(26350) أردنياً مكنهم الاشتراك الاختياري من الحصول على راتب تقاعد الضمان
المدينة نيوز :- عبّر عدد من أبناء الجالية الأردنية في مدينة نجران بجنوب المملكة العربية السعودية عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الضمان الاجتماعي لمبادرتها بالتواصل معهم وزيارتهم في منطقتهم، والتحاور معهم حول قضايا الضمان الاجتماعي، وما يخدمهم من هذا التشريع الوطني، مطالبين بدور أكبر لمؤسسة الضمان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، وكذلك تعزيز دورها في حماية المغتربين وتحقيق استفادتهم من المنافع والمزايا التي تضمّنها قانونها.
وطالبوا بضرورة دراسة أوضاع الأردنيين الذين كانوا على نظام التقاعد المدني وانتقلوا للعمل خارج المملكة ولم يستكملوا سنوات الخدمة لاستحقاق راتب التقاعد المدني ولا تمكّنهم ظروفهم من العودة لعملهم الخاضع للتقاعد المدني، من خلال ايجاد آلية لمعالجة هذه الفترة ما بين الحكومة وإدارة الضمان مُبدين استعدادهم لتحمّل التبعات المالية لنقل سنوات الخدمة هذه من التقاعد المدني إلى الضمان.
وقال رئيس ملتقى النشامى للجالية الأردنية في جنوب السعودية المهندس سمير المقابلة خلال اللقاء الذي اداره الدكتور محمود فندي العبدالله ونسقه عضوا الجالية في نجران الدكتور فؤاد الخصاونة ومحمد زيد المقابلة إن هذا اللقاء الذي تنظمه القنصلية الأردنية العامة في جدة وبالتعاون مع بنك القاهرة عمان وملتقى النشامى في المنطقة الجنوبية يهدف إلى التحاور حول مختلف القضايا التي تهم المغتربين الأردنيين على صعيد الضمان الاجتماعي، وتوضيح الآليات والإجراءات التي تضمن تسهيل اشتراك أبناء الجالية الأردنية بالضمان عبر نافذة الاشتراك الاختياري، وتعريفهم بالمنافع المتحققة لهم بموجب هذا الاشتراك.
وأشار مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم مؤسسة الضمان موسى الصبيحي خلال اللقاء الذي حضره عضو اللجنة الادارية في ملتقى النشامى بجنوب السعودية علاء غندور إلى أن المؤسسة تسعى في إطار جهودها لمدّ مظلة الحماية الاجتماعية في المجتمع؛ لتوفير حياة كريمة للإنسان العامل والمواطن وأفراد أسرته، من خلال تخصيص راتب تقاعدي للمؤمن عليه، إما عند بلوغه السن القانونية للتقاعد، أو في حالات عجزه، أو مرضه، أو وفاته، وضمن هذه الرؤية عملت المؤسسة على توسيع مظلتها لتشمل أكبر شريحة ممكنة من أبناء المجتمع، وتوفير سبل الاستقرار النفسي والمادي لها، إضافة إلى سعيها الدائم لتحقيق المزيد من العدالة والتكافل الاجتماعي في مكتسبات الضمان بين أفراد الجيل الواحد والأجيال المتعاقبة.
وأضاف, أن إطلاق مبادرة سفير الضمان الاجتماعي تستهدف تحديداً شمول الأردنيين المغتربين في دول الخليج العربية بمظلة الضمان، ولتعميم تجربة الاشتراك الاختياري في البلدان التي تكثر فيها العمالة الأردنية، وانسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية بخدمة المواطن الأردني، والتواصل الدائم معه، سواء داخل المملكة أو خارجها، مؤكداً أن المؤسسة حريصة على وضع جميع شرائح الشعب الأردني ولا سيما المغتربون في صورة تشريعات الضمان، وتعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم تجاه هذا القانون.
وأكد الصبيحي بأن الاشتراك الاختياري ساهم في تمكين عدد كبير من المشتركين ممن لهم فترات اشتراك سابقة بالضمان وانقطعوا عن العمل لأسباب مختلفة أو نتيجة حصولهم على فرص عمل خارج المملكة من استكمال الفترات اللازمة لاستحقاقهم رواتب تقاعدية، كما وفر لهم هذا الاشتراك _أيضاً_ الحماية في حالات العجز والوفاة الطبيعية، وقد مكّن الاشتراك الاختياري (26350) مواطناً اردنياً من الحصول على راتب تقاعد الضمان.
وتوجّه الصبيحي بالدعوة لكافة الأردنيين المقيمين في المملكة العربية السعودية إلى المبادرة للاشتراك اختيارياً؛ لما يوفره هذا الاشتراك من حماية وأمان واستقرار لهم ولأفراد أسرهم، وهو ما يتوافق مع رسالة المؤسسة والهدف الذي أنشئت من أجله؛ وهو توفير الحياة الكريمة والأمان الاجتماعي لجميع الأردنيين، الأمر الذي يصب في النهاية في تعزيز شبكة الأمان والحماية الاجتماعية لأبناء المجتمع.
واستعرض مدير مديرية التوعية التأمينية بالمركز الإعلامي علي السنجلاوي أسس وآليات الاشتراك الاختياري، والدفع الالكتروني، مؤكداً أهمية أن يكون كل مواطن أردني، سواء كان مقيماً داخل المملكة أو خارجها مشمولاً بمظلة الضمان الاجتماعي، مشيراً بان الخدمات الالكترونية التي اطلقتها المؤسسة تمكن كل مواطن أردني، سواء كان مقيماً داخل المملكة أو خارجها من التقدم بطلب الانتساب الاختياري إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروع المؤسسة داخل المملكة أو نوافذها خارج المؤسسة، وكذلك؛ استفادته من كافة الخدمات الإلكترونية المتعلقة بالاشتراك الاختياري.
وقدم مدير مديرية الإعلام والاتصال بالمركز الإعلامي علي الختالين شرحاً موجزاً لكافة المنافع التأمينية التي يستفيد منها المشترك اختيارياً، وشروط استحقاقها، والتي تتمثل برواتب تقاعد الشيخوخة، والمبكر، والعجز، والوفاة الطبيعية، مبيناً بان الاشتراك الاختياري كما يتضح من اسمه هو اشتراك عائد إلى رغبة المواطن الأردني وبناء على طلبه، وأن الغاية منه ليست مجرد استحقاق راتب تقاعد الشيخوخة فحسب، بل إن هناك حالات وأمثلة ممن اشتركوا اختيارياً خصصت لهم رواتب عجز طبيعي كلي بعد فترات اشتراك بلغت خمس سنوات أو أكثر، كما أن هناك عائلات أردنية كثيرة خُصِّصت لها رواتب وفاة بعد اشتراك معيلها اختيارياً لفترات زادت على السنتين. وفي نهاية اللقاء أجاب أعضاء وفد الضمان على أسئلة واستفسارات أبناء الجالية الأردنية.
