محاضرتان في الزرقاء لمناقشة أخطار التطرف والارهاب

المدينة نيوز :- استضافت كلية رفيدة الأسلمية للقبالة والتمريض والمهن الطبية المساعدة في الرصيفة الأحد ، مندوب وزير الأوقاف مفتي القوات المسلحة الأردنية اللواء الدكتور يحيى البطوش لمناقشة أخطار التطرف والأفكار التكفيرية والتي نظمتها مبادرة جماعة عمان لحوارات المستقبل " أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير " بالتعاون مع وزارة الأوقاف .
وتحدث البطوش ، في الجلسة التي حضرها متصرف الرصيفة عاطف العبادي ورئيس المحكمة الشرعية بالرصيفة الشيخ جهاد القضاة وجمع من أئمة ووعاظ وواعظات الرصيفة ، عن وسطية الاسلام واعتداله وسماحته على مر التاريخ ، حيث جاءت رسالة الاسلام للنهوض بالأمة العربية وصنع حضارتها ونبراسا للناس كافة .
وأشار الى محاولات أعداء الأمة المتواصلة لإغراق المنطقة في أتون الحروب الدينية والفتن المذهبية والطائفية، لافتا الى ان التكفيريين يستمدون دلائل ظاهرية من القرآن الكريم توافق مفاهيمهم وأفكارهم الخاطئة .
واستعرض عناوين التطرف والارهاب والتكفير عبر التاريخ وأشكاله المختلفة ، مؤكدا ان الدين الاسلامي جاء برسالة دينية تنبذ الغلو والتشدد وتدعو الى الحكمة بالموعظة الحسنة والأفكار النيرة التي تتقبل الآخر.
و قال مدير أوقاف الرصيفة محمد الجبول: " ان الأردن بفضل حكمة القيادة الهاشمية كان من أوائل الدول التي بادرت العالم برسالة عمان التي تؤكد على قيم ومعاني الاسلام ووسطيته وسماحته" .
كما أشار عميد الكلية الدكتور سامي الخوالدة: "ان الكلية تعنى بنشر تعاليم الدين الحنيف والأفكار الصحيحة حول الاسلام بعيدا عن الصور السلبية التي يبثها التكفيريون والمتطرفون" .
كما عقدت كلية الزرقاء الاهلية بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن, مناظرة بعنوان "مؤسسات التعليم سبب رئيسي في محاربة التطرف والإرهاب" وذلك ضمن برنامج صوت الشباب الأردني وبحضور عميد الكلية الدكتورة فداء أبو دبسة ومنسق الهيئة في الزرقاء عبدالرحمن الزغول.
وتأتي الفعالية ضمن الأنشطة التي تنفذها الهيئة لمناقشة دور التعليم في مكافحة التطرف، حيث تضمنت المناظرة نقاشات ركزت على سلسلة من الموضوعات ذات الصلة بموضوع التعليم ومكافحة التطرف، خصوصا كيفية منع المدارس من التحول إلى بيئات حاضنة للتطرف وأماكن لتجنيد التطرفين.
واشار المشاركون في المناظرة الى الأنظمة التعليمية ذات دلالة سياسية و سياقية كبيرة فيما يتعلق بالثقافة المحلية والقوانين المعمول بها ومن الممكن نقل بعض المفاهيم عبر الثقافات والمناطق المختلفة عند العمل على تطوير السياسات التعليمية ومن ضمنها التحديات التي تواجه مكافحة التطرف القائمة على قلة تقدير واحترام الذات بين الشباب من الفئات العمرية المختلفة وتفتت الهوية والاستقطاب الداخلي مقابل الاستقطاب الخارجي في المدارس والمجتمعات.
(بترا)