لا أحسن العوم !

المدينة نيوز – خاص – جهاد جبارة - : ذات نهار يا امرأة,ستهُب فيه شراقي الريح,
وذات صباح ستفر فيه الشمسُ مبكرة في باطن السحاب...
سأتناثر في الأزقة,والطرقات,والساحات,
وعلى أسطح البيوت العتيقة,سأتناثر,
على أطراف,وقرميد النوافذ,أيضاً سأتناثر!,
أنا مجرد ورقة شجر عبرت في عمر الخريف,ستُسقطني رياح الخريف الشرقية,
لتودعني في مهبها وترمي بي إلى حيث تتقاطع الدروب,فتطيح بي,
أنا الورقة الصفراء التي ذوت!.
أناالأسطورة التي حملها طائر مهاجر,فسقطت من جناحه ريشة!,
أنا الريشة التي طوحتني الريح وما زال في أطرافي بعض قطرات دم,
من ذلك الكائن الذي فرد جناحيه ليصارع بهما الهَبوب,فجفلت,وانتابني الهلع,أنا الريشة لم أجد مفراً سوى الإقتلاع من الجناح الأبيّ,أنا الريشة لم أجد مفراً سوى السقوط!,
ظننتُ أن الريح ستحملني لتزرعني على أطراف طائر آخر!,
لكنها عوضاً عن ذلك أطاحت بي وأغرقتني في بحر دمك!,
لكنني,يا امرأة لم أكُ يوماً أُحسن العوم!!!.