السفير الهولندي يشيد بالدبلوماسية الاردنية في المنطقة والعالم
المدينة نيوز- ثمن السفير الهولندي في عمان باول فان أيسل الدور الدبلوماسي الذي يلعبه الاردن في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن "الأردن يحاول دائما ان يكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة".
واكد السفير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتبه اليوم بمناسبة العيد الوطني "عيد الملك" الذي يصادف غدا الاربعاء، ان الأردن صديق وشريك لبلاده، وان لدى البلدين الصديقين مصالح مشتركة منها حل الأزمة السورية ومحاربة الارهاب والتطرف واصفا العلاقات بين هولندا والاردن "بالممتازة والاستثنائية".
وشدد ايسل على الحاجة الى اقامة المزيد من الاستثمارات في الاردن وزيادة التبادل التجاري وتسهيل دخول البضائع والسلع الاردنية الى الاسواق الاوروبية ضمن ما اتفق عليه مؤخرا في مؤتمر لندن للمانحين ومن خلال تحرير قواعد المنشأ امام الأردن بما يتيح الفرصة للشركات الاردنية من الوصول الى الاسواق الاوروبية.
واشار إلى ان تحرير قواعد المنشأ والتي تدعم بلاده هذا التوجه والذي من المتوقع تحقيقه في شهر حزيران القادم لتمكين السلع الاردنية من دخول الاسواق الهولندية والاوروبية يعد امراً ايجابيا للمملكة من خلال خلقه فرص العمل للاردنيين واللاجئين مبينا "نحن مؤيدون لهذا التوجه وذلك من خلال تأكيد كبار المسؤولين الهولندين وعلى رأسهم رئيس الوزراء وبما يتيح الفرصة ايضا للشركات الهولندية للمجىء والاستثمار في الاردن".
ولفت الى ان هنالك العديد من المجالات التي تساهم فيها كبرى الشركات الهولندية في المملكة وتتوزع على قطاعات الطاقة والكيماويات والسلع الاستهلاكية والمواد الغذائية كالالبان اضافة الى البذور.
ونوه ايسل الى انه من اوجه التعاون مع الاردن اضافة الى التعاون التجاري، الاستجابة للازمة السورية حيث انه ومنذ اندلاعها انفقت بلاده الكثير من الاموال حيث بلغت قرابة 400 مليون يورو وذلك من خلال المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني كالمفوضية السامية للاجئين وبرنامج الاغذية العالمي واليونيسف وغيرها من المنظمات الاخرى.
وفيما يتعلق بالميزان التجاري بين الاردن وهولندا، قال ايسل الى انه يميل لصالحه بلاده بحكم طبيعة الاقتصاد الهولندي القائم على التصدير، حيث بلغت الصادرات الهولندية الى الاردن ما يقرب من 348 مليون يورو مقابل حوالي 48 مليون يورو واردات من المملكة.
وتطرق السفير ايسل في حديثه الى قيام السفارة بعدد من البرامج المتعلقة بحقوق الانسان والديمقراطية وتمكين المرأة والشباب والحريات الاعلامية حيث تم تنفيذها من خلال المنظمات والمؤسسات المحلية في تلك المجالات، اضافة الى البرامج الهادفة لدعم قطاع الاعمال الاردني كدعم اصحاب المبادرات الشباب انطلاقا من الايمان باهمية القطاع الخاص وتحديدا فئات المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم.
