افتتاح فعاليات الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر
المدينة نيوز:- انطلقت فعاليات الدورة الحادية والأربعين للقاء الهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر اليوم الاربعاء، تحت شعار "معا نصنع البسمة".
وقال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز خلال افتتاحه الفعاليات: " لقد واجه الأردن تحديات اقتصادية واجتماعية بسبب الاعداد الكبيرة من اللاجئين الذين قدموا إليه بحثاً عن الأمن والأمان منذ نكبة فلسطين 1948، وما أعقبها من موجات لجوء أخرى، واليوم يحتضن الأردن بكل دفء وإنسانية مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين شردتهم الأزمة والصراعات في وطنهم"، مشيراً إلى أنه ورغم قلة الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومياه، ورغم كل الضغوطات إلا أن التعامل مع اللاجئين يتم وفق الأسرة الواحدة انطلاقاً من الإنسانية والانتماء العربي ومن نبل الرسالة الهاشمية التي تحرص على حفظ كرامة الإنسان ونصرة المستضعفين والمحتاجين".
وثمن التوجيهات الملكية السامية في بذل الجهود الحثيثة على الصعد كافة وفي مختلف المحافل للوقوف مع اللاجئين والتعاون مع كل الجهات الداعمة لتذكير العالم بضرورة تحمل المسؤوليات الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين والدول المستضيفة لهم.
واوضح رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد: "ان العالم اليوم يعاني من ازدواجية المعايير في التعامل مع أزمة أخلاقية تسود فيها المصالح الأممية على أي اعتبارات أخرى ما أودى بحياة الملايين والأغلبية لا تزال صامتة، فبينما ينام مئات الملايين في كافة أنحاء العالم جوعاً تنفق تسع دول ما يزيد على ثلاثمئة مليون دولار يومياً على ترسانتها النووية.
وأشار إلى ما يواجهه الأردن من تحديات تؤثر سلباً على سرعة الاستجابة، ومن ذلك التطبيق الميداني لاتفاقية إشبيلية وعدم التزام العديد من الجمعيات بأبجديات القوانين والأنظمة الدولية التي تحكم آلية الاستجابة للكوارث"، داعيا الى تشكيل لجنة قانونية من المجموعة العربية حتى تحدد عمل ومسؤولية كل عضو من أعضاء حركة الصليب والهلال الأحمر للتأكيد على ضرورة احترام سيادة الجمعيات الوطنية على ترابها الوطني.
وجدد مطالبته أثناء المؤتمر الدولي الــ( 26 ) والذي عقد في جنيف عام 1995 بالعمل على إنشاء صندوق لتعويض الدول المجاورة المتضررة من قرارات الأمم المتحدة كالذي حدث عندما تم فرض عقوبات اقتصادية على العراق في بداية التسعينيات من القرن الماضي وتضرر العديد من المصالح التجارية الاردنية وأيضاً لسد النفقات الطارئة جراء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
ودعا الى عقد مؤتمر دولي حول اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالاحتلال والزام اسرائيل احترام قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وبين ان أزمة اللاجئين السوريين كارثة إنسانية فهناك أكثر من 12 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية منهم 5 ملايين طفل، وظل الغرب يتعامل مع هذه الأزمة وكأنها أزمة اقليمية بالرغم من التحذير من تبعات هذه الأزمة دولياً والمناشدات المتكررة بضرورة معالجة أسباب هذه الأزمة بدلاً من محاولة تهدئتها من خلال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى "الأردن" كانت الوجهة الأولى للعديد من اللاجئين حيث تم استضافة حوالي ( 1.4 ) مليون مواطن سوري منهم ( 640 ) ألف مسجلين رسمياً بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني الجهود والترتيبات التي قامت بها الحكومة الأردنية، باستضافة هذا التجمع الإنساني والإغاثي المهم الذي يأتي في وضع حساس ومصيري، منوهاً بالدور الحكومي الأردني الذي كان وما يزال "قبلة اللاجئين" وأشاد كذلك بجهود فريق جمعية الهلال الأحمر الأردني والتحضيرات والاستعدادات التي تمت من أجل الخروج بنتائج إيجابية من هذا اللقاء.
وكشف عن عدد من الموضوعات التي استحدثتها الأمانة دعماً للجهود الخليجية والعربية تجاه الأزمات المتكررة ومنها "استحداث عاصمة للعمل الإنساني، واليوم العربي للعمل الإنساني، وذلك استشعارا بأهمية المشاركة بالعمل الإنساني الذي ليس بغريب على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حيث يواجه هذه الايام تحديات جديدة وعقبات متعددة كما سيتم بحث آليات حديثة واستراتيجيات عملية للرفع من مستوى تنسيق الجهود والمساعدات" وغيرها من مستجدات الساحة الإنسانية.
وأشار السحيباني إلى أن جمعيات "الهلال" الأحمر الوطنية والعربية ستستعرض ما قدمته بشأن القضايا العربية وخدمة العمل الإنساني والإغاثي في المجالين الإقليمي والدولي، إضافة إلى بحث آليات تطوير الأمانة العامة للمنظمة وتعزيز دورها، وكذلك اختيار أعضاء اللجان الدستورية المقترحة (الإغاثة والطوارئ, الدبلوماسية الإنسانية والقانون الدولي الإنساني, الشباب والتطوع ولجنة تنمية الموارد المالية, المنتدى الإعلامي للعمل الإنساني, لجنة الصحة والإسعافات الأولية, لجنة الحوكمة والنزاهة, ولجنة المؤتمرات والمعارض.
(بترا)
