة للعمالة السورية والعمالة الوافدة بشكل عام، من خلال اعتماد سياسة السوق المفتوح ومنطق العرض والطلب".

واضاف، ان كل جنسية من العمالة الوافدة إلى الأردن، تتمتع بامتيازات خاصة بها ونوعية أعمال معينة تتقنها دون غيرها، وفي المحصلة فإننا نُسهم من خلال "اعتماد هذه المنهجية في إيجاد حلٍ جزئي لتداعيات الأزمة السورية، ونطور مخرجات العملية الإنتاجية على أساس معايير الجودة، والمواصفات والمقاييس، ولا نستهدف بحال من الأحوال لقمة العيش لأي شقيق أو صديق يعمل على الأرض الأردنية ويسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار".

وحول تداعيات ازمة اللجوء السوري على الاردن , بين القطامين "ان بلدا مثل الأردن عانى اقتصاده المحدود أصلا من تداعيات اللجوء السوري، سيجد نفسه أمام ضعف الدعم الدولي المتحقق لتكاليف استضافة اللاجئين، مضطرا لدمج اللاجئين السوريين في سوق العمل لديه ضمن خطة متوازنة ومحكمة، تراعي مصلحة العمالة الوطنية، ثم مصلحة العمالة العربية الوافدة إلينا قبل الأزمة السورية وخلالها".

وتناقش الدورة 43 تقرير مدير عام المنظمة العمل العربية حول التحديات التنموية وتطلعات المنظمة، والتقرير السنوي لمتابعة التقدم في إنجاز العقد العربي للتشغيل، إلى جانب استعراض نشاطات وإنجازات المنظمة خلال عام 2015، ونتائج أعمال الدورة 35 للجنة الحريات النقابية، ونتائج أعمال الدورة 14 للجنة شؤون عمل المرأة العربية.

( بترا )