مؤتمرون يدعون للعمل الجماعي في مواجهة التطرف والارهاب

المدينة نيوز :- ناقش مؤتمر بعنوان "مواجهة التطرف والارهاب والغلو مسؤولية جماعية" نظمته جمعية المرصد الوطني لحقوق الانسان في قاعة نادي ضباط الشمال بإربد الاثنين افضل السبل المتاحة لمحاربة هذه الظواهر الخارجة على القانون والقيم ومنظومة حقو الانسان.
واكد المتحدثون في المؤتمر الذي حضره مندوب محافظ اربد مساعده ماهر المومني وقائد المنطقة العسكرية الشمالية وفعاليات سياسية وحزبية واقتصادية ونسائية وشبابية ونقابية اهمية تكامل الادوار والجهود بين مختلف مكونات الدولة الرسمية والاهلية والشعبية في تضييق الخناق على تسلل الفكر الارهابي ووسائله الى صفوف المجتمع.
كما اكدوا اهمية العمل على معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية كالفقر والبطالة والعدالة وتكافؤ الفرص وتشديد الرقابة على ظاهرة التسرب من المدارس وغيرها والتي تعد نقطة عبور يستغلها مرجو الافكار المتطرفة والارهابية بحجج واغراءات وهمية.
وتطرق المؤتمرون الى اهمية الخطابين الديني والاعلامي في كشف ادعاءات الافكار المتطرفة ومدى الخطر الذي يتهدد الافراد والجماعات وتسليط الضوء على واقع الحال ومواجهتها بالحجة والدليل والبرهان اضافة الى التركيز على الاجراءات التي تنفذها الاجهزة الامنية في ملاحقتهم وافشال مخططاتهم لتشكيل الرادع عند ضعاف النفوس او من تستميلهم الاعيبهم.
واشار المومني الى اهمية دور المواطن ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي في دعم جهود الاجهزة والعسكرية والامنية في المواجهة الميدانية مع قوى الشر والارهاب والخارجين على القانون بالتنبه واليقظة لما يجري حولهم وفي احيائهم وحتى داخل اسرهم من اي تغيرات على تصرفات مريبة ومشكوك فيها.
وتحدث في الجلسة الاولى للمؤتمر رئيس الجمعية المحامي فارس كريزم عن ظاهرة الارهاب والغلو والتطرف وعلاقتها بمنظومة حقوق الانسان والامن والسلم العالميين، فيما تحدثت المحامية الدكتورة ثروت الحلواني عن تعريف الارهاب من منظور شرعي ودولي، كما تناول مدير اوقاف مديرية اربد الاولى الدكتور فايز العثامنة مقاصد الشريعة واحكامها والتعصب المذهبي والطائفي وواقع الخطاب الديني في مواجهة الفكر الارهابي والمتطرف.
وتطرق رئيس مجلس التطوير التربوي في قصبة اربد الدكتور زهير السعيدين الى قضايا تربوية من شأنها تغذية الارهاب كضعف المناهج وثقافة الحوار وتأصيل ثقافة الاختلاف اضافة الى التسرب المدرسي، فيما بينت عضو مجلس بلدي اربد الكبرى وداد العزام دور المجالس المحلية في رفد جهود الامن الوطني والتصدي لمحاولات التسلل للمجتمعات المحلية بالتحاور والانفتاح.
وفي الجلسة الثانية للمؤتمر تحدث مساعد مدير شرطة اربد العقيد حابس الهواوشة عن احترام مبادئ حقوق الانسان وعدم الغلو في العقوبات واهمية المساندة الاجتماعية في فرض سيادة القانون والحد من التصرفات والممارسات السلبية، فيما عرضت الدكتورة خلود ابو حسنة للمشكلات الاجتماعية كالفقر والبطالة والحرمان وضعف التشريعات والقوانين وتقلص دور الاسرة في التنشئة الاجتماعية كعوامل مساعدة لنمو الفكر المتطرف.
وسلط المحامي الدكتور معتصم الدراوشة الضوء على ضرورات معالجة اختلالات الموارد الوطنية والفسادين المالي والاداري في تجفيف المنابع والبؤر والبيئات التي يمكن النفاذ منها نحو استمالة الافراد لاتباع الفكر المتطرف والارهابي لاسيما فئة الشباب.
(بترا)